هل يؤثر تجميد الطعام على قيمته الغذائية؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يتساءل البعض بشأن ما يحدث للأطعمة عندما تتجمّد، هل تفقد قيمتها الغذائية أم لا؟
ووفقاً لما قاله خبراء لموقع «هيلث»، فإنه نادراً ما يغيّر تجميد الطعام قيمته الغذائية، وإذا حدث ذلك فإن هذه التغييرات تكون طفيفة جداً، بل يمكن أن تساعد عملية التجميد في الحفاظ على بعض العناصر الغذائية بشكل أفضل، مثل تلك الموجودة في الفواكه.
ويوصي الخبراء باتباع طرق التجميد المناسبة، مثل وضع الأطعمة المجمّدة في جهاز التبريد (الفريزر) فور العودة إلى المنزل، وإذابة الطعام بشكل صحيح في الثلاجة.
وكذلك أكّدت وزارة الزراعة الأميركية حدوث القليل من التغيير في القيمة الغذائية أثناء التجميد.
وقالت اختصاصية التغذية كريستين كيركباتريك: «يعتمد الأمر على الطعام، فبعض الأطعمة تحتفظ بقيمتها عند تعرّضها للحرارة العالية و التجميد، بينما قد يكون بعضها الآخر أفضل في حالته الخام».
وأشارت كيركباتريك إلى دراسة أُجريت عام 2017 حول التركيبة الغذائية للفواكه والخضراوات الطازجة والمجمّدة والمخزّنة حديثاً، حيث تم تعريف الأطعمة المخزّنة على أنها تُحفظ في الثلاجة لأيام قليلة.
ولم تُظهر النتائج أي اختلافات كبيرة في محتوى الفيتامينات، وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن نتائجهم تدحض الاعتقاد بأن الطعام الطازج له قيمة غذائية أكبر بكثير من المجمّد.
ووفقاً لكيركباتريك، تعتمد الفوائد الصحية للأطعمة المجمّدة على عوامل، مثل ما إذا كانت هناك إضافات في الطعام أم لا، ومدى بُعد الأطعمة عن حالتها الطبيعية.
وأوضحت اختصاصية التغذية كيسلي كوستا أن «البلورات المجمّدة التي تتكون عند تجميد شيء ما هي السبب الأكبر لفقدان بعض العناصر الغذائية، حيث يمكن لهذه البلورات أن تكسر جدران الخلايا، مما يؤدي إلى فقدان طفيف لبعض العناصر الغذائية، مثل الفيتامينَين سي و ب، اللذين يذوبان في الماء».
وأضافت كوستا أن «هذه الخسائر عادةً ما تكون طفيفة للغاية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير تجميد الطعام على تركيبته الغذائية بشكل كامل».
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
من مالاوي إلى جنوب الصين..تجميد المساعدات الأمريكية يصدم الدول الفقيرة ويفتح آفاقاً أمام الصين
وقع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد المساعدات الدولية مثل الصدمة لما له من تبعات مدمرة على الملايين عبر العالم الذين يستفيدون منها في مجالات شتى من مكافحة الإيدز، وفي أوغندا ومساعدة ضحايا الفيضانات في جنوب السودان.
وبمجرد التوقيع، علّق الرئيس الأمريكي فور تنصيبه كل برامج المساعدة الأجنبية ثلاثة أشهر، باستثناء المساعدة الغذائية الطارئة والمساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر.وستراجع إدارته على مدى ثلاثة أشهر نظام المساعدات الدولية للتثبت من أنها تستوفي شروط سياسة "أمريكا أولاً" التي ينتهجها، وفق قرار يبعث منذ الآن الهلع في الدول الأكثر فقراً.
وحتى لو عاودت الولايات المتحدة لتقديم المساعدة بعد انقضاء هذه المهلة، فإن العاملين الإنسانيين يحذرون من تبعات بعيدة الأمد لانقطاعها، فيما يتوقع بعض المراقبين أن يقوّض هذا القرار بشكل دائم مصداقية الولايات المتحدة في وقت تعمل الصين وقوى أخرى على بسط نفوذها في الدول النامية.
وقال بيتر وايسوا العضو في شبكة "كومباشن كونيكتورز" للمساعدة الإنسانية في أوعندا: "حتى لو أعيد التمويل في نهاية المطاف، فسيتسبب الأمر في أضرار جسيمة". وأوضح أن "انقطاع الأدوية لأيام للمصابين بالإيدز قد يتسبب في الوفاة".
