كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مقترح قدمه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن محور "نتساريم" الفاصل بين شمال غزة وجنوبها، ضمن مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن نتنياهو اقترح حفر خنادق تقطع محور "نتساريم" من الشمال إلى الجنوب لمنع مرور المركبات، وكلف الفريق الإسرائيلي المفاوض بعرض المقترح في القاهرة، رغم معارضتهم اقتراح نتنياهو، كونه غير عملي ولن تقبله حماس أو الوسطاء.



وأوضحت أن "مقترح نتنياهو تضمن عودة الأشخاص المدنيين مشيا على الأقدام، أما السيارات التي تتطلب العودة إلى الشمال سيتطلب تفتيشها وتحويلها إلى الفحص أولا".

وأشارت "يديعوت" إلى أن الجهات الأمنية الإسرائيلية رأت أن هذا المقترح "غير عملي"، وتم عرضه قبل أشهر لكن تم رفض عرضه مرارا، لأنه سيخلق عبئا كبيرا على حركة الفلسطينيين من الشمال للجنوب والعكس، وسيخرّب السبب الذي أُنشئ من أجله "ممر نتساريم".

وتابعت: "أبلغ فريق التفاوض نتنياهو بالفعل بأنه يعارض هذا الاقتراح بشدة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصر على تقديمه إلى الوسطاء، الذين رفضوه رفضا قاطعا، كما كان متوقعا".



وذكرت أنه "بعد إصرارٍ طويل على استحالة الانسحاب من نتساريم، غيّر الجيش الإسرائيلي في شهر مارس الماضي رأيه، وقرّر أن الأولوية لعودة المختطفين بدلًا من مرور الأسلحة إلى شمال غزّة، فالشمال مُشبع أصلًا بالأسلحة تحت الأرض، وبعد ضغوطٍ شديدة، وافق نتنياهو على المقترح المصيري في شهر مايو الماضي، لكنه عاد وناقش الأمر وطالب أن يكون هناك آلية لعدم مرور المسلحين".

وأكدت المصادر الأمنية التي تحدثت لـ"يديعوت" أن "نتنياهو يحاول وضع أعباء جديدة على المفاوضات، قد تؤدي إلى أشهر عقيمة من التفاوض، من خلال طلبه حفر خندق في نتساريم".

وشددت على أن "هناك أشخاص يقضون أوقاتًا طويلة ويستثمرون طاقاتٍ هائلة من أجل تفكيك المشكلات الموجودة في الصفقة، ويعتقدون أن هناك فروعًا تم حلها، وعقباتٍ تم تجاوزها، وبمجرّد أن يتم حل هذا البند، يأتي نتنياهو بعقبة أُخرى، ويخلق عقباتٍ جديدة من العدم".

ونوهت إلى أن "حماس أرسلت مؤخرا إجابة على مقترح بايدن، وهو ما اعتقد الجميع أنه يؤدي إلى تقدم مهم نحو التوصل إلى صفقة، ورأته المؤسسة الأمنية جيدًا، وبعد الاستمرار، جاءت الرسالة التوضيحية من نتنياهو، التي أرسلها إلى اجتماع روما، ما أدخل المفاوضات في دوامة عميقة"، على حد وصف الصحيفة الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو نتساريم غزة المفاوضات غزة نتنياهو مفاوضات الحرب نتساريم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على أنه ضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والعدوان المتواصل.

وقال ترامب في تصريحات صحيفة على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".

وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب "نعم"، مضيفا "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".


وبشأن رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك"، حسب وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وفي سياق آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن ملف النووي، موضحا أن "الأمور مع إيران تسير على ما يرام ونتعامل على أعلى المستويات".


وجاء تصريحات ترامب بعد حديثه في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الجمعة، قال فيها إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد.

لكن الرئيس الأمريكي أعرب أيضا في المقابلة ذاتها التي أجريت في 22 نيسان /أبريل الجاري، عن أمله في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، معربا عن انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، حسب وكالة "فرانس ربس".

وتجري الولايات المتحدة إيران مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن تشهد المحادثات انطلاق جولة ثالثة السبت المقبل في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • لافروف: روسيا لا تستطيع الكشف عن تفاصيل المحادثات مع أمريكا بشأن أوكرانيا حتى اكتمالها
  • مقترح أوكراني جديد للسلام مع روسيا.. هذه تفاصيله
  • مقترح برلماني بإصدار رخص مؤقتة لجذب السياح وتنشيط السياحة المصرية.. خبراء: تعد خطوة استراتيجية للتنمية السياحية والانفتاح على الأسواق العالمية.. وتحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع السياحي
  • ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟
  • الكشف عن شروط سوريا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودخول اتفاقياتأبراهام
  • لماذا يثير مقترح ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا مخاوف حلفاء أمريكا؟.. مصادر تكشف لـCNN
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
  • الكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول توقيع اتفاق نووي
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم