الصحة بغزة تعلن عن عملية حصر وتسجيل لحالات البتر وإصابات أخرى
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بالشراكة مع برنامج التأهيل الجسدي باللجنة الدولية للصليب الأحمر عن عملية حصر وتسجيل لحالات البتر وإصابات الحبل الشوكي وإصابات الدماغ، التي تسببت في شلل في الأطراف (إعاقة دائمة).
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أنه سيتم حصر الإصابات للأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بسبب الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، بهدف الاستفادة من خدمات التأهيل وتركيب الأطراف الصناعية.
وذكرت أنه سيتم تشكيل فريق طبي لتقييم الحالات وفق المعايير الموضحة، مشددة على ضرورة إحضار التقارير الطبية والمستندات الشخصية، وسينتهي استقبال المراجعين في 24 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتابعت: "لن يتم استقبال أي حالة غير مسجلة عبر الرابط، وعلى الحالات التي سجلت سابقاً تحديث بياناتهم".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن مليونا و260 ألف جرعة مطعوم ضد فيروس شلل الأطفال، وصلت إلى قطاع غزة، بعد تسبب الاحتلال في ظهور المرض بفعل عدوانه الوحشي على القطاع.
وأضافت الوزارة، في بيان: "وصلت مليون و260 ألف جرعة من لقاح OPV2 الواقي من شلل الأطفال، بالإضافة إلى 500 حافظة للقاح"، مشيرة إلى أنه "جاري التجهيز لإطلاق الحملة بالتنسيق مع الشركاء".
ولم تعلن الوزارة، التي طالبت سابقا بوقف إطلاق النار في القطاع لتمكينها من إعطاء التطعيم للأطفال، عن موعد البدء بتنفيذ حملة التطعيم.
والاثنين، حذرت الوزارة من تداعيات نفاد 60 بالمئة من الأدوية الأساسية في القطاع المحاصر جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار "القتل الجماعي" لا يسمح بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الأدوية والوقود من المعابر، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من الأدوية الأساسية غير متوفرة في القطاع.
والجمعة، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه البالغ إزاء تأكيد إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بمرض شلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها بدؤوا على الفور العمل على جمع ونقل عينات البراز للطفل، لفحصها في مختبر معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصحة غزة البتر الحرب الاحتلال غزة الاحتلال الصحة الحرب البتر المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شلل الأطفال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: الوضع لا يحتمل بغزة وإسرائيل تمارس 4 أنواع من الحروب
رسم محللون ومراقبون صورة قاتمة جدا للوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبوا بضرورة الإسراع بإنقاذ أرواح الأطفال والعائلات المحاصرة، ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين بسبب حرب الإبادة التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في اقتراف صنوف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين غير آبه بالقوانين الدولية والإنسانية فضلا عن الأصوات الداعية لوقف الحرب. ومن أمثلة هذه الجرائم مشاهد بثتها قناة الجزيرة اليوم وتظهر كلابا ضالة تنهش جثامين شهداء في المناطق الشمالية للقطاع.
ووصفت روزاليا بولين، المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف في غزة الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه مأساوي ولا يحتمل، حيث النقص في الغذاء وفي الدواء وفي المكان الآمن، وأكدت أن الأطفال يعانون من الإسهال ومن الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وغياب النظافة، وتحدثت عن أطفال مرضى بأمراض مزمنة كان يمكن شفاؤهم، لكنْ أدى نقص الأدوية أو انعدامها إلى وفاتهم.
ورغم جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في مساعدة الأطفال والعائلات من خلال الدعم النفسي والعقلي وجلب المكملات الغذائية ومواد التنظيف، فإنها لا يمكن أن تفي بكل الحاجيات، وتقول بولين إن الغزيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية بشكل أكبر، وعلى القطاع الخاص أن يقوم بإيصال الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان لإنقاذ أرواح الأطفال والعائلات الفلسطينية.
إعلانوبحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، فإن أهل غزة يتعرضون لـ4 أنواع من الإجرام الإسرائيلي، حرب قتل، وحرب تجويع، وحرب بيولوجية، وحرب كيميائية، واعتبر -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن الجريمة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ستدخل التاريخ بكونها الجريمة الأكثر وحشية في التاريخ البشري، و"هي أسوأ من الهولوكوست".
وأشار البرغوثي إلى آلاف الشهداء الذين يتركون في الشوارع من دون السماح للإسعاف بالوصول إليهم، ويروي في هذا السياق قصة عائلة من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، رفضت مغادرة بيتها منذ 14 شهرا، لكنها اضطرت مؤخرا لمغادرته، بسبب مشهد جيرانهم الذين قصف منزلهم وظلوا يناشدون إنقاذهم من تحت الأنقاض، ولم يستطع أحد الاقتراب منهم بسبب القصف الإسرائيلي، وهذا أدى إلى وفاتهم.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي من وراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه في غزة -يضيف البرغوثي- إلى تنفيذ خطته التي بدأها منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقضي بممارسة "تطهير" عرقي كامل لكل غزة ودفع السكان إلى سيناء المصرية، وهي الخطة التي فشلت بسبب الصمود الفلسطيني والرفض المصري.
وتحاول إسرائيل الآن ممارسة "التطهير" العرقي في مناطق واسعة شمال قطاع غزة، وحيث تقوم بإزالة مدن كاملة مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وتدمير كامل للبيوت الفلسطينية والمستشفيات والمراكز الصحية والجامعات وشبكات الكهرباء والماء، في خطة خبيثة لجعل غزة مكانا غير آمن وغير صالح للحياة، لإجبار الأهالي على المغادرة والهجرة طوعيا.
وطالب البرغوثي بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين يرتكبون حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وأيضا بأن يتحرك الفلسطينيون من أجل الضغط حتى تدفع إسرائيل للفلسطينيين تعويضات عن الدمار الذي لحقته بهم وبديارهم.
إعلان الضغط ودعم المحكمة الجنائيةومن جهته، يقر الدكتور جيفري نايس، المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية وأستاذ القانون الدولي بأن ما ترتكبه إسرائيل في غزة هو "ممارسات إجرامية غير قانونية"، لكنه يرى أنه من الصعوبة أن يمثل قادة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، لأن لهم حلفاء أقوياء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية.
غير أن جيفري دعا العالم إلى ممارسة الضغط المستمر ودعم المحكمة الجنائية الدولية، حتى يتم محاسبة الإسرائيليين في النهاية، كما جرى مع الزعيم الصربي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش.
وما يثير تفاؤل أستاذ القانون الدولي هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، اللذين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحقهما، لا يمكنهما السفر إلى الدول الموقعة على ميثاق روما الأساسي.