الجزيرة:
2025-02-10@14:30:14 GMT

هل يصب تصعيد جنوب لبنان في صالح مفاوضات غزة؟

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

هل يصب تصعيد جنوب لبنان في صالح مفاوضات غزة؟

واشنطن- ركزت الدوائر الأميركية جهودها على مفاوضات القاهرة الهادفة لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح المحتجزين داخل قطاع غزة.

وواصل المسؤولون الأميركيون الاجتماع مع نظرائهم المصريين والقطريين خلال عطلة نهاية الأسبوع وبعدها، على الرغم من اشتعال جولة جديدة من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وسط تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية واسعة.

ودفعت جولة التصعيد الأخيرة إلى طرح أسئلة عديدة في واشنطن خاصة بعد تأكيد وزارة الدفاع (البنتاغون) تقديمها مساعدات استخباراتية للجانب الإسرائيلي.

حجم التورط الأميركي

وأمر وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن مجموعتين ضاربتين من حاملات الطائرات، لينكولن وروزفلت، بالبقاء في المنطقة، وأعرب -في الوقت ذاته- عن دعمه لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

وشنّت إسرائيل، صباح الأحد الماضي، هجمات جوية استهدفت قرابة 100 منصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وقال جيش الاحتلال إن الضربات هدفت إلى "إحباط تهديد وشيك من الحزب ضد البلدات الإسرائيلية الحدودية ردا على اغتيالها قيادي الحزب الكبير فؤاد شكر في بيروت الشهر الماضي".

وردّ حزب الله بإطلاق 320 صاروخا استهدفت مواقع محددة في تل أبيب وحولها، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع وقاعدة غليلوت للاستخبارات الإسرائيلية، طبقا لتصريح الأمين العام للحزب حسن نصر الله في خطاب ألقاه في وقت لاحق مساء الأحد الماضي.

وأطلع مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين على نيتهم تنفيذ ما سموه "ضربة استباقية ضد حزب الله". وكشفت بيانات رسمية صدرت من البيت الأبيض، والبنتاغون، تواصلا بين كبار مسؤولي الدولتين وإعادة التأكيد على التزام واشنطن "الصارم بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات من قبل إيران وشركائها الإقليميين".

وخلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، أكد المتحدث الرسمي باسم البنتاغون بات رايدر أن "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية الاستباقية.. لقد قدمنا بعض الدعم الاستطلاعي للمراقبة الاستخباراتية من حيث تتبع هجمات حزب الله القادمة، لكننا لم نقم بأي عمليات".

منع التصعيد

تعليقا على هذه التطورات، يقول آرمان محموديان، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة جنوب فلوريدا، والباحث بمعهد الأمن القومي، إنه إذا صحت تقارير مساندة واشنطن لإسرائيل في هجماتها، فذلك يعني أنها تعتبر أن القيام بأعمال وقائية واحتواء أو تحييد جزء كبير من هجوم حزب الله الانتقامي، ربما يؤدي للحد من نطاق الصراع.

وبما أن الإسرائيليين أثبتوا أنه "عندما يلحَق بهم الألم، فإن ردهم يميل إلى أن يكون أكثر حدة وقوة. لذلك، ربما كانت الولايات المتحدة تأمل أنه من خلال تحييد هجوم الحزب مقدما، يمكنها تهدئة الأوضاع ومنعها من التصعيد"، يضيف للجزيرة نت.

وبعد ساعات من الضربة الإسرائيلية، سافر المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة لمواصلة المحادثات من أجل التوصل لاتفاق مع حركة حماس.

ويرى خبير الشؤون الإسرائيلية بمعهد الشرق الأوسط نمرود غورين أن المفاوضات -التي بدأت آخر جولاتها في منتصف شهر أغسطس/آب الجاري- وفرت أداة لصد انتقام إيران وحزب الله من إسرائيل، ومتسعا من الوقت للدبلوماسية وتبادل الرسائل.

والآن، يتابع، بعد أن بدا الأمر وكأن التوترات الإقليمية قد تم احتواؤها إلى حد ما، فلا ينبغي للولايات المتحدة أن تفقد اهتمامها بالمحادثات بشأن غزة. كما ينبغي ألا تكون مستعدة للقبول بمفاوضات تطول إلى ما لا نهاية.

وباعتقاد غورين، يجب أن تكون واشنطن على استعداد لاستخدام نفوذها بشكل أكثر فعالية والإشارة علنا إلى ما أو مَن يعرقل الاتفاق بالفعل. وبالتوازي مع ذلك، ينبغي تكثيف الجهود الدبلوماسية المتعلقة بإسرائيل ولبنان "للاستفادة من النجاح النسبي في منع التصعيد بين تل أبيب وحزب الله".

نهاية سيئة

وبرأي الأستاذ آرمان محموديان، فإن التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل يمكن أن يزيد -في الواقع- من فرص نجاح التفاوض على وقف إطلاق النار.

ووفقا له، "الآن بعد أن حقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتصارا نسبيا عبر تحييد هجوم انتقامي كان متوقعا أن يكون ثقيلا، فإن ذلك يمكن أن يعطيه اليد العليا، وقد يشعر براحة أكبر في التفاوض مع حركة حماس، والذي قد يكون مكلفا للغاية في العادة، خاصة بالنظر إلى الوجود الكبير لأعضاء الكنيست اليمينيين في حكومته".

