مغن تركي ينتقد بشدة ازدواجية المعايير ضد العرب والسوريين في بلده
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
انتقد مغن تركي شهير "ازدواجية المعايير" في التعامل مع العرب واللاجئين السوريين في بلاده، مشيرا إلى أن وصف الأماكن التي يرتادها العرب بكثرة في تركيا بأنها "مليئة بالعرب" هو وصف "عنصري".
وقال المغني تيومان في حوار مع موقع "T24" المحلي، الاثنين، "أسمع من كثير من الناس حولي أنهم منزعجون من أن منطقة بيوغلو، وخاصة شارع الاستقلال (منطقة سياحية في الشطر الأوروبي من إسطنبول تُعرف باسم تقسيم)، أصبحت منطقة لتسوق العرب".
وأضاف "إذا رأوا طفلا نرويجيا أشقرا في تقسيم، سيقولون رائع، وعندما يرون سوريين فإنهم يشعرون بالصدمة"، حسب تعبيره.
وأردف المغني التركي بالقول "بالنسبة لي، القول إن كل مكان أصبح مليئا بالعرب هو عنصرية"، مستدركا "بالطبع، أنا منزعج من الهجرة المفرطة إلى تركيا. لقد تمت هذه الأمور بشكل خاطئ وغير مخطط له، وما زالت مستمرة. وليس هناك حل لهذا بعد الآن".
وأوضح أنه "مر وقت طويل" على وجود اللاجئين السوريين في تركيا وأن "هناك أطفال كبروا في تركيا ومن غير المعقول إعادتهم" إلى بلادهم.
واختتم تيومان حديثه بالإشارة إلى أن "كل الذين انزعجوا من السوريين في بلادنا يريدون الذهاب إلى إنجلترا، ليصبح سوريّا في إنجلترا (يقصد لاجئا كالسوريين في تركيا)، فهو لا يرى للآخرين حقا بما يراه لنفسه".
يشار إلى أن السوريين المقيمين في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة"، يتعرضون بين الحين والآخر، إلى حملات مناهضة لوجودهم تتضمن ادعاءات عديدة حول أعدادهم والخدمات التي يتلقونها في المؤسسات الحكومية والجامعات.
وكانت وزارة الداخلية، أكدت في أكثر من مناسبة، وجود 3 ملايين و114 ألف سوري يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكيمليك)، في معرض ردها على ادعاءات سياسيين معارضين وشخصيات مناهضة لوجود اللاجئين بوجود ما يزيد على ضعفي الرقم المشار إليه رسميا.
والأسبوع الماضي، أصدرت رئاسة الهجرة التركية بيانا لنفي ادعاءات متداولة زعمت وجود ما يزيد على الـ7 ملايين سوري في تركيا، موضحة أن العدد الإجمالي لجميع الأجانب المقيمين في تركيا بشكل قانوني يبلغ 4.4 مليون شخص، بينهم ما يقرب من 3.1 مليون سوري يعيشون تحت بند "الحماية المؤقتة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية العرب تركيا سوريا تركيا العرب سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السوریین فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في الإمارات بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
أبوظبي – الوطن:
نظّم مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة بعنوان “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، تحدث خلالها كل من سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والكاتب والإعلامي الأستاذ راشد العريمي، والكاتب الصحفي الدكتور خالد بن ققه.
من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عمر الدرعي، على الكتاب، وعلى الجهد البحثي الكبير، الذي بذله الدكتور جمال السويدي، وقال في مداخلته التي تضمنت عدة مبادئ مهمة حول الهوية الوطنية وما يندرج تحتها من ثوابت وقيم متأصلة يجب توافرها في كافة المجتمعات، للنهوض نحو التقدم أن الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها ثابتها وسماتها التي تحفظ لها خصوصيتها، لكونها ترتبط بمجموعة من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والثقافية الموروثة والمتوارثة وعلى رأس ذلك ارتباطها باللغة العربية والدين، ومشيراً إلى ضرورية رسم استراتيجية وطنية مستقبلية تثري الهوية الوطنية في الخطاب الديني، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: “سيقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا للمستقبل”.
بدوره، أشاد الأستاذ راشد العريمي بالكتاب، واصفاً إياه بأنه أحد أهم الكتب، قائلاً: إن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تعزيز هوية وطنية يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة أو المنطقة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.
وأضاف العريمي أن الكتاب يُعد محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها، مشيراً إلى أن الكاتب يتحدث بموضوعية عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة، من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية.
ومن جهته أشاد الدكتور خالد بن ققه، بكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه كتاب مهم محمّل برؤية تكشف عن ثبات دولة الإمارات العربية المتحدة وتفتحها معاً في ظل تراجع الشعوب الأخرى للاحتماء والانغلاق، ومنوهاً بأن مفهوم الهوية الإماراتية اتخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية، ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسخ الوفاء للوطن والإيمان بعزم قيادته ذات الشرعية التاريخية وقدرتها على التمسك بالخصائص الاجتماعية- السياسية للدولة وحماية استقلالها وسيادتها ووحدتها.
وفي ختام الندوة تم فتح المجال للنقاش حيث أبدى الحضور تأييدهم لما خلص إليه المحاضرون بأن الكتاب جاء في الوقت والزمان المناسبين لمناقشة قضية هامة وملحة لدى كافة المثقفين والمعنيين وأصحاب القرار.