كما لفت إلى أن بعض المدارس الممولة من برنامج التعليم للجميع الأميركي أبلغت التلاميذ منذ الآن بالتوقف عن التوجه إلى الصفوف.
ويثير قرار ترامب مخاوف أيضاً في جنوب السودان الذي يواجه وباء الكوليرا، وفيضانات تركت ثلاثة آلاف بلا منازل ويعولون على المساعدة الأمريكية.
وقال جيمس أكون أكوت المدرّس في دار للأيتام في أوايل بشمال الدولة الفقيرة: "إذا لم يعاد النظر سريعا في قرار قطع التمويل، فثمة احتمال فعلي أن يبدأ الناس يموتون من الجوع والأمراض في جنوب السودان". وأضاف "المشكلة أن المساعدة تستخدم للإغاثة الفورية وإعادة الإعمار في آن".
Its paramount important to know that the pulling out of the USA from W.H.O may also affect the free distribution of HIV drugs in poor countries like Zim.
Some analysts say, if Zim has individuals who can donate vehicles worth US$10million per yr, why shld we rely on foreign aid pic.twitter.com/OzV72CDjtc
كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة أكبر مصدر للمساعدة الإنمائية في العالم وقدمت 64 مليار دولار في 2023. ومن أبرز برامجها في هذا المجال "بيبفار" الذي أطلقه الرئيس السابق جورج دبليو بوش لمكافحة الإيدز، ويستفيد منه بصورة مباشرة أكثر من 20 مليو مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب.
ويبدو أن هذا البرنامج نجا من قرار الإدارة الأمريكية الجديدة بموجب استثناءات منحها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وشملت "المساعدة الغذائية الطارئة" والمساعدات "المنقذة للحياة"، بما يمكن أن يشمل توزيع أدوية ضد الإيدز. غير أن الصياغة المبهمة تثير كثيراً من الشكوك.
وقالت سوزي دزيمبيري الممرضة في مالاوي إن بعض السكان بدأوا يخزنون الأدوية التي يمكنهم الحصول عليها، وأن المنظمة المحلية "لايتهاوس" التي توفر أدوية الإيدز أغلقت أبوابها.
وفي واشنطن، قالت مساعدة برلمانية في الكونغرس تتابع ملف المساعدة الإنسانية، إن وقف المساعدة 9 أيام فقط يطال مبدئيا مليون جرعة من الأدوية ضد الإيدز، مشيرة إلى أن التعليمات لا تزال غامضة.
وأضافت "علمنا بحالات حيث كان هناك مخزون من الأدوية الجاهزة للتوزيع وأن أوامر صدرت بإبقائها على الرفوف" في انتظار تعليمات من واشنطن.
وتابعت "كان يفترض أن يكون بيبفار خطة مارشال الأمريكية" مضيفة أن "فكرة أن نقرر وقفه بمجرد الضغط على زر تظهر أننا نزقون، ولا نكترث في الحقيقة، وأن عليهم في المستقبل التطلع إلى دول مثل الصين".
المصلحة الوطنيةوأكد روبيو عند توقيعه آخر الإعفاءات هذا الأسبوع "لا نريد أن نرى لناس يموتون"، لكنه تابع أنه سيتحتم على المنظمات المستفيدة من المساعدات تبرير نفقاتها إذ "لم نحصل في الماضي سوى على القليل من التعاون". وأكد "علينا التثبت من أن ذلك يتوافق مع مصلحتنا الوطنية".
وأبدى البعض في واشنطن مخاوف من أن تكون هذه الأولوية الممنوحة للمساعدات "الطارئة" تخفي في الحقيقة خطة أوسع لقطع التمويل عن كل ما تبقى.
وقال موظف كبير في منظمة في الولايات المتحدة إن "تعبير مساعدة غذائية طارئة نفسه ينطوي على تناقض" مضيفاً "احرموا أنفسكم من الطعام لبضعة أيام وسترون" ما يعني ذلك.
Distribution of HIV drugs in poor countries stopped as Trump freezes foreign aid https://t.co/jKLK8iPPKD
— USA TODAY (@USATODAY) January 29, 2025ولفت إلى أن قطع المساعدات يطال بصورة خاصة مجموعات محلية لا تملك أي احتياطات مالية، وهي تحديداً من النوع الذي يسعى المسؤولون الأمريكيون لتعزيزه. وختم "هذا يعود بشكل أساسي إلى إحراق أساسات منزلكم فيما الهدف المعلن هو ترميمه".