وقبل أقل من 3 أشهر من الانتخابات الأميركية، لا يرغب أحد في واشنطن في حدوث أي تصعيد بالشرق الأوسط قد تكون له نتائج كارثية على أسواق النفط، بما يدفع معه إلى شعور معظم الناخبين الأميركيين وعائلاتهم بارتفاع أسعار البنزين، وهو ما يمكن أن يؤثر على ديناميكيات الانتخابات القادمة.

وكتبت مديرة برنامج حل النزاعات بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن رندة سليم أنه و"نظرا لاستمرار فشل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، يبدو أن حزب الله يقع في فخ إستراتيجي من صنعه، فمن خلال ربط وقف الهجمات باتفاق وقف إطلاق النار، أحال القرار بشأن موعد إنهاء التصعيد في المقام الأول إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي".

وتعتقد سليم أن لا حزب الله ولا تل أبيب، ولا داعميهم الرئيسيين، إيران والولايات المتحدة، يريدون حربا شاملة، إذ يدرك نتنياهو أن شن حرب كبيرة على لبنان قد تنتهي بشكل سيئ، فقد كانت حروب إسرائيل على لبنان -في عامي 1982 و2006- بمثابة النهاية لحياة أسلافه المهنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

السفير غملوش يهنئ الحكومة اللبنانية الجديدة وينتقد التصعيد الإسرائيلي

بغداد اليوم -  متابعة

بارك السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، اليوم الأحد (9 شباط 2025)، تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما انتقد التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ضد البلد.

واشار غلموش في بيان تابعته "بغداد اليوم"، الى، ان "بناء الثقة بين القوى السياسية كافة وتحريك العجلة الانمائية والاقتصادية والعسكرية لحماية لبنان وتكثيف جهودها للمحافظة على الامن والاستقرار على مساحة الـ 10452 كيلومترا مربعا".

واضاف مهنئاً اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا بعيد شفيعهم القديس مارون، داعيا، ان "يلهم الله المسؤولين فيه خير الوطن فيضعون نصب أعينهم المصلحة الوطنية فقط بعيدا من المحاصصة الطائفية والكيدية والتبعية، ويكون خطاب القسم بمعظم عهوده خارطة طريق لبناء وطن على مستوى تطلعات اللبنانيين".

ونوه غلموش الى، ان "جميعا ندرك حجم المعاناة والالم الذي خلفته الاحداث في سوريا، ولكننا نؤمن ان المستقبل لا يبنى الا بالحكمة والتسامح، وعلاقات الاخوة والجوار التي جمعت السوريين واللبنانيين على مدى عقود، وهي يجب ألا تتأثر بلحظات التوتر او بأي مواقف فردية". 

ورأى ان "تصريحات المبعوثة الاميركية تعكس انحياز بلادها لصالح اسرائيل، ما يقوض الدور الامريكي في اللجنة الخماسية كونه يدعي الوساطة العادلة في حل الصراع بين لبنان واسرائيل وتطبيق القرارات الدولية".

واوضح، انه "بدلا من شكر اسرئيل كان الاجدر بالمبعوثة الامريكية انتقاد التصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر ضد لبنان وآخره الغارات التي شنتها اسرائيل على البقاع وخرق المجال الجوي اللبناني ليل نهار"، منوها على، ان "هذه التصريحات تدفع نحو مزيد من التأزم والتصعيد وتشكل عقبة امام اي جهد حقيقي للتهدئة".

واردف غملوش، ان "طرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل فلسطينيي غزة الى مصر والاردن مرفوض رفضا قاطعا وهو محاولة لفرض التهجير القسري ما يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الانسان، مبينا، ان "التلويح بعصا المساعدات لفرض اي اجندة سياسية لن تجدي نفعا مع اي من الدول العربية  المقتنعة اقتناعا كليا بان الفلسطينيين يجب ان يبقوا متجذرين في ارضهم".

واختتم غملوش، ان "الحكومة امام تحديات جمة تبدأ بالاصلاحات الادارية والمالية ووقف الهدر والفساد، وتفعيل مؤسسات الدولة على راسها القضاء، ولا تنتهي عند حماية الحدود بل تتعداها الى علاقات لبنان الدولية والاقليمية. فكل التوفيق والنجاح لهذه الحكومة في خدمة لبنان وشعبه".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل استهداف نفق بين لبنان وسوريا
  • تصعيد خطير.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان وسوريا
  • إسرائيل: مفاوضات المرحلة الثانية لصفقة التبادل مرتبط باجتماع الحكومة المصغر
  • السفير غملوش يهنئ الحكومة اللبنانية الجديدة وينتقد التصعيد الإسرائيلي
  • قرار عاجل من الجيش اللبناني: التصدي للهجمات عبر الحدود السورية
  • على خلفية رفعها قضية ضد “إسرائيل”.. ترامب يفرض عقوبات على جنوب أفريقيا
  • زيارة مبعوثة ترامب: استراتيجية الضغط الأميركي واستنزاف حزب الله
  • حزب الله يعود.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيلي؟
  • نائبة ستيف ويتكوف من بيروت: "لقد ولى عهد إرهاب حزب الله وممتنون لإسرائيل لأنها هزمته"
  • زاخرة بالحقد .. حزب الله يشن هجوما لاذعا على مبعوثة واشنطن للشرق الأوسط