حديقة أم الإمارات تحتفي بيوم المرأة الإماراتية تقديرًا لإنجازاتها البارزة في مسيرة البناء والتنمية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تحتفي حديقة أم الإمارات، الوجهة الخضراء المفضلة في قلب أبوظبي، بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام. ويأتي هذا تقديراً من حديقة ام الإمارات لدور المرأة الإماراتية الكبير في مسيرة التنمية الوطنية، حيث يجسد هذا اليوم معنى الشكر والعرفان للمرأة الإماراتية التي تسهم بشكل فعّال في بناء مستقبل الوطن.
وتحمل الحديقة اسم “أم الإمارات” تكريماً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، والرئيسة الأعلى لـمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي لطالما كانت نصيرةً وداعمةً لتمكين المرأة الإماراتية. وتجسّد رؤية سموها الحكيمة مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة من النساء الإماراتيات، ساعيةً لتحقيق التميز وترك بصمة إيجابية في المجتمع. كما يستلهم تصميم حديقة أم الإمارات من إرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ورؤيته التي ركزت على الحفاظ على التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات.
وتماشيًا مع رؤيتها لتمكين المرأة، تواصل حديقة أم الإمارات دعم المشاريع والمبادرات التي تقودها المرأة. فقد تعاونت الحديقة مع علامات تجارية مستدامة تملكها سيدات إماراتيات مثل “فاين كوميونتيز” و”بلانت هيد”، خلال موسم سوق الحديقة 2023/2024. ولقد استفادت 61 علامة تجارية من هذه الفرص الداعمة.
أخبار قد تهمك تعليق الدراسة الحضورية في جامعة طيبة بالمدينة المنورة وفروعها في الحناكية والمهد وبدر وخيبر 27 أغسطس 2024 - 12:03 مساءً “البيئة” تعتمد شروط وضوابط إصدار رخص مصادر المياه السطحية وتصنيف مخالفاتها لضمان استدامتها 27 أغسطس 2024 - 11:54 صباحًاوفي هذا الصدد، قالت مريم عبد الله مفتاح، مالكة علامة “ذا لوتس كاواي”، والتي شاركت في سوق الحديقة الموسم الماضي “المرأة الإماراتية رمز للقوة والطموح، وقد عودتنا على تحقيق النجاح والتألق في شتى مجالات الحياة. وأدعو جميع النساء إلى الاستمرار في تطوير مهاراتهن وتحقيق طموحاتهن، مستلهمات من قيادتنا الرشيدة ورؤية وطننا العظيم الذي لا مكان فيه للمستحيل.”
لم يقتصر تأثير سوق الحديقة على العلامات التجارية فحسب، بل شمل دعم وتمكين المرأة والأسرة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة. فقد تم توزيع أكثر من 7000 هدية مجانية معظمها للنساء وعائلاتهن، كما نُظمت أكثر من 300 فعالية موجهة للنساء والأطفال. إضافة إلى ذلك، نظمت الحديقة ضمن فعاليات الموسم الماضي، مبادرة للتوعية بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه، حيث تم إجراء أكثر من 300 جلسة فحص طبي (ماموجرام) مجاناً، وتوزيع 450 قسيمة مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يؤكد التزام الحديقة بتعزيز صحة وسلامة المرأة.
كما أكدت يمنى عبيد، مالكة علامة “عطور ليلياز” والتي شاركت في فعاليات الموسم الماضي لسوق الحديقة، على أهمية تحقيق التوازن الذي تحققه المرأة الإماراتية، قائلة “نجحت المرأة الإماراتية في خلق توازن فريد بين الالتزام بالعادات والتقاليد وتحقيق طموحاتها. المرأة الإماراتية لها دور قيادي مهم في منزلها ومجتمعها، وتترك بصمة إيجابية ومستدامة فيها. وأدعو النساء الإماراتيات إلى مواصلة السعي نحو تحقيق أهدافهن، لأن كل مجال يحتاج إلى إرادتهن وإبداعهن.”
