ظاهرة فلكية نادرة بسماء الوطن العربي.. اقتران هلال القمر بكوكب المريخ في 28 أغسطس 2024
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تستعد سماء العالم العربي لاستقبال ظاهرة فلكية مميزة في فجر يوم الأربعاء، 28 أغسطس 2024، حيث سيشهد القمر المتناقص اقترانًا مع كوكب المريخ.
سيكون الفصل بينهما نحو 5 درجات، وسينتظمان في مثلث سماوي مع كوكب المشتري، في مشهد يمكن رصده بالعين المجردة.
تفاصيل الظاهرة الفلكيةالوقت والمكان
سيتم رصد القمر والمريخ قبل الفجر باتجاه الأفق الشرقي.
نظرًا للمسافة الظاهرية بينهما، قد لا يظهران سويًا في مجال رؤية التلسكوب، لكن يمكن رؤيتهما من خلال المناظير.
الظاهرة الفلكية: يشكل القمر والمريخ والمشتري مثلثًا سماويًا في هذا الاقتران، مما يوفر فرصة رائعة لمحبي الفلك لمراقبة هذه الكواكب معًا في السماء.
رصد المريخ وتغيراتهالتغيرات في اللمعان: من المهم متابعة لمعان المريخ أسبوعيًا، حيث يتغير سطوعه بشكل كبير حتى يوم التقابل المتوقع في منتصف يناير 2025.
هذا التغير في سطوع المريخ يعزى إلى موقعه النسبي بالنسبة للأرض والشمس، حيث يتغير من كوكب لامع إلى كوكب خافت بناءً على موقعه في مداره.
لماذا يتغير سطوع المريخ؟
المريخ، الذي يبلغ قطره نحو 6،790 كيلومتر، يختلف في لمعانه عن كوكب المشتري الذي يعتبر أكبر بكثير، حيث يبلغ قطره نحو 140،000 كيلومتر.
لذا، يبدو المشتري دائمًا ساطعًا بسبب حجمه الكبير، بينما يختلف سطوع المريخ بناءً على قربه أو بعده من الأرض.
دورات المريخ: يدور المريخ حول الشمس في مدار أوسع من الأرض، ويستغرق نحو عامين للدوران حول الشمس.
يتكرر تقابل المريخ، عندما تكون الأرض بين المريخ والشمس، كل عامين و50 يومًا.
هناك أيضًا دورة مدتها 15 عامًا تؤثر على سطوع المريخ، حيث يظهر في بعض الفترات بشكل أكثر إشراقًا.
تجربة الرصديمكن لمحبي الفلك متابعة هذا الاقتران الفلكي باستخدام المناظير لرؤية التفاصيل بشكل أفضل.
هذه الظواهر تقدم فرصة رائعة لمراقبة التغيرات التي تحدث في كوكب المريخ ومعرفة المزيد عن حركته وموقعه في النظام الشمسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ظاهرة ظاهرة فلكية نادرة سطوع المریخ
إقرأ أيضاً:
الكشف عن أسرار الغلاف الجوي الخاص بكوكب لا نجم له
قدّم مرصد جيمس ويب الفضائي نظرة تفصيلية للغلاف الجوي لـ"سيمب 0136″، وهو جرم يقع على بعد حوالي 20 سنة ضوئية، تبلغ كتلته نحو 13 ضعف كتلة المشتري لكنه لا يدور حول نجم، مما يجعله "كوكبًا مارقا"، وهو اصطلاح يطلق على الكواكب التي لا تدور حول نجوم.
ويعتقد فريق من الباحثين أن "سيمب 0136" قزم بني، وهو نوع من النجوم التي فشلت في أن تبدأ اندماجا نوويا في نواتها، فبقت في حالة وسطى بين الكواكب النجوم.
وكشفت كاميرات الأشعة تحت الحمراء في مرصد جيمس ويب عن تغيرات واضحة في السطوع ناجمة عن التغيرات الجوية على سطح "سيمب 0136" بسبب أنماط الطقس الديناميكية في غلافه الجوي السميك.
فوضى مناخيةوفي السابق، اعتقد العلماء أن هذه التغييرات كانت بسبب السحب فقط، لكن بيانات مرصد ويب الفضائي تُظهر أن التحولات في درجات الحرارة والتفاعلات الكيميائية المعقدة في غلافه الجوي تلعب أيضا دورًا كبيرًا.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "ذا أستروفيزكال جورنال ليترز"، فإن سيمب 0136 يحتوي على طبقات سحب متحركة ذات سُمك مختلفة، تشبه سحب المشتري ولكنها أكثر تطرفًا، ومن المحتمل أن تحتوي هذه السحب على سيليكات ساخنة (مثل الرمل) وبخار ماء تتشكل وتتبدد بمرور الوقت.
إعلانوعلى عكس الكواكب في المدارات المستقرة، يتعرض سيمب 0136 لتغيرات غير منتظمة في درجات الحرارة عبر سطحه، حيث تصبح بعض المناطق أسخن من غيرها، ربما بسبب العواصف العنيفة أو ارتفاع وانخفاض الغازات في الغلاف الجوي.
ويحتوي الغلاف الجوي لسيمب 0136 على جزيئات تعتمد على الكربون (مثل الميثان وأول أكسيد الكربون) تتغير بمرور الوقت، وهذا يعني أن التفاعلات الكيميائية تشكل بشكل نشط الغلاف الجوي للكوكب، مما يجعله أعقد مما كان متوقعًا.
وبحسب بيان صحفي رسمي من منصة المرصد، فإن ذلك الاكتشاف يمنح العلماء فهمًا أفضل لكيفية تصرف الكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري وزحل، كما تساعدهم في التنبؤ بمظهر الكواكب خارج نظامنا الشمسي.