تصعيد عسكري روسي غير مسبوق في أوكرانيا: هجمات صاروخية واسعة وتداعيات إنسانية واقتصادية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تستمر تداعيات النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
فقد تزامن الهجوم الأخير مع تصاعد القتال في مختلف الجبهات، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الحيوية في البلاد. يأتي هذا التصعيد في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، التي تواجه ضغوطًا متزايدة على الصعيدين الداخلي والدولي.
ففي فجر يوم الثلاثاء، نفذت روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أوكرانيا، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في مناطق مختلفة من البلاد، وتحديدًا قُتل شخصان في منطقة كريفي ريه وسط أوكرانيا نتيجة هجوم روسي لم تُحدد طبيعته بدقة، بينما أسفر هجوم بطائرة مسيرة في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد عن مقتل شخص ثالث.
وقد أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في معظم أنحاء البلاد، باستثناء العاصمة كييف وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في خطوة أثارت الانتقادات الدولية.
وجاء هذا الإعلان بعد رصد قاذفات وطائرات مسيرة روسية تقلع باتجاه أوكرانيا في وقت مبكر من الصباح.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط خمسة صواريخ وستين طائرة مسيرة خلال الهجمات الأخيرة، مما يعكس حجم التصعيد العسكري من قبل روسيا.
والأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة الأوكراني كانت كبيرة، حيث استهدفت الهجمات منشآت الطاقة بشكل مباشر، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو عشرين آخرين.
وقد تسببت هذه الهجمات في تعطيل شبكة الطاقة المتضررة أصلًا، مما دفع السلطات إلى فرض انقطاعات طارئة في التيار الكهربائي في مناطق متعددة من البلاد.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية بأنها واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية منذ بدء النزاع، حيث تم استخدام ما لا يقل عن 127 صاروخًا و109 طائرات مسيرة.
وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تتطلب جهود إصلاح مكثفة.
وعلى الصعيد الدولي، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجمات الروسية، واصفًا إياها بالعمل "الشائن"، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي.
من جهة أخرى، ندد حلفاء أوكرانيا الغربيون بالهجمات، حيث وصفت لندن الضربات بـ "الجبانة"، بينما اتهمت برلين روسيا بمحاولة تدمير إمدادات الكهرباء في أوكرانيا.
وفي سياق التصعيد العسكري، تستمر أوكرانيا في هجومها البري على منطقة كورسك الروسية الحدودية، الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع، في خطوة تعكس استمرار النزاع وتوسعه على جبهات متعددة.
الجدير بالذكر أن الهجمات الأخيرة تعد دليلًا على تصعيد كبير في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مع تداعيات إنسانية واقتصادية خطيرة.
وفي ظل تزايد الضغوط العسكرية والسياسية، يظل المجتمع الدولي في حالة تأهب لدعم أوكرانيا والعمل على تخفيف حدة الصراع، كما إن استمرار هذا التصعيد قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل النزاع والاستقرار الإقليمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقرار استهدفت اصابة العشرات الأوكرانية الاراضي الاوكرانية الانتقادات الهجمات الصاروخية الايام الاخيرة الهجمات الروسية التصعيد العسكري الهجوم الأخير الطائرات المسيرة العاصمة كييف القوات الجوية هجوم بطائرة مسيرة عسكري روسي
إقرأ أيضاً:
روسيا تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.. وتعلن استعادة أراض واسعة
قال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف إن ثلاثة أشخاص قتلوا في وقت مبكر اليوم السبت في وسط المدينة في هجوم شنته روسيا أثناء الليل.
وذكر تكاتشينكو في منشور على تطبيق تيليغرام أن الوفيات وقعت في منطقة شيفشينكيفسكي بالمدينة. وأضاف أن الحطام الساقط أصاب أيضا ديسنيانسكي على الجانب الآخر من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.
وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن الهجوم الروسي أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استعادة نحو 63 بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها الجيش الأوكراني في منطقة "كورسك" الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة.
وقالت: "من أصل 1268 كيلومترًا مربعًا من الأراضي التي احتلها العدو في منطقة كورسك، تم تحرير 63.2 بالمائة (801 كيلومترًا مربعًا)".
وأضافت: "بلغت خسائر العدو منذ بدء هجومه على كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي 52450 فردا"، فيما لم يصدر بعد تعليق من الجانب الأوكراني بهذا الخصوص.
كما أشارت الوزارة إلى أن الجانب الأوكراني خسر في كورسك 305 دبابات ومئات المدرعات والمدافع وغيرها من الأسلحة والمعدات.
وتوغلت قوات أوكرانية عبر الحدود إلى داخل كورسك في اجتياح مفاجئ في آب/ أغسطس الماضي وقاومت على مدى الأشهر الفائتة محاولات روسيا لطردها.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
Russian ballistic missiles struck Kyiv this morning, leaving at least four dead and many injured.
Significant destruction has been reported across the city. Rescue efforts are ongoing. pic.twitter.com/jG00jkjhGE