قال مفتي الجمهورية ا.د نظير عياد رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أنَّ دار الإفتاء المصرية على أتمِّ استعداد للتعاون المثمر مع مجلس الإفتاء السويدي، مشيرًا إلى أهمية تقديم الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في السويد، خاصة فيما يتعلق بقضايا وفتاوى الجاليات المسلمة هناك.

جاء ذلك خلال لقاءه الشيخَ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي.

 لتهنئة فضيلة المفتي بمناسبة تولِّيه مهام منصب الإفتاء، وبحث سُبُل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ومجلس الإفتاء السويدي.

 

المسلمين في السويد بحاجة إلى دعم الأزهر ودار الإفتاء 



من جانبه، أكد الشيخ حسان موسى نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي أنَّ المسلمين في السويد بحاجة ماسَّة إلى دعم الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لكونهما مرجعية وسطية معتمدة.


وأشار إلى أنَّ المنهج الأزهريَّ يُعَدُّ منهجًا معتمدًا ورصينًا، يُسهم في تحقيق الاستقرار والتوازن للمسلمين في السويد. كما أعرب عن رغبة مجلس الإفتاء السويدي في تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية والاستفادة من خبراتها الكبيرة في المجال الإفتائي.

 

على الجانب الآخر شارك د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التوعوية التي نظمها جناح مجمع البحوث الإسلامية بمعرض ساقية الصاوي للكتاب في دورته الحالية؛ حيث تناول اللقاء الحديث عن عبادة «الأمل والتفاؤل».

قال الأمين المساعد للدعوة  بمجمع البحوث الإسلامية إن الإنسان يحتاج في حياته إلى حسن الظن بالله عزو جل والذي يتمثل في اليقين والثقة في الله تبارك وتعالى، وأن مع العسر يسرًا، وأن قدر الله عز وجل كله خير، مضيفا أنه يوجد لدى البعض إحساس دائم بالتشاؤم والخوف والقلق والاضطراب في أمور الدين والدنيا، مع أن هذا الأمر مخالف لقول الله عز وجل {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}، فالإنسان دائما بحاجة إلى التوازن ليختار مساره في حياته.


أضاف الهواري نحن أمة عابدة، ولكن العبادات لا تنحصر في الصلاة وحدها، وإنما هنالك عبادات قلبية ضرورية، خاصة في ظل ما يعانيه الإنسان من ضغوط الحياة، من هذه العبادات عبادة الأمل وحسن الظن بالله وتوقع الجميل من الله، وأصل هذه العبادة ينطلق من علاقة الإنسان بربه، هل يعرف الله على أنه منتقم وجبار وقهار، أو يعرفه على أنه رحيم ودود لطيف كريم وهاب واسع؟ فالله سمى نفسه الغفور الرحيم، والتواب الكريم، والبر الودود، والواسع الوهاب، وينبغي أن نعرف الله بهذه الأسماء، وأن نثق فيه ونتوكل عليه، ونرجو الخير منه، لكن مشكلة الناس في الحياة أن بعضهم يسوء ظنه بربه، فيمتلئ قلبه بالتشاؤم والسلبية واليأس والإحباط، لكن ما أجمل حياة المتفائلين، الذين يثقون أن بعد الكسر جبرا، وأن بعد العسر يسرا، وأن بعد التعب راحة، وبعد المرض شفاء، وبعد الدنيا جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء الجاليات المسلمة التعاون المثمر السويد الإفتاء المصریة فی السوید

إقرأ أيضاً:

استقبلت 3400 حالة.. دار الإفتاء المصرية تحقِّق نقلةً نوعية في الإرشاد الزواجي خلال 2024

أصدرت إدارة الإرشاد الزواجي تقريرًا مفصلًا عن جهودها خلال عام 2024، لتقديم الدعم والمشورة للأسر المصرية، وذلك في إطار رؤية دار الإفتاء المصرية، التي تأتي وَفق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

وتعد إدارة أمناء الفتوى والإرشاد الزواجي المحور الأساسي للمركز، حيث تقدم خدمة الإرشاد الزواجي المتكامل عبر لجنة متعددة التخصصات تضم خبراء في الشريعة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع. وقد استقبلت الوحدة خلال العام 2024 أكثر من 3.400 حالات لتحسين التوافق بين الأزواج.

