الجزيرة:
2025-01-23@21:35:50 GMT

هل يمكن تنظيف الدماغ؟.. علماء يقدمون إجابة واعدة

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

هل يمكن تنظيف الدماغ؟.. علماء يقدمون إجابة واعدة

وصفت دراسة حديثة للمرة الأولى مسارا تفصيليا يمر عبر الأوعية اللمفاوية العنقية في الرقبة، ويُخرج نصف السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من الدماغ.

عندما يمتلئ السائل الدماغي الشوكي بالفضلات البروتينية، يحتاج السائل في الجمجمة للوصول إلى الجهاز اللمفاوي والانتقال أخيرا إلى الكلى، حيث تتم معالجته مع فضلات الجسم الأخرى.

ودمجت الدراسة الجديدة تقنيات التصوير المتقدمة وتتبع الجسيمات للكشف عن هذا المسار.

"أمراض الدماغ القذر"

يمكن اعتبار مرض ألزهايمر، وباركنسون، وغيرهما من الاضطرابات العصبية "أمراض الدماغ القذر"، حيث يكافح الدماغ للتخلص من الفضلات الضارة.

وتشكل الشيخوخة عامل خطر رئيسيا لحدوث هذه الأمراض لأن قدرة الدماغ على إزالة التراكمات السامة تتباطأ مع تقدمنا في العمر.

ومع ذلك، أظهرت أبحاث جديدة أجريت على الفئران أنه من الممكن عكس تأثيرات الشيخوخة واستعادة عملية تنظيف الدماغ من الفضلات.

قال دوغلاس كيلي، أستاذ الهندسة الميكانيكية في مدرسة الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة روتشستر وهو أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "تُظهر هذه الدراسة أن استعادة وظيفة الأوعية اللمفاوية العنقية يمكن أن تنقذ بشكل كبير بطء إزالة الفضلات من الدماغ المرتبطة بالعمر".

وأضاف كيلي "علاوة على ذلك، تم تحقيق ذلك باستخدام دواء يُستخدم بالفعل سريريا، مما يوفر إستراتيجية علاجية محتملة."

نشرت نتائج الدراسة التي عمل عليها كيلي، في مجلة "نيتشر إيجنج"، إلى جانب مايكن نيدرجارد، الطبيبة الحاصلة على دكتوراه في العلوم الطبية، وهي المديرة المشاركة لمركز علم الطب الانتقالي في جامعة روتشستر في الولايات المتحدة الأميركية.

يمكن اعتبار مرض ألزهايمر، وباركنسون، وغيرهما من الاضطرابات العصبية "أمراض الدماغ القذر" (دويتشه فيله) نظام إزالة الفضلات

تم وصف النظام الغليمفاتي لأول مرة من قبل نيدرجارد وزملائها في عام 2012، واقترح الباحثون في ضوء اعتماد النظام على تدفق المياه من الخلايا الدبقية (الخلايا الغيلياليه) وهي نوع من الخلايا الموجودة في الجهاز العصبي، وخضوعه لوظيفة لمفاوية في تصفية المواد المذابة بين الخلايا، أن يطلق على هذا النظام اسم المسار "الغليمفاوي".

وتعد هذه العملية عملية فريدة من نوعها لإزالة الفضلات من الدماغ وتستخدم السائل الدماغي الشوكي لغسل البروتينات الزائدة التي تتولد من الخلايا العصبية والجسيمات الأخرى في الدماغ خلال النشاط العادي.

أشارت هذه الاكتشافات إلى طرق علاجية جديدة محتملة لعلاج الأمراض المرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية في الدماغ مثل ألزهايمر (البروتينات بيتا أميلويد وتاو) وباركنسون (البروتين ألفا سينوكلين).

يقوم النظام الغليمفاتي في الأدمغة السليمة والشابة بعمل جيد في التخلص من هذه البروتينات السامة، ولكن مع التقدم في العمر، يصبح هذا النظام بطيئا، مما يهيئ الظروف لظهور هذه الأمراض.

مضخات صغيرة

تمكن الباحثون من قياس تدفق السائل الدماغي الشوكي، ومراقبة وتسجيل نبضات الأوعية اللمفاوية في الرقبة التي تساعد في سحب السائل الدماغي الشوكي من الدماغ.

قال كيلي -وفقا لموقع يوريك ألرت-: "على عكس الجهاز القلبي الوعائي الذي يحتوي على مضخة كبيرة واحدة، وهي القلب، يتم نقل السوائل في الجهاز اللمفاوي عبر شبكة من المضخات الصغيرة." هذه المضخات المجهرية، المسماة الليمفانجيونات، تحتوي على صمامات لمنع التدفق العكسي، وتتصل بعضها لتشكيل الأوعية اللمفاوية.

وجد الباحثون أنه مع تقدم الفئران في العمر، انخفض تواتر الانقباضات وفشلت الصمامات. ونتيجة لذلك، كانت سرعة تدفق السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من أدمغة الفئران الأكبر سنا أبطأ بنسبة 63% مقارنة بالفئران الأصغر سنا.

