مجلس الإفتاء السويدي: المنهج الأزهري يُسهم في تحقيق الاستقرار والتوازن
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال مفتي الجمهورية ا.د نظير عياد رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أنَّ دار الإفتاء المصرية على أتمِّ استعداد للتعاون المثمر مع مجلس الإفتاء السويدي، مشيرًا إلى أهمية تقديم الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في السويد، خاصة فيما يتعلق بقضايا وفتاوى الجاليات المسلمة هناك.
جاء ذلك خلال لقاءه الشيخَ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي.
المسلمين في السويد بحاجة إلى دعم الأزهر ودار الإفتاء
من جانبه، أكد الشيخ حسان موسى نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي أنَّ المسلمين في السويد بحاجة ماسَّة إلى دعم الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لكونهما مرجعية وسطية معتمدة.
وأشار إلى أنَّ المنهج الأزهريَّ يُعَدُّ منهجًا معتمدًا ورصينًا، يُسهم في تحقيق الاستقرار والتوازن للمسلمين في السويد. كما أعرب عن رغبة مجلس الإفتاء السويدي في تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية والاستفادة من خبراتها الكبيرة في المجال الإفتائي.
على الجانب الآخر شارك د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التوعوية التي نظمها جناح مجمع البحوث الإسلامية بمعرض ساقية الصاوي للكتاب في دورته الحالية؛ حيث تناول اللقاء الحديث عن عبادة «الأمل والتفاؤل».
قال الأمين المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية إن الإنسان يحتاج في حياته إلى حسن الظن بالله عزو جل والذي يتمثل في اليقين والثقة في الله تبارك وتعالى، وأن مع العسر يسرًا، وأن قدر الله عز وجل كله خير، مضيفا أنه يوجد لدى البعض إحساس دائم بالتشاؤم والخوف والقلق والاضطراب في أمور الدين والدنيا، مع أن هذا الأمر مخالف لقول الله عز وجل {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}، فالإنسان دائما بحاجة إلى التوازن ليختار مساره في حياته.
أضاف الهواري نحن أمة عابدة، ولكن العبادات لا تنحصر في الصلاة وحدها، وإنما هنالك عبادات قلبية ضرورية، خاصة في ظل ما يعانيه الإنسان من ضغوط الحياة، من هذه العبادات عبادة الأمل وحسن الظن بالله وتوقع الجميل من الله، وأصل هذه العبادة ينطلق من علاقة الإنسان بربه، هل يعرف الله على أنه منتقم وجبار وقهار، أو يعرفه على أنه رحيم ودود لطيف كريم وهاب واسع؟ فالله سمى نفسه الغفور الرحيم، والتواب الكريم، والبر الودود، والواسع الوهاب، وينبغي أن نعرف الله بهذه الأسماء، وأن نثق فيه ونتوكل عليه، ونرجو الخير منه، لكن مشكلة الناس في الحياة أن بعضهم يسوء ظنه بربه، فيمتلئ قلبه بالتشاؤم والسلبية واليأس والإحباط، لكن ما أجمل حياة المتفائلين، الذين يثقون أن بعد الكسر جبرا، وأن بعد العسر يسرا، وأن بعد التعب راحة، وبعد المرض شفاء، وبعد الدنيا جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الجاليات المسلمة التعاون المثمر السويد الإفتاء المصریة فی السوید
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني ويستعرضان الجهود المصرية الإقليمية والدولية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي المنعقد بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وفي هذا الإطار حرص السيد الرئيس على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان الشقيق على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشدداً على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان، ومستعرضاً الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة في هذا الاتجاه.
ومن جانبه ثمن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الدور المصري، مشيداً بالمساندة المصرية المخلصة لجهود التهدئة في السودان، وحرص مصر على الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان، ومؤكداً تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني لاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة.