فيضانات السودان تقتل العشرات وتجرف قرى بأكملها
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلنت السلطات السودانية، مساء أمس الاثنين، ارتفاع عدد قتلى السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصا، في حين أدى انهيار سد بولاية البحر الأحمر إلى غمر وتضرر عشرات القرى.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد في الأسابيع الأخيرة في حدوث سيول غمرت -الأحد الماضي- سد أربعات الواقع على بعد 40 كيلومترا فقط إلى الشمال من بورتسودان، التي أصبحت عاصمة البلاد بحكم الأمر الواقع ومقر الحكومة والدبلوماسيين ووكالات الإغاثة ومئات الآلاف من النازحين.
وقالت غرفة الطوارئ التابعة للحكومة السودانية، في بيان، إن حصيلة وفيات السيول والفيضانات بلغت حتى أول أمس الأحد 132 في 10 ولايات، في حين ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31 ألفا و666، تضم 129 ألفا و650 فردا.
وأضافت الغرفة أن عدد البيوت المنهارة جراء السيول والفيضانات بلغ 12 ألفا 420 بيتا انهارت كليا، و11 ألفا و472 بيتا انهارت جزئيا.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت ولايات عدة إلى 76 قتيلا منذ يونيو/حزيران الماضي.
وقال رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر عمر عيسى هارون في رسالة عبر تطبيق واتساب للموظفين إنه لم يعد من الممكن التعرف على ملامح المنطقة، وإن "الوضع كارثي.. السيول أزالت أنابيب المياه وأعمدة الكهرباء في المنطقة".
بعد إنهيار سد أربعات الذى يمد بورتسودان بمياه الشرب ،بسبب السيول والأمطار،خور بركة فاض بمياه السيول والأمطار ودخل مدينة طوكر بثلاثة محاور ويهددها بالغرق، والى الولاية قام بتفقد المناطق المتأثرة بمحلية طوكر، صباح اليوم برفقة اللجنة الأمنية بالولاية وناظر عموم قبائل الحباب… pic.twitter.com/MglZD1Wr21
— أحمد البلال الطيب (@ahmed_albalal) August 26, 2024
قرى غارقة ومدن عطشىوبحسب شهود عيان، غمرت مياه السد المتدفقة 15 قرية على الأقل، في حين تعرضت قرابة 30 قرية أخرى لأضرار جزئية.
ونقلت الأمم المتحدة عن السلطات المحلية قولها إن منازل نحو 50 ألف شخص تضررت من السيول، وإن هذا الرقم لا يشمل إلا المنطقة الواقعة غربي السد لتعذر الوصول إلى المنطقة الواقعة إلى الشرق منه.
كما اجتاحت أمطار وسيول وفيضان نهر خور بركة الموسمي، أمس الاثنين، مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر، وتسببت في قتلى وانهيار مئات المنازل ونزوح نحو 500 أسرة، حسب بيان سابق لمنظمة الهجرة الدولية.
وكان السد الذي تبلغ سعته 25 مليون متر مكعب، يوفر مياه الشرب للمدينة الواقعة على البحر الأحمر.
كما أن السد المنهار كان المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، التي تضم الميناء الرئيسي بالبلاد على البحر الأحمر، ولمطارها العامل، وتستقبل معظم شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في البلاد.
وقال تجمع البيئيين السودانيين في بيان "سد أربعات هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، وانهيار السد يهدد المدينة بالعطش في الفترة المقبلة".
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن انهياره أجبر بعض الأسر على البحث عن ملجأ في المناطق الجبلية، ومن المحتمل أن يحتاج العالقون إلى مساعدة المروحيات للإخلاء.
كما أفادت بأن السلطات كثفت جهودها لإنقاذ عشرات العالقين الذين احتموا بالجبال بعد انهيار سد أربعات.
معطيات أممية
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأحد إن نحو 317 ألف شخص في جميع أنحاء السودان تأثروا بالأمطار الغزيرة منذ يونيو/حزيران الماضي، وأدى ذلك لنزح 118 ألف شخص منهم.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يحتاج حوالي 25 مليون نسمة -قرابة نصف سكان السودان- إلى المساعدة الإنسانية والحماية؛ حيث يواجه أولئك الموجودون في البلاد نقصًا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وسط تفش لوباء الكوليرا القاتل.
وتهطل الأمطار في السودان عادة مع بداية يونيو/حزيران وتستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل، وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیول والفیضانات الأمم المتحدة البحر الأحمر سد أربعات
إقرأ أيضاً:
التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية.وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب