الجزيرة:
2025-03-27@04:17:18 GMT

فيضانات السودان تقتل العشرات وتجرف قرى بأكملها

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

فيضانات السودان تقتل العشرات وتجرف قرى بأكملها

أعلنت السلطات السودانية، مساء أمس الاثنين، ارتفاع عدد قتلى السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصا، في حين أدى انهيار سد بولاية البحر الأحمر إلى غمر وتضرر عشرات القرى.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد في الأسابيع الأخيرة في حدوث سيول غمرت -الأحد الماضي- سد أربعات الواقع على بعد 40 كيلومترا فقط إلى الشمال من بورتسودان، التي أصبحت عاصمة البلاد بحكم الأمر الواقع ومقر الحكومة والدبلوماسيين ووكالات الإغاثة ومئات الآلاف من النازحين.

وقالت غرفة الطوارئ التابعة للحكومة السودانية، في بيان، إن حصيلة وفيات السيول والفيضانات بلغت حتى أول أمس الأحد 132 في 10 ولايات، في حين ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31 ألفا و666، تضم 129 ألفا و650 فردا.

وأضافت الغرفة أن عدد البيوت المنهارة جراء السيول والفيضانات بلغ 12 ألفا 420 بيتا انهارت كليا، و11 ألفا و472 بيتا انهارت جزئيا.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت ولايات عدة إلى 76 قتيلا منذ يونيو/حزيران الماضي.

وقال رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر عمر عيسى هارون في رسالة عبر تطبيق واتساب للموظفين إنه لم يعد من الممكن التعرف على ملامح المنطقة، وإن "الوضع كارثي.. السيول أزالت أنابيب المياه وأعمدة الكهرباء في المنطقة".

بعد إنهيار سد أربعات الذى يمد بورتسودان بمياه الشرب ،بسبب السيول والأمطار،خور بركة فاض بمياه السيول والأمطار ودخل مدينة طوكر بثلاثة محاور ويهددها بالغرق، والى الولاية قام بتفقد المناطق المتأثرة بمحلية طوكر، صباح اليوم برفقة اللجنة الأمنية بالولاية وناظر عموم قبائل الحباب… pic.twitter.com/MglZD1Wr21

— أحمد البلال الطيب (@ahmed_albalal) August 26, 2024

قرى غارقة ومدن عطشى

وبحسب شهود عيان، غمرت مياه السد المتدفقة 15 قرية على الأقل، في حين تعرضت قرابة 30 قرية أخرى لأضرار جزئية.

ونقلت الأمم المتحدة عن السلطات المحلية قولها إن منازل نحو 50 ألف شخص تضررت من السيول، وإن هذا الرقم لا يشمل إلا المنطقة الواقعة غربي السد لتعذر الوصول إلى المنطقة الواقعة إلى الشرق منه.

كما اجتاحت أمطار وسيول وفيضان نهر خور بركة الموسمي، أمس الاثنين، مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر، وتسببت في قتلى وانهيار مئات المنازل ونزوح نحو 500 أسرة، حسب بيان سابق لمنظمة الهجرة الدولية.

وكان السد الذي تبلغ سعته 25 مليون متر مكعب، يوفر مياه الشرب للمدينة الواقعة على البحر الأحمر.

كما أن السد المنهار كان المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، التي تضم الميناء الرئيسي بالبلاد على البحر الأحمر، ولمطارها العامل، وتستقبل معظم شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في البلاد.

وقال تجمع البيئيين السودانيين في بيان "سد أربعات هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، وانهيار السد يهدد المدينة بالعطش في الفترة المقبلة".

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن انهياره أجبر بعض الأسر على البحث عن ملجأ في المناطق الجبلية، ومن المحتمل أن يحتاج العالقون إلى مساعدة المروحيات للإخلاء.

كما أفادت بأن السلطات كثفت جهودها لإنقاذ عشرات العالقين الذين احتموا بالجبال بعد انهيار سد أربعات.

معطيات أممية

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأحد إن نحو 317 ألف شخص في جميع أنحاء السودان تأثروا بالأمطار الغزيرة منذ يونيو/حزيران الماضي، وأدى ذلك لنزح 118 ألف شخص منهم.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يحتاج حوالي 25 مليون نسمة -قرابة نصف سكان السودان- إلى المساعدة الإنسانية والحماية؛ حيث يواجه أولئك الموجودون في البلاد نقصًا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وسط تفش لوباء الكوليرا القاتل.

وتهطل الأمطار في السودان عادة مع بداية يونيو/حزيران وتستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل، وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیول والفیضانات الأمم المتحدة البحر الأحمر سد أربعات

إقرأ أيضاً:

«السمك الناشف».. تقليد غذائي أصيل لأهالي البحر الأحمر في عيد الفطر

يحتفظ أهالي محافظة البحر الأحمر بعادة غذائية متوارثة خلال عيد الفطر، تميزهم عن بقية محافظات مصر، حيث يعتبر "السمك الناشف" أو المالح وجبة رئيسية على موائدهم في أول أيام العيد. 

ويعزى هذا التقليد إلى الظروف البيئية التي عاشها الصيادون في الماضي، حيث ابتكروا طرقًا لحفظ الأسماك لتظل صالحة للاستهلاك بعد رحلات صيد طويلة في عرض البحر.

السر وراء انتشار "السمك الناشف" في البحر الأحمر

يروي الحاج محمد مصلح، أحد أقدم تجار السمك المالح في المنطقة، أن الصيادين كانوا يقضون شهورًا في البحر دون وسائل تبريد تحفظ صيدهم، ما دفعهم إلى استخدام الملح كأسلوب طبيعي لحفظ الأسماك. 

كانوا يقومون بتشريح الأسماك بطريقة احترافية، بشقها من الظهر، ثم توزيع الملح داخل الأنسجة، قبل تركها لساعات حتى تتشبع.

بعد ذلك، تُغسل جيدًا وتُعرض للشمس لتجف تمامًا، وهي العملية التي تضمن عدم فسادها حتى يعود الصيادون إلى الشاطئ، حيث تُعرض الأسماك في مزادات علنية تُعرف محليًا بـ"الدلالة"، ليتم تصنيفها حسب النوع والحجم، ما يحدد أسعارها في الأسواق.

مياه البحر الأحمر تطلق حملات التوعية الميدانية بمناسبة اقتراب عيد الفطرتوفير لحوم سودانية بـ 285 جنيها للكيلو بالمصرية لتجارة الجملة في البحر الأحمرضبط 21 مخالفة بالمخابز والأسواق في البحر الأحمركيف تميّز السمك الجيد من الفاسد؟

يؤكد مصلح أن اختيار السمك الناشف الجيد يحتاج إلى خبرة، إذ يجب أن يكون لون اللحم طبيعيًا وليس أبيض ناصعًا، كما ينبغي أن يحتفظ بتماسكه عند فركه بين الأصابع، إذ إن تفتته يشير إلى أنه تعرض للتجميد لفترة طويلة أو أنه غير طازج عند تمليحه.

أنواع الأسماك المناسبة للتجفيف

ليس كل نوع من الأسماك يصلح ليصبح "سمكًا ناشفًا"، بل هناك أنواع محددة تُستخدم في هذه العملية، مثل "الشعور"، و"أبو قرن"، و"الغبانى"، و"الرهو"، و"الحريت". 

تمر هذه الأسماك بعملية تنظيف دقيقة قبل التمليح، حيث تُغسل بمياه البحر، ثم تُشّرح ويوضع الملح داخل الأنسجة، قبل أن تترك لتجف تحت أشعة الشمس ليوم كامل.

طرق طهي السمك الناشف.. نكهة مميزة ومذاق مختلف

على عكس الأسماك الطازجة التي تُطهى غالبًا مشوية أو مقلية، يتم تحضير السمك الناشف بطريقة مختلفة تمامًا. 

يوضح صالح سليمان الرشندي، أحد أبناء الغردقة، أن الأسر تبدأ في نقع السمك بالماء ليلة العيد، ثم يُطهى في صباح اليوم التالي بعد تخليصه من الجلد والشوك، حيث يُضاف إلى "التسبيكة" المكونة من البصل والطماطم والصلصة والفلفل الأخضر والتوابل، ليمنحه ذلك مذاقًا غنيًا ومميزًا.

ارتفاع الأسعار والإقبال المستمر

رغم ارتفاع أسعار السمك المالح في السنوات الأخيرة، إلا أن الإقبال عليه لم يتراجع، إذ يعتبره أبناء البحر الأحمر وجبة خفيفة على المعدة بعد شهر من الصيام، ما يجعله الخيار الأمثل لبدء يوم العيد بوجبة شهية وسهلة الهضم.

بهذا، يظل "السمك الناشف" جزءًا أصيلًا من تراث البحر الأحمر، حيث يجمع بين عبق الماضي وخصوصية المذاق، ليحافظ على مكانته كأحد أبرز الأطباق التقليدية التي يحرص الأهالي على تناولها في عيد الفطر.

مقالات مشابهة

  • «السمك الناشف».. تقليد غذائي أصيل لأهالي البحر الأحمر في عيد الفطر
  • الإعلامي المصري أحمد موسى: الهجمات الحوثية كبدت مصر 8 مليار العام الماضي
  • 42 ألف مخالفة سير الأسبوع الماضي ضخت 739 مليونا في صندوق الدولة
  • أمريكا تكشف خسائرها جراء قرار صنعاء حظر الملاحة الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر
  • جنوب السودان على صفيح ساخن: هل تندلع حرب ثالثة؟
  • تقرير جديد يكشف واقع اليمن والتحديات المستمرة
  • غارات إسرائيلية تقتل العشرات وتستهدف مجمع الناصر الطبي أكبر مستشفيات جنوب القطاع
  • 75 % من السفن الامريكية تتجنب البحر الأحمر
  • فيضانات مفاجئة تضرب التشيك
  • الصافرة الأولى لسلمان فلاحي مع الأحمر