أكدت إيمان المرزوقي، رئيس شؤون الطلبة والخدمات العامة بالإنابة في “مدرسة 42 أبوظبي”، أن المرأة الإماراتية تُجسّد نموذجاً مُتميّزاً في مجال المشاركة الفاعلة في عملية بناء الحاضر والمستقبل المُشرق لدولة الإمارات، وهي شريك استراتيجي في تنشئة وإعداد الأجيال الطموحة والقادرة على مواصلة مسيرة النهضة الشاملة والتقدم والازدهار التي تشهدها الدولة على كافة المستويات.


وقالت المرزوقي في تصريح لها بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية”، إن استثمار القيادة الرشيدة للدولة في التعليم هو الركيزة الأساسية التي تتيح للمرأة الإماراتية تحقيق ذاتها وتطورها المتواصل والمنشود، حيث وفرت المنظومة التعليمية النوعية في الإمارات لأجيال الإمارات كل الأدوات الجديدة والمعارف والمهارات الحديثة التي تؤهلهم لخدمة مجتمعهم على أفضل وجه، وصولاً إلى بناء مجتمع واقتصاد المعرفة، وجعل الإمارات من أفضل دول العالم وفق مستهدفات “مئوية الإمارات 2071”.
وأضافت المرزوقي: في هذا السياق: “شهدنا بين عامي 2023 و2024 زيادة ملحوظة بنسبة 41% في عدد المبرمجات الإماراتيات في “مدرسة 42 أبوظبي”، بما يعكس التزامنا المستمر باستقطاب وإعداد المواهب الإماراتية في مجال التقنية، ويبرز دورنا المحوري في تمكينهن ليصبحن مساهمات فاعلات في رحلة التحول الرقمي في الإمارة”
تحرص “مدرسة 42 أبوظبي” على توفير فرص تعلّم البرمجة للجميع في إطار رسالتها الرامية إلى شق طرق جديدة للتعلم وتطوير أشكال مبتكرة للتفكير والعمل، بموازاة التزامها بالإسهام في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، من خلال إتاحة أكبر قدر من الفرص التعليمية لها تحت سقف مبدأ المساواة بين الجنسين، وبما يضمن لجميع المتعلمين إطلاق العنان لإبداعهم والتعمق أكثر في عالم البرمجة عن طريق التعلم المستمر القائم على المشاريع والممارسات العملية، وبالتالي مؤازرة الجهود المبذولة لتحقيق رؤية أبوظبي والدولة، نحو تعزيز الجاهزية الرقمية للمستقبل وترسيخ دور الإمارات الفاعل في بلورة الحلول للتحديات الوطنية والعالمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

على مدار العقود الثلاثة الماضية تطورت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية إلى واحدة من أبرز الشراكات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث تأسست هذه العلاقة على أسس متينة من التعاون الاقتصادي، والسياسي، والثقافي، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية.
وحققت العلاقات التنموية بين الإمارات والصين نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة في الاقتصاد والطاقة والصناعة والاستثمار والثقافة وغيرها، وقد مثلت العلاقات الإماراتية الصينية، حجر الزاوية للتعاون الاقتصادي والقوة الدافعة وراء مشاركة الدولة في العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة. 
كما تعد العلاقات الإماراتية الصينية واحدة من أبرز العلاقات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً، إذ تعد الصين من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، وشهدت العلاقات التجارية نمواً متزايداً مع استثمارات مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بما في ذلك مشاريع ضمن مبادرة «الحزام والطريق».
وتعد مبادرة الحزام والطريق مشروعاً ضخماً للبنية التحتية والاستثمار، وتهدف إلى ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال الطرق البرية والبحرية، حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة، بموقعها الاستراتيجي، نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة، وتعد موانئ الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي مركزاً حيوياً للتجارة على طول طرق مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي سهّل الحركة الفعالة للسلع والخدمات، وساهم في نجاح المبادرة.
