استعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أهمية نتائج دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، لافتا إلى تقديم خدمة العلاج وفقًا للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان ويبين تحليل الخصائص الديموجرافية للمترددين على العلاج أن نسبة %85٪ منهم تقع ضمن الشريحة العمرية من 18 إلى 40 عام،وهى ذروة مرحلة العمل والإنتاج، حيث تشير الدراسة إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط،ولذلك يُنفذ الصندوق برنامجًا متكاملًا للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادي للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعي وقد تضمن هذا المكون برامج تدريب مهني على حرف يحتاجها سوق العمل، حيث أنشأ الصندوق ورشًا للتدريب المهني في كافة المراكز العلاجية التابعة له واستفاد منها 14 الف متعاف خلال 2023 ويُشارك المُتعافون تجهيز كافة المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها كما يوفر الصندوق من خلال بنك ناصر قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين.

 


جاء ذلك خلال إعلان نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي،حول تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وبحضور  الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتورة غادة وإلى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، وممثلى الوزارات المعنية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ 
 

وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية التي ترصد أثر برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان على الارتقاء بجودة حياتهم،وقد قام فريق عمل الدراسة بتطبيق مقياس جودة الحياة على عدد 2080 مفردة مع مراعاة التمثيل النسبي للإناث والذي يمثل 6 % من إجمالي العينة،و اتضح وجود ارتفاع في الاعتماد على النفس لدى الحاصلين على برامج الدمج عن نظائرهم من غير الحاصلين عليها،بما يشير إلي الأثر الإيجابي لهذا النوع من البرامج في زيادة الاعتماد على النفس، وتعزيز الثقة لدى المتعافين،كما أن هناك أثرًا واضحًا لبرامج الدمج المجتمعي في تعزيز شبكة العلاقات الاجتماعية للمتعافين والارتقاء بمهاراتهم الاجتماعية واستردادهم لثقتهم بأنفسهم وبالآخرين

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الادمان والتعاطي الاعتماد على النفس التضامن الاجتماعى الدكتورة مايا مرسي الدكتورة غادة والي الدكتور مصطفى مدبولى الدكتور عمرو عثمان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وزيرة التضامن الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف آثار جائحة كورونا على أدمغة المراهقين.. الإناث أكثر تأثرا من الذكور

كشفت دراسة جديدة عن تسبب تدابير الإغلاق التي فرضت خلال جائحة كورونا في تسارع غير عادي في نضوج الدماغ لدى المراهقين، موضحة أن هذا الانحراف عن النمط الطبيعي بالنضج كان أكثر وضوحا لدى الإناث منه لدى الذكور بسبب ضعف دماغ الأنثى مقارنة بالذكر تجاه التغيرات في نمط الحياة خلال فترة الوباء.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن، ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن عمليات الإغلاق بسبب الوباء أدت إلى تقليل قدرة المراهقين على التفاعل مع أقرانهم وزيادة العزلة بشكل كبير بشكل عام.

خلصت إلى أن الانخفاض في التفاعلات الاجتماعية كان له تأثير ضار على الصحة العقلية للفتيان والفتيات خلال فترة المراهقة التي تتضمن تطورا اجتماعيا وعاطفيا كبيرا، بالإضافة إلى تغييرات كبيرة في بنية الدماغ ووظيفته.


وقام الباحثون بفحص القشرة المخية، التي يصل سمكها إلى ذروته بشكل طبيعي أثناء مرحلة الطفولة، ومن ثم يبدأ بالانخفاض بشكل مطرد طوال فترة المراهقة، ليستمر في الانخفاض طوال عمر الشخص.

ووفقا للدراسة، فإن تدابير الإغلاق تسببت في تغيير النمط الطبيعي لتطور دماغ المراهقين، ما أدى إلى ترقق متسارع في القشرة المخية.

ووجدت الدراسة التي قارنت بين بنية دماغ المراهقين قبل وبعد عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، أن انتشار الترقق المتسارع في القشرة المخية كان أكثر في أدمغة الإناث منه لدى الذكور.

ففي حين وُجد أن هذا الترقق منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء دماغ الأنثى، ويحدث في 30 منطقة دماغية عبر نصفي الكرة المخية وجميع فصوص الدماغ، اكتُشف أنه يقتصر على منطقتين فقط في دماغ الذكر.


وفي حساب الدراسة لمتوسط تسارع العمر بناء على الدماغ بالكامل، خلصت الدراسة إلى أن حجم تأثير تسارع ترقق القشرة أكبر من 0.5 في 43 بالمئة من المناطق التي تم التحقيق فيها في دماغ الأنثى، و6 بالمئة فقط من المناطق التي تم التحقيق فيها في دماغ الذكر.

القائمون على الدراسة أشاروا إلى أهمية النتائج التي خلصوا إليها من أجل فهم لتأثير الكامل للقيود المفروضة خلال جائحة كوفيد-19 على المراهقين.

وتضيف هذه النتائج، وفقا للدراسة، أدلة على ضرورة حملات الصحة العامة الجديدة لتقديم الدعم للمراهقين والشباب الذين يعانون من تحديات الصحة العقلية، وذلك نظرا لأن ترقق القشرة المخية المتسارع أثناء نمو الدماغ يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية والسلوكية. وقد أدت عمليات الإغلاق بسبب الوباء إلى زيادة كبيرة في حدوث هذه الأنواع من الاضطرابات.

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال يستعرض مع «SAP مصر» مستجدات تطبيق برنامج «ERP» في الشركات التابعة
  • تحت شعار «قوتنا في شبابنا».. جامعة كفر الشيخ تختتم فعاليات البرنامج التدريبي لـ 153 شابا وفتاة
  • دراسة أمريكية تكشف عن أذكى شعب عربي.. لن تصدق من حل في ذيل القائمة؟
  • قطرات الملح.. علاج بسيط للتخلص من نزلات البرد لدى الأطفال
  • دراسة: التحالف الوطني يعزز التنمية المستدامة بخطط طموحة حتى 2028
  • بأقل مجموع.. 25 معهدا عاليا يمنحك البكالوريوس بتنسيق المرحلة الثالثة 2024
  • دراسة تكشف تأثير البيئة الأسرية في إدمان الألعاب الإلكترونية
  • دراسة تكشف تأثير جائحة “كوفيد” على أدمغة المراهقين
  • دراسة تكشف آثار جائحة كورونا على أدمغة المراهقين.. الإناث أكثر تأثرا من الذكور
  • دراسة تحذر من أصوات يصدرها الجسم ولها عواقب خطيرة