سرايا - تحدثت وسائل إعلام عبرية عن تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، جراء إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شروطه، إذ نقلت عنه قوله إنه لا يهمه موقف المؤسسة الأمنية والعسكرية بشأن محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على حدود القطاع مع مصر.


وفي أحدث تجليات الخلاف الداخلي الإسرائيلي، قالت القناة الـ12 إن عائلات المجندات الأسيرات عقدت اجتماعين منفصلين مع نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بسبب التوتر بينهما.




ونُقل عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع عائلات المجندات “لن نتراجع عن مطلبنا بشأن محور فيلادلفيا ولا يهمني موقف الأجهزة الأمنية”.


كما نسبت صحيفة “معاريف” العبرية إلى نتنياهو القول إن “انسحاب (إسرائيل) من محور فيلادلفيا سيضع علامة استفهام كبيرة بشأن قدرتنا على العودة إليه”، وفق “الجزيرة”.


وأضاف “إذا انسحبنا من محور فيلادلفيا الآن سنتعرض لضغوط هائلة لمنع احتلاله مجددا”.


ونقلت القناة الـ12 عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “نتنياهو مصمم على إعادة المخطوفين وبقاء محور فيلادلفيا بيد (إسرائيل)”.


واحتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح ومحور فيلادلفيا في مايو/أيار الماضي بعد أشهر من بدء الحرب على غزة.


ويصر نتنياهو على إبقاء المحور تحت الاحتلال ضمن شروط جديدة أضافها في مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما تتمسك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي بناء على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، بما يفضي للانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.


ونقلت القناة الـ12 العبرية عن وزير الدفاع يوآف غالانت تأكيده لعائلات المجندات الأسيرات أن غياب (إسرائيل) عن محور فيلادلفيا لا يمثل مشكلة أمنية.


ونسبت القناة إلى غالانت القول إن “بإمكاننا التعامل مع الوضع في محور فيلادلفيا إذا خرجنا منه لمدة 6 أسابيع”.


في السياق نفسه، نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر مطلع أن احتمال التوصل إلى صفقة ليس كبيرا ما دام هناك تمسك بالبقاء في محور فيلادلفيا.


في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن محادثات وقف إطلاق النار متواصلة في القاهرة على مستوى فرق العمل، وستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة.


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن المفاوضات تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى.


وأضاف أن الهجمات المتبادلة بين حزب الله اللبناني و(إسرائيل) أمس الأحد لم تؤثر على محادثات القاهرة.


من ناحية أخرى، قالت حركة حماس أمس إن وفدها الذي غادر القاهرة طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي.


وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان، في تصريحات لقناة الأقصى، إن الاحتلال وضع شروطا جديدة لقبول الاتفاق وتراجع عن ما وافق عليه مسبقا.


ورأى حمدان أن الإدارة الأميركية -التي دفعت بمقترح جديد “لسد الفجوات” منتصف الشهر الجاري- تشيع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية.

إقرأ أيضاً : "كييف" تعتلي منصات التواصل .. بوتين يحرق العاصمة الأوكرانية بأعظم هجوم منذ بدء الحربإقرأ أيضاً : عدد من عائلات الأسرى "الإسرائيليين" يغلقون محور أيالونإقرأ أيضاً : اليابان: اختراق الصين مجالنا الجوي يمثّل انتهاكاً خطيراً للسيادة

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة رئيس الوزراء القطاع رئيس الوزراء الاحتلال الثاني الرئيس بايدن مجلس الدفاع الوضع القاهرة مجلس الله القاهرة الاحتلال الثاني الاحتلال مصر الصين الوضع مجلس القاهرة الله العمل بايدن الدفاع غزة الاحتلال الثاني صلاح بوتين رئيس الوزراء الرئيس كييف القطاع محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

«بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا

أعلن ممثلو مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ووزراء خارجية وممثلو كل من أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، اجتمعنا اليوم في مدريد، في خضم أسوأ أزمة شهدها الشرق الأوسط منذ عقود، للتأكيد على التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.

وأكد المجتمعون أنه خلال سنوات عملية السلام، حددت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير لتنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. وبدلاً من ذلك، تسببت الإجراءات الأحادية غير القانونية، والمستوطنات، والتهجير القسري، والتطرف في إحباط آمال الشعبين في تحقيق السلام. منذ السابع من أكتوبر، تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، مما يقوض السلم والأمن الدوليين.

وأدان المجتمعون جميع أشكال العنف والإرهاب. وندعو إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن إسرائيل، ويحقق علاقات طبيعية في منطقة تسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

أضاف المجتمعون: بعد مرور ثلاث وثلاثين عامًا على مؤتمر السلام الذي عقد في هذه المدينة، لم تتمكن الأطراف والمجتمع الدولي من تحقيق هدفنا المشترك، والذي لا يزال قائماً، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب بسلام وأمان، ومندمجتان في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعّال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.

رحب المجتمعون بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024. ونكرر التأكيد علي ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

أكد المجتمعون دعمهم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، ونرفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة هذه. نكرر دعوتنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين. كما ندعو إلى إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا.

شدد المجتمعون أنه توجد حاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط وبدون عوائق وبكميات كبيرة من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية، ودعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية. ونحث جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية.

حذر المجتمعون من التصعيد الخطير في الضفة الغربية ونحث على وقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين، وكذلك جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك أنشطة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ونعترف بالدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد.وندعو إلى وقف جميع الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.

دعا المجتمعون المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وضمها كعضو كامل في الأمم المتحدة. ونؤكد أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

أكد المجتمعون من جديد التزامنا المشترك بجهود السلام لتعزيز تنفيذ حل الدولتين. ونذكر أن دولنا قد اتفقت على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.

ختم المجتمعون بيانهم بالقول: مع وضع هذه الأهداف في الاعتبار، ندعو الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل"، وذلك على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح
  • البيان الختامي لاجتماع مدريد: ندعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة بشكل كامل من غزة بما في ذلك من محور فيلادلفيا
  • «بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية المصري يؤكد رفض بلاده وجود الاحتلال في محور فيلادلفيا
  • عاجل|وزير الخارجية: مصر ترفض الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يجدد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • صحيفة: تطوّرات جديدة بشأن محور فيلادلفيا.. "تنازلات مُقابل تهدئة"
  • أزمة جديدة بين مصر وإسرائيل تلوح في الأفق بعد معضلة "محور فيلادلفيا"
  • وزراء الخارجية العرب يرفضون مزاعم نتنياهو حول محور «فيلادلفيا»