جنرال أميركي يكشف عن اقتراح ضرب الحوثيين ورفض القيادة العسكرية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال قائد في البحرية الأميركية إن الضباط اقترحوا ضربات أكثر عدوانية على الحوثيين، لكن القيادة العليا رفضت ذلك.
الأميرال البحري مارك ميجيز، الذي أشرف على معظم مهمات مجموعة حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور في البحر الأحمر لمدة ثمانية أشهر، قال في مقابلة مع اليوتيوبر وارد كارول إن هيئة القيادة الوطنية الأميركية كانت تفكر في الرد الإيراني.
وقال ميجيز في المقابلة التي نشرت يوم الاثنين: "هناك استراتيجيات محددة تم طرحها للتعامل مع الحوثيين، لكن هيئة القيادة قررت أن تلك أود أن أسميها مواقف أكثر عدوانية وضربات أكثر عدوانية ليست شيئًا نريد تحديه". وقال: "نحن جميعًا نعرف الجماعات المدعومة من إيران مثل الحوثيين، ونعرف أين ينبع هذا التهديد.
هذا هو الموضوع الذي يتم التعامل معه من الهيئات العليا مثل هيئة القيادة الوطنية، وفي وكالة الأمن القومي، وكل شخص آخر" وأضاف "هذه أشياء عليا لا أتدخل فيها".
وأضاف ميجيز لكارول أن مجموعة حاملة الطائرات شنت سبع هجمات مخصصة على أهداف حوثية خلال انتشارها الممتد مرتين من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024.
وكانت المجموعة، التي تضم حاملة الطائرات قد أفادت في السابق بأنها أطلقت أكثر من 500 ذخيرة لضرب المتمردين اليمنيين بشكل مباشر واعتراض طائراتهم بدون طيار وصواريخهم أثناء مهاجمتهم للسفن التجارية في المضيق.
ومنذ مغادرة مجموعة أيزنهاور، انتقلت مجموعات حاملة الطائرات ثيودور روزفلت وأبراهام لينكولن إلى الشرق الأوسط مع استمرار التوترات الإقليمية في الارتفاع.
وأشار ميجيز إلى أنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتبنى موقفا أكثر عدوانية مع الحوثيين.
وأضاف: "للمضي قدمًا، سيتعين علينا مواصلة التعامل مع هذا الأمر". "سيكون الأمر متروكًا لهيئة القيادة لدينا لتكون أكثر عدوانية ضد الحوثيين باستخدام المجموعات الضاربة وجميع أصولنا، وليس البحرية فقط
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لماذا قررت واشنطن إرسال مدمرات بحرية وقاذفات إلى الشرق الأوسط؟
بعد نحو أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة نشر منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة ومتوسطة المدى في إسرائيل، عادت وأكدت أنها ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر إرسال قاذفات ومقاتلات وسفن حربية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن وزير الدفاع لويد أوستن قرر إرسال قاذفات قنابل ومقاتلات والمزيد من السفن الحربية، مع استعداد حاملة طائرات إبراهام لينكولن وسفنها للمغادرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر في بيان إن أوستن أمر بنشر عدة طائرات قاذفة من طراز "بي-52 ستراتوفورتريس" وسرب من المقاتلات وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية في الشرق الأوسط.
وأضاف أنها ستبدأ في الوصول إلى المنطقة في الأشهر المقبلة، حيث تبدأ حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" في العودة إلى الوطن.
رايدر أشار إلى أن أمر أوستن الأخير يظهر "قدرة الولايات المتحدة على الانتشار في جميع أنحاء العالم في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي المتطورة".
وأضاف أن أوستن "يواصل توضيح أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف مواطنين أميركيين أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
تأتي هذه التحركات العسكرية في الوقت الذي تتصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة وحركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان من جهة ثانية.
كذلك شهدت المنطقة مؤخرا ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران التي هددت، السبت، بالرد على الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي التي يعتقد أنها الحقت أضررا جسيمة بمصانع صواريخ باليستية إيرانية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية في طهران عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، السبت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل "ستتلقيان بلا شك ردا ساحقا" على ما تفعلانه ضد إيران.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطلعين على التخطيط العسكري لطهران، القول إن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الاثنين بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل.
واتخذ خامنئي هذا القرار بعد اطلاعه على تقرير مفصل من كبار القادة العسكريين حول حجم الأضرار التي لحقت بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران والبنية التحتية الحيوية للطاقة وميناء رئيسي في جنوبي البلاد، وفق للمسؤولين.
وقال خامنئي إن نطاق الهجوم الإسرائيلي وعدد الضحايا، حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود، كبير للغاية بحيث لا يمكن تجاهله، مشددا أن عدم الرد سيعني الاعتراف بالهزيمة، وفقا لهؤلاء المسؤولين.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، بينما تؤكد أنها ستدافع عن إسرائيل وستستمر في حماية الوجود الأميركي ووجود الحلفاء في المنطقة، بما في ذلك من هجمات الحوثيين المتمركزين في اليمن ضد السفن في البحر الأحمر.
وجرى نشر قاذفات B-52 طويلة المدى القادرة على حمل أسلحة نووية بشكل متكرر في الشرق الأوسط كتحذيرات موجهة إلى إيران.
وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي ستستخدم فيها القاذفات الاستراتيجية الأميركية لتعزيز الدفاعات الأميركية في المنطقة.
في الشهر الماضي، استخدام الولايات المتحدة قاذفات "B-2" الشبحية لضرب أهداف حوثية تحت الأرض في اليمن.
لماذا؟ولم يقدم رايدر العدد المحدد للطائرات والسفن التي ستتحرك إلى المنطقة، لكن من المرجح أن تؤدي هذه التحركات إلى تقليل إجمالي عدد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط، وذلك لأن حاملة الطائرات التي ستغادر تضم ما يصل لنحو 5 آلاف بحار.
لكن إضافة الطائرات القاذفة ستعزز القوة القتالية الأميركية في المنطقة، حيث وصل عديد القوات هناك مؤخرا إلى نحو 43 ألف عنصر، وفقا لـأسوشيتد برس.
وبحسب مسؤولين أميركيين فمن المقرر أن تغادر حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وثلاث مدمرات بحرية تابعة لها الشرق الأوسط بحلول منتصف الشهر، لتعود لمقرها في سان دييغو بكاليفورنيا.
وهذا يعني أن الشرق الأوسط سيكون خاليا من تواجد أية حاملة طائرات أميركية لفترة من الزمن، حسبما أفاد المسؤولون.
ويؤكد القادة العسكريون أن وجود مجموعة ضاربة من حاملة الطائرات، مع مجموعة من الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع والسفن الحربية المدججة بالسلاح، يُعد رادعا كبيرا، وخاصة ضد إيران.
ولتعويض هذه الفجوة، أمر أوستن بنشر مدمرات بحرية أخرى في المنطقة، ستكون قادرة على إطلاق صواريخ باليستية ومن المرجح أن تتحرك إما من منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو من أوروبا، وفقا لمسؤول أميركي.
كذلك من المتوقع أن تنتقل حاملة الطائرات هاري ترومان وثلاث سفن حربية تابعة لها إلى البحر الأبيض المتوسط، لكنها لن تصل قبل مغادرة حاملة الطائرات لينكولن.
وتتواجد حاملة الطائرات لينكولن واثنان من مدمراتها الآن في خليج عُمان، بينما تتواجد المدمرات الثلاثة الأخرى مع سفينتين حربيتين في البحر الأحمر