كيف يتم تقليل الاغتراب والتحويلات في الجامعات والمعاهد المصرية؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تشهد الجامعات والمعاهد المصرية هذا العام، مرحلة جديدة من تقليل الاغتراب والتحويلات، التي تأتي في إطار التيسير على الطلاب وتخفيف العبء عن كاهلهم، مما يعكس اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للجميع.
تُعد هذه المرحلة فرصة للطلاب الراغبين في تعديل مسارهم الأكاديمي بما يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم المستقبلية، وذلك من خلال الانتقال إلى كليات أو معاهد قريبة من محل إقامتهم أو التي تتوافق مع رغباتهم الدراسية.
تنطلق مرحلة تقليل الاغتراب لهذا العام في الفترة من الخميس 29 أغسطس وحتى الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، وذلك عبر موقع التنسيق الإلكتروني.
تتيح هذه المرحلة للطلاب إجراء التحويلات بين الكليات المناظرة وغير المناظرة، وفقًا للقواعد والشروط التي حددها المجلس الأعلى للجامعات. يُشترط في التحويلات المناظرة أن يكون الطالب مستوفيًا الحد الأدنى للقطاع المتقدم إليه، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي الذي يهدف إلى توزيع الطلاب بشكل متوازن بين الجامعات.
أما بالنسبة للتحويلات غير المناظرة، فيتطلب الأمر تحقيق الحد الأدنى للكلية المراد التحويل إليها، مع اجتياز أي اختبارات قدرات قد تكون مطلوبة للقبول.
تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل معدلات الاغتراب بين الطلاب، حيث يسعى المجلس الأعلى للجامعات إلى توفير بيئة تعليمية مستقرة ومناسبة لجميع الطلاب، مما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي والنفسي لهم.
يسمح النظام الجديد لكل طالب بإجراء تحويل واحد فقط، مما يضمن عدم تكرار الطلبات وزيادة العبء على النظام الإلكتروني للتنسيق.
لا تقتصر التحويلات على الكليات الجامعية فحسب، بل تشمل أيضًا الطلاب الذين تم ترشيحهم للالتحاق بالمعاهد العالية الخاصة أو المتوسطة. يُسمح لهؤلاء الطلاب بالتقدم للتحويل إلى معهد آخر، سواء في نفس التخصص أو في تخصص مختلف، بشرط تحقيق الحد الأدنى للقبول في المعهد المراد التحويل إليه. تُعد هذه الخطوة هامة لتوفير مرونة أكبر في الخيارات المتاحة للطلاب، بما يتناسب مع اهتماماتهم الأكاديمية والعملية.
وبالرغم من أهمية هذه المرحلة في تحسين تجربة الطلاب، إلا أنها تضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في اتخاذ قرارات واعية ومدروسة بشأن مستقبلهم الأكاديمي. يجب على الطلاب التأني والتفكير جيدًا في الخيارات المتاحة، والتأكد من استيفاء جميع الشروط المطلوبة قبل التقدم بطلب التحويل.
تُعد مرحلة تقليل الاغتراب والتحويلات خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة التعليمية وتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب في الحصول على تعليم عالي الجودة. وتعكس هذه الجهود المستمرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التزامها بتطوير المنظومة التعليمية في مصر بما يتناسب مع احتياجات الطلاب والمجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختبارات قدرات التحويلات بين الكليات التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات والمعاهد المصرية تقليل الاغتراب مرحلة تقليل الاغتراب موقع التنسيق الإلكتروني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقلیل الاغتراب
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تنظيم زيارة تعليمية للطلاب الوافدين لمصنع "مصر بني سويف" للأسمنت
في إطار مبادرة "ادرس فى مصر" التي تم إطلاقها برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفي إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتطبيق مبدأ "التواصل" ضمن مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتوفير بيئة تعليمية داعمة للطلاب الوافدين تدمج بين التعلم والابتكار والإبداع واكتساب الخبرات المهنية والإنسانية التي تثري شخصيتهم، وتُعزز قيمة التجربة التعليمية والثقافية المتميزة في مصر.
وفي ضوء متابعة مبادرة "EGYAID"، لدعم سياسة جذب الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر، نظمت الإدارة المركزية للطلاب الوافدين زيارة تعليمية إلى مصنع "مصر بني سويف للأسمنت" للطلاب الوافدين؛ للتعرف على أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في هذه الصناعة، وذلك تحت إشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات.
وأشار الدكتور أحمد عبدالغني رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين إلى أن الزيارة تأتي تماشيًا مع المبادئ السبعة للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية: (الكل يتعلم سويًا، نحن نرعاك، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني، أنت مُتكامل، أنت مُبتكر، أنت سفير)، لتقديم الفرصة للطلاب الوافدين للتعايش مع الجانب الميداني والتدريب العملي؛ لصقل قدراتهم ومهاراتهم، حيث تهدف الزيارة لتعريف الطلاب بتقنيات الصناعات الهندسية الحديثة، دعمًا لنقل المعرفة والتدريب العملي المُبتكر وإكسابهم خبرات أكاديمية وعملية تؤهلهم ليكونوا كوادر قادرة على الابتكار في تخصصاتهم.
وبدأت الزيارة بجولة للطلاب في المصنع حيث قدم مسئولو المصنع عرضًا شاملًا حول صناعة الأسمنت، وتفقد الطلاب خلال زيارتهم الأقسام المختلفة للمصنع للاطلاع على مراحل التصنيع، كما تبادل الطلاب النقاش مع المهندسين والخبراء حول مجال صناعة الأسمنت.
وعقب انتهاء الزيارة، أعرب الطلاب عن سعادتهم بالتجربة، وما لمسوه من تطور تكنولوجي في بيئة عمل مصنع مصر بني سويف للأسمنت الذي يعد رائدًا في هذا المجال، وأشاروا إلى الفائدة الكبيرة التي قدمتها لهم الزيارة من إثراء لمعارفهم الأكاديمية وخبراتهم العملية.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد بهاء الدين مدير عام قطاع الموارد البشرية والشؤون الإدارية بمصنع مصر بني سويف، عن امتنانه للزيارة، مؤكدًا أهمية الزيارات الميدانية للطلاب للمنشآت الصناعية الكبرى واكتساب الخبرات العملية منها.
شارك في الزيارة 45 طالبًا من العديد من الجنسيات (سوريا، وفلسطين، والسودان، وجنوب السودان، ومالي، والمملكة العربية السعودية، وزامبيا، واليمن، والأردن، والعراق، وإيطاليا، وكندا، وليبيا)، وذلك من الطلاب المُلتحقين بمختلف الجامعات المصرية ومنها (جامعة بني سويف، وجامعة القاهرة، والجامعة الحديثة، والجامعة الروسية، وجامعة المنيا، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)، ورافق الطلاب خلال الزيارة عدد من الأساتذة المُتخصصين من الكليات بالجامعات المشاركة.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية EGYAID، هى جزء من منظومة (ادرس في مصر)، وتتضمن نظام المنح الذي سيُقدم للطلاب الوافدين بالدول الصديقة والشقيقة، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية للطلاب الوافدين، فضلًا عن استحداث برامج متنوعة وجديدة من نوعها بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، ويمكن للطلاب الوافدين الالتحاق بها في مجالات وتخصصات جديدة مثل: (الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الطاقة الجديدة والمتجددة)، مما يساهم في أن تكون التجربة الدراسية على مستوى دولي يليق بمكانة مصر، وتأكيدًا على الدور الريادي الذي تلعبه في دعم بناء العلم والمعرفة للأجيال القادمة.