عمّان، الأردن (CNN)-- بدت معنويات الطفل يزن الذي يبلغ من العمر 15 عاما، القادم من حي الشجاعية في قطاع غزة  إلى العاصمة الأردنية عمّان، صلبة وهو يقف أمام عدسات الكاميرات في المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر بمدينة الحسين الطبية الاثنين، بعد أن ركّب فريق طبي له أطرافا صناعية حديثة، لتكون عونا وظيفيا لجسده الذي قضمت الحرب ذراعه، وأجزاء من ساقيه النحيلتين.

 

الطفل يزن الذي حضر إلى الأردن في رحلة علاج منذ شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، يُعد واحدا من نحو 15 ألف فلسطيني في قطاع غزة من مبتوري الأطراف وفقا لتقديرات طبية، حيث ستُخصص لهم عيادتين في تركيب الأطراف الصناعية، ضمن مبادرة أردنية تحمل اسم "استعادة الأمل" أعلنت عنها القوات المسلحة الأردنية من خلال الخدمات الطبية الملكية، وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، تبعه عرض عملية تركيب أطراف صناعية لعدد من المصابين.

وتشمل المبادرة، بحسب ما قاله مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة العميد مصطفى الحياري لموقع CNN بالعربية تجهيز عيادتين متنقلتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الصناعية الجديدة، سيتم إلحاقهما مع طاقم طبي متخصص بالمستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في قطاع غزة.

وأوضح الحياري أن العيادات المتنقلة ستتجه خلال أسابيع إلى قطاع غزة، مرجحا أن يبدأ العمل بالمرحلة الأولى في موقع مستشفى غزة 3 بخان يونس، الذي افتتح في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، واستقبل حتى الآن 117 ألف حالة ، فيما استقبل المستشفى الميداني غزة 79 منذ افتتاحه في عام 2009 قرابة 3.5 مليون مريض من بينهم 55 ألف حالة خلال الحرب. 

وتتميز الأطراف الصناعية ضمن المبادرة بمواصفات حديثة تسمح بتركيب الطرف خلال مدة زمنية قد لا تتجاوز ساعة من الزمن، حيث تتولى الهيئة الخيرية الهاشمية شراء الأطراف مباشرة من عدد من الشركات المختصة وتزويد العيادات المتنقلة بها، سعيا لتركيب أكبر عدد ممكن من الأطراف للمصابين، في الوقت الذي تتطلب فيه تركيب الأطراف الصناعية بالمجمل مدة قد تصل إلى أشهر لضمان عملية التأهيل لمبتوري الأطراف.

وبشأن تحديات تنفيذ المبادرة، أشار الحياري إلى أن عامل الوقت مهم جدا في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة، وبيّن أن الأطراف الصناعية يتم تركيبها في أقل من ساعة، ولها ميزات زيادة حجمها من خلال إجراءات بسيطة ما يساعد على إعادة استخدامها من قبل مصابين آخرين أو المصاب ذاته.

أما فيما يخص عملية تنسيق دخول العيادات إلى قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، قال الحياري إن الحديث عن تأمين "حركة العيادات إلى هناك ما يزال مبكرا"، مع تغيّر الظروف وصعوبتها في قطاع غزة.

وتقدّر كلفة معالجة كل مصاب بالبتر نحو 1400 دولار أمريكي. 

وكشف الطبيب رامي فرّاج وهو رئيس مجلس إدارة شركة الحوسبة الصحية، التي ستتولى عملية توثيق سجلات المصابين  إلكترونيا عند تركيب الأطراف، عن أن دراسات سابقة تشير إلى أن  نحو 17% من إصابات الحرب ينتج عنها بتر في أحد الأطراف. 

وبين فرّاج أن أهمية المبادرة تتجلى في تسهيل استفادة مبتوري الأطراف منها، لافتًا إلى أنه تم التعاون مع شركات تستخدم تكنولوجيا حديثة لتركيب طرف صناعي خلال ساعة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الجيش الإسرائيلي غزة قطاع غزة الأطراف الصناعیة ترکیب الأطراف فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التضامن ترعى مبادرة كل يوم حكاية في رمضان 2025

تستعد شركة فوكس للتسويق التجريبي، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي؛ لإطلاق النسخة الثالثة من مبادرة المنفذ "كل يوم حكاية .. رمضان 2025"

تنطلق فعاليات مبادرة المنفذ "كل يوم حكاية- رمضان 2025"، برعاية كل من شركة إي آند مصر، وشركة تعمير، وشركة نستله مصر، وشركة إي فاينانس، وشركة ماجي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك بيت التمويل الكويتي المصري، وبنك القاهرة.

ومن المنتظر أن تنظم وزارة التضامن الاجتماعي، ومبادرة المنفذ، مؤتمراً صحفياً خلال الشهر الجاري، للإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة بالمبادرة، بحضور الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال  الاستراتيجي والإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، وكريم مكي، الرئيس التنفيذي لشركة فوكس للتسويق التجريبي ومؤسس المبادرة، وأحمد إمبابي، مدير عام الاتصال المؤسسي والعلامات التجارية.

وتستهدف مبادرة المنفذ "كل يوم حكاية- رمضان 2025"، توزيع 100 ألف كرتونة مواد غذائية، وتجديد 100 مطبخ للأسر الأكثر احتياجاً.

وقال كريم مكي، الرئيس التنفيذي لشركة فوكس للتسويق التجريبي، ومؤسس المبادرة، إن "المنفذ"، تأتي تماشياً مع جهود الدولة المبذولة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً بمختلف أنحاء الجمهورية، ومن منطلق المسئولية المجتمعية للشركات نحو المشروعات التنموية وتحسين جودة حياة المواطنين وتخفيف الأعباء عن غير القادرين، في ضوء رؤية مصر 2030.

وأكد أن شركات ومؤسسات القطاع الخاص المشاركة في المبادرة تسعى لخلق قيمة مضافة للمجتمعات التى تعمل بها، جنبا إلى جنب مع كافة الجهات الحكومية التى تعمل على خدمة المجتمع.

وصرح "مكي"، بأن المبادرة في النسختين السابقتين حققت نجاحاً كبيراً في ظل تضافر الجهود، وتمكنت من رسم الفرحة على وجوه العديد من الأسر، وهو أقل شيء يمكن تقديمه للأهالي في مختلف ربوع مصر.

مقالات مشابهة

  • «صناع الأمل».. مبادرة إماراتية ملهمة لتكريس ثقافة العطاء عربياً
  • «صنّاع الأمل».. مبادرة إماراتية ملهمة لتكريس ثقافة العطاء عربياً
  • التضامن ترعى مبادرة كل يوم حكاية في رمضان 2025
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها
  • مبادرة «أيادي مصر» تدعم إعمار قطاع غزة: «دايما في ضهرهم»
  • مصطفى بكري: اتصالات الرئيس مع الأطراف الدولية حفّزت الموقف المصري لأجل غزة
  • غنتوت ينظم مهرجان الأمل المجتمعي للبولو
  • مجلس التجديد الاقتصادي يطلق مبادرة خفض الأسعار خلال شهر رمضان
  • مستقبل وطن بالأقصر يطلق مبادرة«أهلاً رمضان» لتوفير السلع الغذائية بأسعارمخفضة