اكتشاف طرق علاجية جديدة محتملة لعلاج الأمراض المرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية في الدماغ مثل ألزهايمر (غيتي) دواء معروف

ثم حاول الفريق معرفة ما إذا كان بإمكانهم إحياء الليمفانجيونات وإعادتها للعمل ووجدوا دواء يسمى "بروستاغلاندين إف 2 ألفا"، وهو مركب يشبه الهرمون يُستخدم طبيا لتحفيز الولادة، ويُعرف بالمساعدة في تقلص العضلات الملساء.

الأوعية الليمفاوية مبطنة بخلايا عضلية ملساء، وعندما طبق الباحثون الدواء على الأوعية اللمفاوية العنقية في الفئران الأكبر سنا، زاد تواتر الانقباضات وتدفق السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من الدماغ، ليعود إلى مستوى الكفاءة الموجود في الفئران الأصغر سنا.

قال كيلي: "هذه الأوعية تقع بشكل ملائم بالقرب من سطح الجلد، ونحن نعلم أنها مهمة، والآن نعلم كيف يمكن تسريع وظيفتها".

وأضاف "يمكن للمرء أن يرى كيف يمكن لهذا النهج، ربما بالاشتراك مع تدخلات أخرى، أن يكون أساساً للعلاجات المستقبلية لهذه الأمراض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: فرص استثمارية واعدة أمام دوائر الأعمال الفرنسية في مصر 

في إطار مشاركة المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية، عقد الوزير لقاءا مع لوران سان مارتن، وزير التجارة الخارجية الفرنسي، حيث بحث اللقاء سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. 

تطوير علاقات التعاون الاقتصادي

وقال الوزير، إن مصر وفرنسا ترتبطان بعلاقات ثنائية متميزة تستند لتاريخ طويل من التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن اللقاء ناقش سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، مع التركيز على جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى السوق المصري الواعد.

وأعرب «الخطيب» عن تطلعه إلى المزيد من التعاون والتنسيق مع الجانب الفرنسي في المجال الاقتصادي، مؤكداً أن مصر ستظل وجهة استثمارية واعدة للمستثمرين الفرنسيين، وأن الحكومة المصرية حريصة على توفير بيئة استثمارية جاذبة وداعمة.

الفرص والمقومات الاستثمارية في مصر

وأضاف الوزير أن اللقاء استعرض الفرص والمقومات الاستثمارية في مصر، وكذا التدابير والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية حاليا والمتعلقة بالسياسات المالية والنقدية والتجارية الهادفة للتيسير على المستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات التجارة الخارجية لمصر. 

استكشاف الفرص الاستثمارية بالسوق المصري

ومن جانبه، أكد لوران سان مارتن، وزير التجارة الخارجية الفرنسي حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك بين باريس والقاهرة، مشيرا إلى البعثة التجارية التي سينظمها «مستشارو التجارة الخارجية الفرنسيين» (CCE) إلى مصر في مايو 2025، والتي ستتيح للشركات الفرنسية إمكانيات لاستكشاف الفرص الاستثمارية بالسوق المصري. 

وأضاف، أن فرنسا تعد إحدى أهم الدول المستثمرة في مصر في قطاعات النقل والبنية التحتية والمشروعات الزراعية والطاقة والتصنيع.

منتدى الأعمال المصري الفرنسي

واستعرض الوزيران الإنجازات التي تحققت في إطار الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشيدين بنجاح منتدى الأعمال المصري الفرنسي الأخير الذي عُقد في باريس ومارسيليا. 

كما ناقش الجانبان سبل تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وشركة «بزنس فرانس»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الترويج للاستثمار، كما تم التأكيد على أهمية جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى مصر في قطاعات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والصناعة، والتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • الشر السائل.. كيف تهندس الحداثة الغربية ممارسات الاحتلال والإبادة؟
  • تعليم المنوفية يحرر محضرا لطالبة بعد خروجها ومعها ورقة إجابة التربية الدينية
  • معاش والدتي المتوفاة مازال يصرف بالخطأ فهل يجوز الحصول عليه.. الإفتاء تجيب
  • منتجع "أتلانتس" دبي يساهم بفاعلية في حماية الحياة البحرية بدءًا من تنظيف الشاطئ إلى إطلاق سراح أسماك القرش
  • تفسير حلم تنظيف المدرسة بالماء في المنام للمتزوجة والمطلقة
  • وزير الاستثمار: فرص استثمارية واعدة أمام دوائر الأعمال الفرنسية في مصر 
  • علماء يحاولون الوصول إلى علاج لإبطاء الشيخوخة
  • طرق تنظيف أجهزة التحكم عن بعد للتلفزيون
  • جزيء في الحمض النووي يُبطئ الشيخوخة!
  • طرق مضونة للتخلص من الفئران والبق والحشرات بالمنازل