يحتفل “بنك أبوظبي التجاري” اليوم بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة “طموحة”، وهي المبادرة الأولى من نوعها في القطاع المصرفي على مستوى منطقة الشرق الأوسط والتي تهدف إلى تطوير وتأهيل الكوادر الإماراتية من خلال إيجاد فرص وهيكلية عمل مبتكرة لتشجيع المرأة الإماراتية على الانضمام إلى مسيرة العمل المصرفي مع الحفاظ على التزاماتها الاجتماعية.

وقد أسهم البرنامج منذ إطلاقه في العام 2014 في توفير فرص عمل لأكثر من 420 امرأة إماراتية خلال العشر سنوات الماضية، مانحاً إياها فرص عمل متميزة تساعدها على تحقيق تطلعاتها من خلال حياة مهنية واعدة في هذا القطاع الحيوي مع مراعاة التزاماتها المجتمعية ومسؤولياتها الأسرية في ذات الوقت. وكمؤشر على نجاح البرنامج، فقد سجلت النساء الموظفات ضمن البرنامج متوسط مدة خدمة تزيد على سبع سنوات في المجموعة.
وتتيح “طموحة” للمرأة الإماراتية فرصة العمل إما في مقرات “طموحة” التي تتم إدارتها من قبل طاقم كامل من المواطنات فقط أو من خلال العمل عن بعد. وتقوم حوالي 175 موظفة إماراتية ضمن برنامج”طموحة” بمهام وظيفية ضمن منظومة عمل متكاملة تراعي كافة إجراءات الأعمال والتدابير الخاصة بأمن المعلومات عبر بيئة عمل رقمية كلياً مع الحفاظ على خصوصية المرأة الإماراتية. ويمكن للموظفات بموجب هذا البرنامج اختيار فترة العمل المناسبة لهن على مدار اليوم.

وفي هذه المناسبة، قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري: “بينما نحتفل بالذكرى السنوية العاشرة على إطلاق مبادرة ’طموحة’، فإننا نعرب عن بالغ فخرنا بالدور المحوري الذي لعبته هذه المبادرة في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها في سوق العمل. وتساهم مبادرة ‘طموحة’ بشكل مباشر في ترجمة أهداف دولة الإمارات المنشودة ضمن مجالات التوطين والتنمية الاجتماعية وتعزيز دور المرأة، وذلك من خلال إتاحة فرص عمل مرنة واستثنائية تُراعي الالتزامات الأسرية والاجتماعية. وتعكس هذه المبادرة التزامنا بدعم الجهود الرامية إلى إرساء أسس اقتصاد متنوع وتعزيز النمو المهني للمرأة الإماراتية، الأمر الذي يُعد مكوّناً أساسياً في تحقيق نهضة بلادنا المستدامة. كما نتطلع مستقبلاً إلى المزيد من الاستثمار في هذه المبادرة بهدف تعزيز هذا النموج وجعله مثالاً يُحتذى به في القطاع المصرفي. وبينما نترقب احتفالات يوم المرأة الإماراتية، فإننا نؤكد مجدداً اعتزازنا بإنجازات المرأة الإماراتية ودورها الريادي كونها شريكاً رئيسياً في مسيرة التقدم والازدهار لدولة الإمارات”.

وعلى مدار الأعوام السابقة، تم تكريم مبادرة “طموحة” تقديراً وتثميناً لإنجازاتها المتميزة في التوطين على مستوى القطاع المالي والمصرفي، حيث حصدت العديد من الجوائز من بينها جائزة ’أفضل مبادرة للتوطين من جوائز الشرق الأوسط للتميز في قطاع الموارد البشرية’ وجائزة ’أفضل مبادرة للاستدامة من منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة’ وكذلك جائزة ’أفضل تجربة رقمية للموظفين ضمن فئة التوطين من جوائز تجربة الموظف في منطقة الخليج العربي’.

ومنذ بدء البرنامج، نجح بنك أبوظبي التجاري في تدريب وتأهيل المواطنات وإكسابهن المهارات والخبرات اللازمة من خلال توفير دورات تدريبية شملت أكثر من 200,000 ساعة. ونجح برنامج “طموحة” في منح المواهب والكفاءات المواطنة فرصة التطور المهني والتدرج في السلم الوظيفي لما يقارب 75% من الموظفات على مدار السنوات الماضية وواصل العديد منهن متابعة مسيرتهن المهنية الناجحة داخل المؤسسات الحكومية بدولة الإمارات.

ويركز برنامج “طموحة” حالياً على دعم الموظفات وتمكينهن من تطوير مهاراتهن وقدراتهن ضمن مجموعة واسعة من المجالات والتخصصات المصرفية المتطوّرة، مثل التحليل الائتماني، والعمليات التجارية، وعمليات الخزينة، والمدفوعات، والاستثمارات. وتشغل النساء اللاتي شاركن في البرنامج العديد من المناصب العليا، ما يعكس نجاح المبادرة في تمكين المرأة الإماراتية ودعمها للوصول إلى أدوار قيادية. كما سيواصل البرنامج تعزيز وتوسيع مراكزه لاستيعاب المزيد من الكوادر الإماراتية النسائية بما يسهم في تعزيز دور المرأة في القطاع المصرفي من خلال توفير المزيد من الفرص الوظيفية والمساعدة في اكتساب المهارات والخبرات اللازمة للتفوق في مختلف المجالات وبما يحفّز تطورهن المهني لمواكبة احتياجات المستقبل وتأهيلهن لتولي مناصب قيادية، تماشياً مع مستهدفات رؤية دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للمرأة عموماً.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للجودة يطلق برنامج "مطابقة المنشآت المطبقة لنظام بيئة عمل نشطة"

أطلق مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي، المرحلة التجريبية من برنامج "مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة" في الإمارة، لتعزيز بيئة عمل صحية تدعم الابتكار والإنتاجية.