وتجدر الإشارة إلى أن حديقة أم الإمارات تلتزم بالمساواة بين الجنسين في مختلف جوانب عملها، حيث تشكل النساء 54% من إجمالي موظفيها، ويشغلن أدواراً حيوية تشمل الإدارة المجتمعية وإدارة الفاعليات وإدارة التذاكر. وفي هذا الصدد، قالت رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي لشركة سنيار القابضة والمتحدثة الرسمية باسم حديقة أم الإمارات:”إن الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تأكيد على التزامنا العميق برؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم وتمكين المرأة. نحن في حديقة أم الإمارات نحرص على توفير البيئة الداعمة التي تمكن المرأة الإماراتية من تحقيق طموحاتها والتطور والنمو في مختلف المجالات عبر إطلاق المبادرات الهادفة وتوفير مساحة ملائمة تقديراً لإسهامات المرأة وجهودها الاستثنائية، وذلك إيماناً منا بدورها الفعّال في بناء مستقبل دولتنا.”
علاوة على ذلك، تمتد جهود الحديقة إلى ما هو أبعد من الدعم التجاري، فقد ساهمت بطولة الجوجيتسو للسيدات وورشة الفنون القتالية النسائية المجانية التي أقيمت خلال شهر أكتوبر الوردي عبر مشاركة أكثر من 60 فتاة إماراتية شابة، في تعزيز دور الحديقة في دعم القيادة النسائية.
وبينما تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة رحلتها نحو التقدم والابتكار، تظل مساهمات المرأة الإماراتية جزءا لا يتجزأ من نجاح الأمة. وتفخر حديقة أم الإمارات بمواصلة دعمها وتمكينها للمرأة الإماراتية، مؤكدةً التزامها بتوفير بيئة مثالية تساعد المرأة على تحقيق أهدافها ومواصلة رحلة التقدم والنجاح.
للاطلاع على أحدث المستجدات والأنشطة في حديقة أم الإمارات يمكنكم متابعة منصاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي @ummalemaratpark أو زيارة الرابط www.ummalemaratpark.ae/
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 27 أغسطس 2024 - 12:08 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد27 أغسطس 2024 - 10:17 صباحًااستشهاد أربعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس أبرز المواد27 أغسطس 2024 - 9:32 صباحًازلزال بقوة 5.8 درجات يضرب شرق إندونيسيا أبرز المواد27 أغسطس 2024 - 6:52 صباحًااستشهاد ستة فلسطينيين في اعتداءات للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية أبرز المواد27 أغسطس 2024 - 6:49 صباحًاأستراليا تُسجل رقماً قياسيّاً لدرجات الحرارة بعد تجاوزها 40 في فصل الشتاء أبرز المواد27 أغسطس 2024 - 6:44 صباحًااستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة27 أغسطس 2024 - 10:17 صباحًااستشهاد أربعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس27 أغسطس 2024 - 9:32 صباحًازلزال بقوة 5.8 درجات يضرب شرق إندونيسيا27 أغسطس 2024 - 6:52 صباحًااستشهاد ستة فلسطينيين في اعتداءات للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية27 أغسطس 2024 - 6:49 صباحًاأستراليا تُسجل رقماً قياسيّاً لدرجات الحرارة بعد تجاوزها 40 في فصل الشتاء27 أغسطس 2024 - 6:44 صباحًااستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة تعليق الدراسة الحضورية في جامعة طيبة بالمدينة المنورة وفروعها في الحناكية والمهد وبدر وخيبر تعليق الدراسة الحضورية في جامعة طيبة بالمدينة المنورة وفروعها في الحناكية والمهد وبدر وخيبر تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد27 أغسطس 2024 للاحتلال الإسرائیلی المرأة الإماراتیة حدیقة أم الإمارات فلسطینیین فی قصف أکثر من صباح ا
إقرأ أيضاً:
العلاقات السودانية الإماراتية.. هل تنجح وساطة أردوغان في إصلاحها؟
تدخّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقوة على خط العلاقات السودانية الإماراتية المتوترة، طارحاً وساطة لطي الصفحة بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الجمعة.
وأكد أردوغان غب المحادثة، استعداد بلاده للتوسط بين الخرطوم ودولة الإمارات العربية المتحدة، لإحلال الأمن والسلام في السودان. من جهته رحب البرهان بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي سبّبتها "مليشيا الدعم السريع المتمردة"، مشيداً بمواقف تركيا الداعمة للسودان، ومثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي. واستشهد البرهان بنجاح أنقرة في معالجة الملف السوري، مؤكداً ثقته في مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته.