كما تعد الإمارات مركزاً إقليمياً رئيسياً في المنطقة بالنسبة للصين، إذ تستخدم الشركات الصينية الإمارات كمحطة رئيسية للتوسع في الأسواق الشرق أوسطية والأفريقية. 
والعلاقات الإماراتية الصينية ليست قائمة فقط على المصالح الاقتصادية المتبادلة، بل تمتد أيضاً لتشمل مجالات عديدة تعزز الاستقرار والازدهار المشترك. 
ويعود تدشين العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي وبكين إلى عام 1984 حيث شهد شهر أبريل من العام الموالي افتتاح سفارة الصين في أبوظبي فيما افتتحت الصين قنصليتها في دبي في نوفمبر من عام 1988، وفي المقابل جرى افتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس من عام 1987، فيما افتتحت قنصلية الدولة في هونغ كونغ في أبريل من عام 2000، وقنصلية الدولة في شنغهاي في يوليو 2009، وأخرى في غوانجو في يونيو 2016.
ويكشف حجم الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي تبلغ أكثر من 148 اتفاقية ومذكرة في شتى المجالات، مدى وعمق العلاقة والشراكة بين البلدين. 
وشهدت العقود الأربعة الماضية، لقاءات تاريخية جمعت قادة البلدين الصديقين، حيث زار الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون الإمارات في ديسمبر من عام 1989 وعقد لقاءً مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيما زار القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في مايو 1990، الصين، على رأس وفد رسمي كبير لتكون تلك الزيارة الأولى لرئيس دولة خليجية إلى الصين.
وفي يوليو من عام 2018، زار فخامة شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الإمارات وتم خلالها الإعلان عن إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في يوليو من عام 2019 نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وهو ما انعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وينظر لعلاقة الشراكة الإماراتية الصينية بأنها علاقة واعدة وقابلة لمزيد من التطور والتكامل، وهو ما تحرص على إبرازه اللجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين البلدين، التي أوصت في اجتماعها الأخير في فبراير الماضي في أبوظبي، بأهمية إقامة معارض وفعاليات سياحية مشتركة من شأنها دعم الاستفادة من إمكانات ومقومات التنوع السياحي فيهما لجذب المزيد من الوفود السياحية.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الرئيسية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث ارتفع عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في العام الماضي 2023 فيما بلغ عدد رحلات الطيران بين البلدين شهرياً أكثر من 210 رحلات عبر شركات الطيران الوطنية الإماراتية. 
ويعد قطاع الثقافة أيضاً أحد أبرز القطاعات المشتركة نمواً، إذ ينظر كلا البلدين للثقافة كقوة ناعمة تؤدي دوراً مهماً في مد جسور التعاون والتقارب بين الدول والشعوب حول العالم، وهو ما يعبر عنه حجم تبادل الزيارات الطلابية، ووفود المسؤولين الثقافيين، والإعلاميين، والباحثين بينهما فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثقافية بين البلدين.
وساهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، كما ساهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
وشهد العام 2019 إطلاق مشروع «تدريس اللغة الصينية في مائتي مدرسة»، في دولة الإمارات، الذي استقطب حتى اليوم أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، ما يجسد الاهتمام الكبير من قبل الطلاب الإماراتيين بتعلم اللغة الصينية كجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية الصينية نموذج للتعاون الدولي الداعم للدبلوماسية والحوار
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  • بدء استقبال طلبات التسجيل لـ«نمو الأسرة الإماراتية» في أبوظبي
  • انطلاق أسبوع «المرأة بين الثقافة والفنون» بسوهاج السبت
  • «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بمنحة التصميم 2024
  • فتح باب التسجيل في برنامج نمو الأسرة الإماراتية في أبوظبي
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • مشاريع المرأة الريفية في الظاهرة.. نموذج لدعم الاقتصاد المحلي
  • "G42" الإماراتية تطلق نموذج "ناندا" العملاق للغة الهندية