الهروب من كردستان: الأزمات تدفع الشباب إلى الهجرة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
27 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا مفرطًا في أعداد المهاجرين من إقليم كردستان العراق إلى أوروبا، مما يعكس حالة من اليأس وانعدام الأمل بين الشباب الكردي. فمع تزايد معدلات الهجرة بين يناير ويوليو الماضيين، برزت هذه الظاهرة بشكل لافت، حيث لم يمنع المهاجرين الظروف القاسية والمخاطر التي يواجهونها من مغادرة الإقليم والبحث عن حياة أفضل في الخارج.
و تشير التصريحات والتحليلات إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الموجة الكبيرة من الهجرة تعود إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية المستمرة في الإقليم، بالإضافة إلى انعدام فرص العمل والظروف المعيشية الصعبة.
ووفقًا لرئيس جمعية اللاجئين العائدين من أوروبا إلى إقليم كردستان، بكر علي، فإن إحصائيات أولية أظهرت أن أكثر من خمسة آلاف مواطن هاجروا إلى أوروبا خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي، وكانت الأغلبية من محافظة السليمانية، حيث اتجه القسم الأكبر منهم إلى بريطانيا.
والمخاطر التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم الخطرة نحو أوروبا عديدة، ومن بينها حوادث الغرق. شهدت السواحل الإيطالية وفاة حوالي 70 شخصًا، بينهم 26 مواطنًا كرديًا عراقيًا كانوا على متن قارب يقل مهاجرين. كما وقعت حوادث أخرى تضمنت غرق قوارب بالقرب من السواحل اليونانية، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا وإنقاذ آخرين بصعوبة.
ورغم استقرار الأوضاع الأمنية في إقليم كردستان، إلا أن الأزمات الاقتصادية تفاقمت منذ عام 2014، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان. الأزمة الاقتصادية التي أعقبت استفتاء الانفصال وتداعيات هبوط أسعار النفط أثرت سلبًا على قدرة السلطات على دفع رواتب الموظفين وتوفير الخدمات الأساسية، مما زاد من نسبة البطالة والفقر وأدى إلى موجات من التظاهرات احتجاجًا على سوء الأوضاع.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن الشباب في إقليم كردستان فقدوا الأمل في تحسين أوضاعهم داخل الإقليم، ما يدفعهم للتفكير بالهجرة كخيار وحيد للبحث عن حياة كريمة. هذه الظاهرة تعكس تحديات كبيرة تواجه حكومة الإقليم والمجتمع الكردي بأسره، مما يستدعي ضرورة التحرك العاجل لوضع حلول جذرية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، للحد من نزيف الهجرة وتوفير مستقبل أفضل للشباب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"
حذّر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانيس من أن الهجرة غير الشرعية تشكل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة وأوروبا، مشيرًا إلى خطورة استقبال المهاجرين دون تدقيق.
وفي كلمته في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC)، دعا فانس إلى ضرورة تعديل سياسات الهجرة لتعزيز الأمن الداخلي، مؤكدًا على نجاح ترامب في تقليص تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة. كما حذر من أن استمرار الهجرة قد "يعيق تقدم الحضارة الغربية"، وفق تعبيره.
السلام في أوكرانيا.. "في مصلحة الجميع"وتطرق فانس إلى الحرب الأوكرانية، مشيرًا إلى أن "كل شيء مطروح على الطاولة" عندما يتعلق الأمر بمحادثات السلام.
وأضاف: "السلام هو في مصلحة روسيا. وهو في مصلحة أوكرانيا. وهو أيضا في مصلحة أوروبا. ولكن الأهم من ذلك أن السلام هو في مصلحة الشعب الأمريكي".
وأكد أن الرئيس دونالد ترامب "يريد إحلال السلام الأخير في أوروبا"، واصفًا إياه بأنه "رئيس السلام".
حظيخطاب فانس بتصفيق حار، خاصة بعد انتقاده القادة الأوروبيين خلال مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال مازحًا: "سأقبل التصفيق الحار لخطابي الذي ألقيته بالفعل. أعتقد أن الجميع لم يعجبهم".
وأشار إلى أن قوة تحالف أمريكا مع أوروبا ستعتمد على مدى التزام كل دولة بـ"القيم المشتركة" مع الولايات المتحدة. وأوضح: "سنواصل إقامة تحالفات مهمة مع أوروبا، ولكن قوتها ستعتمد على قدرتنا على قيادة مجتمعاتنا في الاتجاه الصحيح".
وذكر نائب الرئيس ترامب أن ألمانيا تعتمد على التمويل الأمريكي في شؤونها الدفاعية فقال: "هل تعتقد أن دافعي الضرائب الأمريكيين سيقبلون بذلك إذا كان من الممكن أن يتم إلقاؤك في السجن بسبب تغريدة سيئة؟ بالطبع لن يقبلوا ذلك".
وفي سياق آخر، أشار فانس إلى إنه "من الصعب تصديق" أن دونالد ترامب لم يمض على توليه منصبه سوى شهر واحد، حيثُ قال: "لقد أنجزنا في شهر واحد أكثر مما أنجزه جو بايدن في أربع سنوات تقريبا. لقد كان الشهر الماضي ممتعًا للغاية".
وكان فانس يتحدث مع مرسيدس شلاب من (CPAC) في الحدث الذي أقيم في ولاية ماريلاند، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب تسير بسرعة كبيرة في تنفيذ سياساتها مقارنة بإدارة بايدن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السعودي دونالد ترامبفلاديمير بوتينجو بايدنأوكرانياالاتحاد الأوروبيحرية التعبير