كيف وصلت العلاقات السودانية الإماراتية إلى هنا؟
وبعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في إبريل/ نيسان من العام الماضي، وجهت الخرطوم اتهامات مباشرة إلى أبو ظبي بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، وهي اتهامات عززها تقرير لخبراء الأمم المتحدة، كما دفعت في مارس/ آذار الماضي بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، قالت فيها البعثة الدائمة للسودان بالأمم المتحدة، إن الحرب اندلعت بتخطيط آثم وإعداد خبيث من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر "مليشيا" قوات الدعم السريع وغيرها من المليشيات المارقة المتحالفة معها، وفرق المرتزقة من تسع دول مختلفة.
وأشارت الخرطوم إلى أن استهداف مليشيا الدعم السريع بهجماتها المتعددة، والمتكررة، وبالغة الفظاعة ضد المدنيين، والعسكريين، والمنشآت المدنية، والمكونات الاثنية، لم يكن ليتطاول في أمده وفظاعاته بدون الدعم الصريح والواضح من الإمارات. وأوضحت الشكوى، أن الإمارات ترعى مليشيا الدعم السريع بالتمويل، والإسناد الدبلوماسي والإعلامي والدعائي واللوجستي، وبالتدخل العلني، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء، ونزوح وتهجير الملايين من السكان، وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية، وانعدام الرعاية الصحية، ونقصان الأدوية، وتصاعد الشقاء، والمعاناة المهولة، ووقف عجلة الإنتاج، وانهيار الاقتصاد، وانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم ترقى إلى الإبادة لعرب دارفور، وتدمير البنى التحتية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، عززت الخرطوم شكواها بأدلة ووثائق جديدة، تقول إنها تثبت التورط الإماراتي في حرب السودان، بتزويد ما صنفتها بمليشيا الدعم السريع، بالسلاح عبر مطارات تشاد، لكن الحكومة الإماراتية رفضت تلك الاتهامات، ونفت قيامها بتزويد أطراف الصراع في السودان بالأسلحة والذخيرة، منذ اندلاع النزاع في إبريل 2023، وأكدت عدم انحيازها إلىأي طرف، وأنها دعت إلى وقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السياسي، وأنها دعمت باكراً مسار العملية السياسية في السودان.
وفي يوليو/ تموز الماضي، نجح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وبوساطة منه، في جمع البرهان ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في مكالمة هاتفية، عبّر فيها البرهان عن امتعاضه من الدعم الإماراتي لدعم "الدعم السريع"، وأبلغ بن زايد بأن بلاده متهمة من قبل السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة، بدعمها للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك، فيما أكد بن زايد حرص بلاده على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد، وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق، بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه، ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء، وكان متوقعاً إجراء لقاء مباشر بين البرهان ومحمد بن زايد، إلا أن العلاقات توترت أكثر بعد ذلك، لتكون وساطة أردوغان التي أعلنها أمس الجمعة، خطوة مهمة ليس في طريق إصلاح العلاقات الثنائية، لكن أيضاً لجهة إنهاء الحرب في السودان.
تلقف حذر لوساطة أردوغان
غير أن أكثر من جهة رحبت بحذر شديد بالوساطة التركية، ويقول رئيس منبر السلام العادل محمد أبوزيد كروم، إن المبادرة التركية لا تقف على ساقين، وكل الأطراف لن تكون متحمسة لها، خصوصاً الإمارات، التي ستتجاهلها، لأنها وبحسب تقديره، ليست أصيلة في الصراع مع السودان، بل هي وكيلة للمشروع الإسرائيلي الصهيوني في المنطقة، وهي مكلفة بهذه المهمة، وذكر أن أبو ظبي نقلت، أمس الجمعة، سلاحاً إلى دارفور عبر أوغندا، وهي مستمرة في تزويد المليشيا بالسلاح والعتاد، كما أنها داعمة ومساندة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية التي عدّها حليفة سياسية للمليشيا، كما أنها تتبنى تحركات سياسية لتكوين حكومة موازية تحت اسم حكومة المنفى، لمزيد من الضغط السياسي على الحكومة السودانية.
وأضاف كروم لـ"العربي الجديد"، أن تركيا نفسها لم تعد تضع السودان ضمن أجندتها الخارجية المهمة خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك الأمر عبّر عنه وزير الخارجية هاكان فيدان بطريقة غير مباشرة بعد اندلاع الحرب، مشيراً إلى أن العلاقات التركية الإماراتية حالياً تُعتبر جيدة وبين الدولتين تعاون، وللإمارات أموال ضخمة في المصارف التركية، لكن الآن أصبحت بينهما سورية، حيث تخشى تركيا من التدخلات الإماراتية في سورية، وتقويض السلطة الجديدة، في وقت تخشى الإمارات "من الإسلاميين الجدد في سورية"، وربما تريد تركيا بواسطتها في السودان، شغل الإمارات بملف المصالحة مع الخرطوم، وتحقيق اختراق خارجي يضاف إلى إنجاز المصالحة الإثيوبية - الصومالية، وعلى الأقل تكون تركيا محافظة على مساحتها التي تناقصت في السودان، وفق كروم.
