تستمر تداعيات النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.

فقد تزامن الهجوم الأخير مع تصاعد القتال في مختلف الجبهات، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الحيوية في البلاد. يأتي هذا التصعيد في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، التي تواجه ضغوطًا متزايدة على الصعيدين الداخلي والدولي.

ففي فجر يوم الثلاثاء، نفذت روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أوكرانيا، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في مناطق مختلفة من البلاد، وتحديدًا قُتل شخصان في منطقة كريفي ريه وسط أوكرانيا نتيجة هجوم روسي لم تُحدد طبيعته بدقة، بينما أسفر هجوم بطائرة مسيرة في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد عن مقتل شخص ثالث.

وقد أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في معظم أنحاء البلاد، باستثناء العاصمة كييف وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في خطوة أثارت الانتقادات الدولية.

وجاء هذا الإعلان بعد رصد قاذفات وطائرات مسيرة روسية تقلع باتجاه أوكرانيا في وقت مبكر من الصباح.

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط خمسة صواريخ وستين طائرة مسيرة خلال الهجمات الأخيرة، مما يعكس حجم التصعيد العسكري من قبل روسيا.

والأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة الأوكراني كانت كبيرة، حيث استهدفت الهجمات منشآت الطاقة بشكل مباشر، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو عشرين آخرين.

وقد تسببت هذه الهجمات في تعطيل شبكة الطاقة المتضررة أصلًا، مما دفع السلطات إلى فرض انقطاعات طارئة في التيار الكهربائي في مناطق متعددة من البلاد.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية بأنها واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية منذ بدء النزاع، حيث تم استخدام ما لا يقل عن 127 صاروخًا و109 طائرات مسيرة.

وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تتطلب جهود إصلاح مكثفة.

وعلى الصعيد الدولي، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجمات الروسية، واصفًا إياها بالعمل "الشائن"، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي.

من جهة أخرى، ندد حلفاء أوكرانيا الغربيون بالهجمات، حيث وصفت لندن الضربات بـ "الجبانة"، بينما اتهمت برلين روسيا بمحاولة تدمير إمدادات الكهرباء في أوكرانيا.

وفي سياق التصعيد العسكري، تستمر أوكرانيا في هجومها البري على منطقة كورسك الروسية الحدودية، الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع، في خطوة تعكس استمرار النزاع وتوسعه على جبهات متعددة.

الجدير بالذكر أن الهجمات الأخيرة تعد دليلًا على تصعيد كبير في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مع تداعيات إنسانية واقتصادية خطيرة.

وفي ظل تزايد الضغوط العسكرية والسياسية، يظل المجتمع الدولي في حالة تأهب لدعم أوكرانيا والعمل على تخفيف حدة الصراع، كما إن استمرار هذا التصعيد قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل النزاع والاستقرار الإقليمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استقرار استهدفت اصابة العشرات الأوكرانية الاراضي الاوكرانية الانتقادات الهجمات الصاروخية الايام الاخيرة الهجمات الروسية التصعيد العسكري الهجوم الأخير الطائرات المسيرة العاصمة كييف القوات الجوية هجوم بطائرة مسيرة عسكري روسي

إقرأ أيضاً:

“غروندبرغ” لمجلس الأمن: التصعيد الإقليمي المرتبط بغزة يعقد جهود حل النزاع باليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ، إن الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها يعقدان، جهود حل النزاع في هذا البلد، معتبراً هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهديدا لاستقرار الإقليم والأمن البحري.

وقال غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن: : “هدفنا الرئيسي هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن، ولكن للأسف، فإن الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها يعقدان من هذه الجهود”.

وأضاف “يبز اليوم الدولي للسلام، والذي سنحييه في 21 من سبتمبر، مسؤوليتنا المشتركة في إعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن. وهذه ليست مجرد مناسبة رمزية؛ بل هي دعوة للعمل. فالشعب اليمني يستحق السلام الذي طالما انتظروه.”

ولفت إلى أن هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري.

وقال إن الحوثيون يقومون منذ 100 يوم باستهداف العاملين في المنظمات الإنسانية ويجب الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة فوراً.

وجدد المبعوث الأممي، دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان الواضحة للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين

وتابع : “مضي أكثر من مئة يوم منذ أن بدأت (أنصار الله) حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في جهود أساسية تشمل المساعدات الإنسانية، التنمية”.

وأكد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف في 23 يوليو بشأن خفض التصعيد الاقتصادي ساهم في تفادي أزمة حادة، ومع ذلك الوضع الحالي غير مستقر، والأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور.

وأعرب المبعوث الأممي، عن قلقه من التطورات المثيرة بشأن استهداف الحوثيين لناقلة النفط اليونانية “M.V. Sounion”، ما أجبر الطاقم على التخلي عن السفينة، معتبراً ذلك، تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة.

وجدد المبعوث الأممي دعوته كل الأطراف لإعطاء الأولوية لتسوية الصراع في اليمن، قائلاَ: “نستعد لإجراء مزيد من المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية لعملية سلام شاملة في اليمن.

مقالات مشابهة

  • هجمات مكثفة بين حزب الله وإسرائيل ومبعوث أميركي لخفض التصعيد
  • مأرب.. زخم غير مسبوق واستعدادات واسعة لإحياء المولد النبوي
  • مأرب تشهد زخم غير مسبوق واستعدادات واسعة لإحياء المولد النبوي
  • رومانيا: الهجوم الروسي على سفينة حبوب "تصعيد غير مسبوق"
  • “غروندبرغ” لمجلس الأمن: التصعيد الإقليمي المرتبط بغزة يعقد جهود حل النزاع باليمن
  • السعودية تلمح بضغوط أمريكية لدفع الرياض إلى تصعيد عسكري جديد في اليمن
  • أميركا تحيي ذكرى هجمات 11 سبتمبر وتتعهد بعدم تكرارها
  • “لم يقل أحد أن عربا اختطفوا الطائرة”.. هجمات 11 سبتمبر ونظرية المؤامرة والروايات البديلة
  • استشهاد 5 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على طوباس وسط تصعيد عسكري
  • هجمات 11 سبتمبر ونظرية المؤامرة والروايات البديلة