وساهمت إدارة الإرشاد النفسي الزواجي بدَور أساسي في تقديم المشورة النفسية لجميع الحالات، حيث اعتمدت على خبراء نفسيين من الجامعات المصرية. وشهد العام توسُّعًا في فريق الخبراء لضمان تقديم استشارات متخصصة تسهم في دعم الأسر وتجاوز التحديات النفسية المرتبطة بالزواج.

كما عزَّزت إدارة الإرشاد الزواجي عام 2024 من خدماتها الإلكترونية وتواصلها مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقدمت الصفحة الرسمية للمركز على «فيسبوك»، التي تضم أكثر من 65 ألف متابع، وأكثر من 220 منشورًا تثقيفيًّا تحت عنوان «الفائدة الزواجية»، إضافة إلى البث المباشر والفيديوهات القصيرة التي تهدف إلى التوعية بأهم القواعد لحياة زوجية مستقرة.

فيما ركَّزت إدارة الإرشاد الزواجي خلال العام 2024 على تقديم أبحاث متخصصة وأوراق سياسات تهدف إلى الحد من ارتفاع نِسب الطلاق وتعزيز التوافق الزواجي. تضمنت مواضيع مثل: "التواصل الزواجي الرحيم"، و"التعامل مع الخرس الزوجي"، و"إدارة العناد الزواجي".

كما قدمت الإدارة سلسلة من الدورات التدريبية للعاملين في مجالات الإرشاد بالدار. وأعلنت عن تحويل محتوى اللقاءات إلى مطويات تثقيفية وخطط علاجية سيتم توزيعها قريبًا على الأزواج والزوجات.

وخصصت إدارة الإرشاد الزواجي قسمًا خاصًّا بمتابعة الحالات بعد الجلسات لضمان تحقيق النتائج المرجوة، حيث تابعت خلال العام 3، 400 حالة بمتوسط ثلاثة أشهر لكل متابعة. وسجلت الإدارة نسبة رضا مرتفعة بلغت 97%، ما يعكس فاعلية الجهود المبذولة في تحسين حياة الأسر المصرية.

ويسعى مركز الإرشاد الزواجي خلال العام القادم 2025 إلى توسيع خدماته لتشمل مزيدًا من المناطق في مصر، إضافة إلى تطوير أدواته الرقمية لتعزيز التوعية بقضايا الأسرة والمجتمع، مع التركيز على الابتكار في تقديم الحلول التي تلبي احتياجات الأسر المصرية.

اقرأ أيضاًالدكتور شوقي علام: الندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية تمثل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء

الجمعة المقبل.. دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال المحرم لعام 1446

أول يوم رمضان 2024.. دار الإفتاء المصرية تستطلع الهلال خلال ساعات

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس الوزراء.. «السويدي»: مصر لديها فرص مُهمة لجذب الشركات العالمية
  • رئيس زراعة الشيوخ: العفو الرئاسي لأبناء سيناء يؤكد تقدير الدولة لدورهم الوطنى
  • استقبلت 3400 حالة.. دار الإفتاء المصرية تحقِّق نقلةً نوعية في الإرشاد الزواجي خلال 2024
  • عضو «خارجية النواب»: العفو الرئاسي يعكس رغبة الحكومة في تحقيق الاستقرار والعدالة
  • حصاد دار الإفتاء المصرية عام 2024
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد مزارعي القضارف
  • نظير عياد: دار الإفتاء المصرية مهتمة بقضايا المراجعات الفكرية
  • "أداب الإستئذان ونشر الفضيلة" ندوة تثقيفية للرواق الأزهري بالشرقية
  • مستقبل المقاومة  …!؟ بين التسليم والعقيدة والتعقيد
  • «الإفتاء»: مجلدات المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية وصلت إلى 102 في 2024