من جهته، يطالب العميد المتقاعد إبراهيم عقيل مادبو، بالحذر من مثل تلك الوساطات التي تسعى لها دول بناءً على مصالحها، أو بحسب رؤية استراتيجية مستقبلية تضمن لها الاستفادة من مصالح قد لا تكون منظورة، كما أنه من الواجب ألا تُسقط أي مصالحة مع الإمارات مبدأ المساءلة والعقاب، بسبب جرائمها في السودان، مشيراً إلى أن حجم خسائر الحرب التي أججتها وزادتها اشتعالاً، كبير وخطير وضخم، مرجحاً رغبة الإمارات في الموافقة على مصالحة السودان لتحقيق أهداف عجزت عن تحقيقها من باب دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، وتنسيقية تقدم، فليس من المنطق أن تكون الإمارات راغبة في المصالحة، وفي الوقت نفسه تهبط طائرات إمدادها للتمرد ثلاث أو أربع مرات في مدينة نيالا، أو تبعث بالإمداد عبر تشاد وأفريقيا الوسطى، فليست هذه أفعال من يرغب في التصالح، وفق مادبو.
ويضيف مادبو في حديثه مع "العربي الجديد"، أن ما تقوم به الإمارات لا ينفصل عن محاولات تشكيل خريطة جديدة للمنطقة بعد سقوط بشار الأسد في سورية، وسعي أميركا لتوسيع دائرة الأمان الإسرائيلي، مؤكداً أن الوضع العسكري الجيد للجيش السوداني لا يحتاج إلى مصالحات آنية وهُدن مؤقتة، بل إلى موقف جديد يقود لإنهاء التمرد، ويؤدي إلى سلام دائم. واقترح مادبو، وقبل الموافقة على الانخراط في الوساطة التركية، أن يتم إخضاع فحوى موضوع الوساطة ومسألة قبول الإمارات بها للدراسة والتحليل، فالأمر هنا يتعلق بأمن الوطن واستقراره
وفي السياق عينه، يشترط القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي أسامة حسون، لنجاح المبادرة التركية، التنسيق التام والتوافق مع التحركات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الجهود السعودية الأميركية التي قطعت أشواطاً في منبر جدة منذ العام الماضي، موضحاً في حديث مع "العربي الجديد"، أن الوساطة بين السودان والإمارات بمبادرة الرئيس رجب طيب أردوغان، ليست بمعزل عن الجهود الكلية لإنهاء حرب السودان، وعودة ملايين النازحين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن التداخلات الخارجية، وثروات وموقع السودان الاستراتيجي، واتباع سياسة الإقصاء وعدم التركيز على الوفاق السوداني، كل ذلك يجعل للمبادرات الخارجية دوراً مهماً في حل الأزمة السودانية، مؤكداً أنهم في الحزب الاتحادي يرحبون بمثل تلك الوساطات.
تشاؤم إزاء إمكانية إصلاح العلاقات السودانية الإماراتية
أما المحلل السياسي الجميل الفاضل، فيستبعد تماماً نجاح أي وساطة لإصلاح العلاقات السودانية الإماراتية، وأي نجاح لأي مبادرة أخرى، ما لم يمتلك البرهان قراره بالانعتاق من رقبة الحركة الإسلامية والتحرر من أجندتها، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن ذلك يبدو مستحيلاً، نتيجة للخلل في موازين القوة الداخلية التي ما زالت تميل إلى صالح الإسلاميين، لا إلى صالح البرهان والجيش.
واستطرد بقوله: "من المعلوم بالضرورة أنه في العلاقات الدولية ليس ثمة شيء بالمجان، فما الذي يملك البرهان أن يقدمه للإمارات حتى تفك الخناق عنه، وهل يستطيع البرهان التضحية بشركائه الإسلاميين في صفقة مع الإمارات، لكي تتنازل هي عن الضغط على حكومة بورتسودان عبر الدعم السريع؟"، مشدداً على أن أي مفاوضات تحكمها المعادلات على الأرض، وليس الأمنيات أو من هم الوسطاء.
العربي الجديد/عبد الحميد عوض