وشهد عدد من ممثلي الجهات المعنية في الإمارة إطلاق المرحلة التجريبية من البرنامج، ما يؤكد أهميته في تعزيز النشاط البدني والرياضة في بيئة العمل، وتشجيع الموظفين على ممارسة النشاط البدني، وإنشاء بيئة عمل صحية وإنتاجية لتحسين جودة الحياة في بيئة العمل.
وكشف خلال الحدث عن علامة "بيئة عمل نشطة" التي تمنح للجهات التي تستوفي معايير البرنامج، ويمثل هذا البرنامج التجريبي خطوة مهمة نحو بناء مجتمع حيوي من خلال توفير بيئات عمل صحية، ويعزز مبادرات تحسين الصحة واللياقة البدنية في أماكن العمل.
وتطبق المرحلة التجريبية في خمس جهات وشركات حكومية، هي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ودائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً.

مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي، يطلق المرحلة التجريبية من برنامج "مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة". البرنامج يهدف إلى تطوير بيئات عمل صحية، وتعزيز رفاهية الموظفين، وتشجيع النشاط البدني في أماكن العمل. pic.twitter.com/7SKrs7hCvp

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) December 17, 2024 محاور التقييم

ويتضمن البرنامج عدداً من محاور التقييم، والتي تشمل السياسات والإجراءات، ووسائل التواصل الداخلي، ومدى توافر البرامج والخدمات التي تثقِّف الموظفين بفوائد النشاط البدني. وتتضمن العملية صياغة إرشادات للحوافز والمكافآت الخاصة ببرامج النشاط البدني، واستخدام منصات تكنولوجية لجمع البيانات عن مستوى النشاط البدني للموظفين.
وقال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إن برنامج مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة في مرحلته التجريبية، سيسهم في تصنيف مقرات العمل، وتعزيز ثقافة النشاط البدني، وزيادة رضا الموظفين في الجهات التي تتبنّى البرنامج الذي يُعَدُّ اختيارياً للجهات الراغبة في تطبيقه للحصول على علامة "بيئة العمل النشطة".
وأضاف البلوشي: تحرص دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بصفتها الجهة المنظِّمة للقطاع الاجتماعي، على تطوير السياسات والبرامج المرتبطة في المجال الرياضي، والتي تُسهم في تشجيع أفراد المجتمع على اتّباع نمط حياة متوازن يجمع بين العمل والرياضة والصحة، ما يدعم بناء ثقافة رياضية مجتمعية مستدامة تركِّز على أهمية النشاط الرياضي اليومي وتأثيره الإيجابي في السعادة والرفاهية.
وقال المهندس بدر خميس الشميلي، المدير التنفيذي لقطاع المطابقة والمواصفات في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: نحن في المجلس ملتزمون بدعم المبادرات التي تعزِّز من جودة الحياة في أماكن العمل، حيث يعد برنامج "مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة" خطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع صحي ونشط، يسهم في تشجيع المؤسسات على تبني ممارسات تدعم النشاط البدني والرفاهية، ونؤمن بأن صحة الموظف تعكس أداء المؤسسة أو الجهة التي يعمل بها، ونسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف من خلال شراكات فعّالة مع جميع الجهات المعنية.
ولفت سهيل العريفي، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي، إلى القيمة الكبيرة للبرنامج الجديد الذي يهدف إلى تحسين الصحة النفسية والجسدية للموظفين، وتوفير بيئة عمل نشطة، وصولاً إلى تعزيز الرفاهية وزيادة الإنتاجية، وعبّر عن سعادته بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالبرنامج، سعياً إلى تحقيق أهداف البرنامج المنشودة.

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة “البائع الموسمي”.. محافظ جدة يُسلّم 50 عربة متنقلة للمستفيدين
  • أمير جازان يدشّن برنامج “مبادرات المناطق”
  • أبوظبي للجودة يطلق برنامج "مطابقة المنشآت المطبقة لنظام بيئة عمل نشطة"
  • «الوطني» يطلع مسؤولة أممية على نهج الإمارات في تمكين المرأة
  • تمكين المرأة ركيزة أساسية للتقدم
  • برنامج الامتياز التجاري يبحث تطوير الشركات العمانية وتمكين أصحاب الأعمال
  • اختتام برنامج “الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية”
  • جلسة حوارية تستعرض التجربة العمانية - الإماراتية في تمكين المرأة
  • “طرق دبي” وتركر” تطلقان منصة “لوجيستي” لخدمات النقل التجاري
  • “براند دبي” يدعم المواهب الإماراتية في مهرجان “شتا حتا”