الجزيرة:
2025-03-28@15:23:30 GMT

ليلة مرعبة في غزة.. هكذا أنقذت الأم ابنتها بجسدها

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

ليلة مرعبة في غزة.. هكذا أنقذت الأم ابنتها بجسدها

في بداية هذه الحرب، تعرضنا للقصف وأخرجنا من منزلنا الجميل الذي دمر في مدينة غزة، ومنذ ذلك الحين، نزحنا إلى منازل مختلفة وملاجئ مؤقتة وحتى خيام في خان يونس ورفح ودير البلح والبريج.

بهذا المقدمة البسيطة تروي لجين (14 عاما) وهي فتاة من غزة لموقع "ذا نيشن" الأميركي كيف نجت في هذه السن من العديد من الحروب في غزة، وكيف تعيش أسوأ حرب مرت بها، وكيف اضطرت هي وعائلتها إلى مغادرة المكان الذي كانوا يعيشون فيه بعد أن هددت قوات الاحتلال بغزو رفح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث بريطاني: هل تنجح هذه الدول في الابتعاد عن هيمنة القوى الكبرى؟list 2 of 2مؤرخ أميركي: هل يحترق إيلون ماسك بدعمه لترامب؟end of list

تحدثت لجين عن خروجهم للمرة التاسعة منذ أكتوبر/تشرين الأول بحثا عن مكان أكثر أمانا، مما يسمى بالمناطق الآمنة التي أحرق فيها جيش الاحتلال الأطفال أحياء في الخيام، فكان منزل صغير في البريج أفضل ما وجدوه، رغم تكرار القصف.

سردت لجين قصتها كما يلي:

كان يوما مليئا بالقصف والدمار. في المساء التالي سمعنا الدبابات تقترب من الشرق. ورغم أن قوات الاحتلال كانت هنا في وقت سابق، فإنها دخلت مرة أخرى.

مساء مرعب

بعد الثالث من يونيو/حزيران المليء بالدمار، سمعنا الدبابات تقترب قادمة من الشرق، كان المساء مرعبا، وكانت السماء مليئة بالطائرات، وارتجت الأرض تحت الدبابات. حاولنا الابتعاد عن النوافذ والاحتماء بالجدران. جعلتني والدتي آكل بعض الذرة المعلبة ولم تأكل هي أي شيء. عرفت أنها كانت تدخر الطعام لي. توسلت إليها أن تأكل قليلا لكنها رفضت.

استلقينا على الأرض. جعلتني أمي بجانب الحائط، واستلقت على الجانب المكشوف، وأحاطت رأسي بالوسائد. غفوت قليلا لأستيقظ على صوت الرصاص المتطاير في الشارع والقنابل والشظايا التي تضرب الجدران والنوافذ. حمتني أمي بجسدها المنهك وابتسمت لي وقالت "نحن بخير لا تخافي".

كتف أمي حماية لرأسي

استمر ذلك لعدة دقائق، ثم شعرت بشيء دافئ على يدي. لم أستطع أن أرى ما هو في الظلام. ثم أدركت أنه دم. لقد اخترقت قطعة من الشظايا كتف أمي التي كانت تستخدمها لحماية رأسي، ولم تصدر أي صوت. لم أستطع أن أسألها إن كانت لا تزال على قيد الحياة. أصابني الخوف بالشلل، وتساءلت إن كان الموت قد أخذها. واصلت البحث بيدي عن نبض قلبها. أذهلني صوتها الخافت "هل أنت بخير؟" فأخبرتها أنها مصابة، فأجابت بهدوء "لا شيء. لا تقلقي".

بقينا على هذا الحال مع القصف من حولنا حتى بزغ فجر الخامس من يونيو/حزيران ونحن على قيد الحياة. حاولت أمي علاج نفسها، وساعدتها في إزالة الشظايا الملعونة من كتفها التي ظلت تنزف. لم تتمكن أي سيارة إسعاف من الوصول إلينا في مثل هذه الظروف.

الموت يتربص بنا في كل مكان

لم أكن أعلم أنني أستطيع تحمل رؤية الكثير من الدماء، لكنني فعلت ذلك من أجل أمي. بدون جسدها كانت الشظايا ستضرب رأسي. بدلا من ذلك استقرت في كتف أمي التي لم تتعافَ بعد من الضرر الذي أحدثته.

إنه شعور غريب أن تعلم أن الموت يتربص بك في كل مكان. لم تكن لدي أي أخبار عن والدي الذي كان يحتمي في مكان آخر في غزة، ولا عن أصدقائي. كل واحد منا يواجه الموت الذي يحيط بنا. كنت أعلم أن علي أن أخبر عمي عن أمي، وهذا ما فعلته.

وختمت الفتاة بأنها تكتب هذه السطور والقصف مستمر، وقد لا تتمكن من إنهاء قصتها، في وقت تتواصل فيه مناقشة مقترحات وقف إطلاق النار دون اهتمام بدمائهم، متسائلة هل سيأتي ذلك اليوم الذي لا نسمع فيه صوت الرصاص والقنابل والصواريخ؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

في حادثة مرعبة..أب يقتل اثنين من أطفاله تعذيباً ويصيب الثالث في مصر

قتل رجلٌ طفليه وأصاب الثالث خلال تعذيبهم في قرية العتوة البحرية بمركز قطور بمحافظة الغربية في مصر.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية، حاول جيران العائلة التدخل بعد سماعهم صراخ الأطفال، لكنهم وجدوا بوابة المنزل مغلقة بإحكام.

وبعد أن اقتحم الجيران المنزل،  وجدوا الأطفال في حالة إغماء وبأجسادهم آثار تعذيب، فنقلوهم إلى مستشفى كفر الشيخ العام حيث لقي طفلان حتفهما فيما لا يزال الثالث يتلقى العلاج.

ووفقاً لما أكدته التحقيقات، حاول الأب نقل جثتي طفليه باستخدام مركبة تروسيكل إلى مستشفى كفر الشيخ العام بهدف إخفاء معالم جريمته، وإدخال الأطفال للمستشفى للعلاج بحجة سقوطهم علي الدرج، إلا أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ تمكنت من القبض عليه أثناء توجهه إلى المستشفى، وتم التواصل مع مديرية أمن الغربية.

المصدر: RT


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند في حادثة مرعبة..أب يقتل اثنين من أطفاله تعذيباً ويصيب الثالث في مصر حظك اليوم الإثنين 7 نيسان/أبريل 2025 ستارمر: بوتين غير جادّ بشأن السلام مع أوكرانيا صورة مثيرة للجدل من ديمبيلي تشعل التكهنات حول مستقبل نجم برشلونة حماس تنعى الناطق باسم الحركة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • تفاعل مع والدة عروس تسعى لاستعارة فستان ميشيل يوه لحفل زفاف ابنتها
  • "وكأنكِ من الهواء".. صدور الترجمة العربية لسيرة الإيطالية آدا دي أدامو
  • في حادثة مرعبة..أب يقتل اثنين من أطفاله تعذيباً ويصيب الثالث في مصر
  • هل ليلة القدر كانت أمس 27 رمضان؟.. هذه العلامات تبشرك بها
  • الطريق الساحلي بغزة.. ممر الموت الذي أصبح شريان الحياة
  • مليار دولار.. أرقام مرعبة تخص جوائز كأس العالم للأندية بمشاركة الأهلي
  • ناجون يكشفون تفاصيل مرعبة.. ترند خطير على تيك توك يهدد حياة الأطفال
  • العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز
  • مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا
  • أجمل إطلالات عيد الفطر من وحي النجمات وأبنائهن