اليابان تدين “انتهاكا خطيرا” لسيادتها بعد اختراق صيني لأجوائها
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
27 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: دانت طوكيو الثلاثاء “انتهاكا خطرا للسيادة اليابانية” بعد اختراق طائرة عسكرية صينية المجال الجوي الياباني الإثنين.
ويأتي هذا الحادث الذي أكدت اليابان أنه أول اختراق مؤكد من هذا النوع، في وقت تشهد منطقة آسيا المحيط الهادئ توترات متصاعدة بين الصين الساعية الى تعزيز حضورها واثبات قوتها في مناطق بحرية بعضها متنازع عليه، والولايات المتحدة وحلفائها مثل اليابان والفيليبين على وجه الخصوص.
وعلى رغم مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الحادث، لم يصدر أي تعليق رسمي بعد من الصين التي وصل إليها صباح الثلاثاء مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان في زيارة نادرة.
وقال محللون إن الخرق قد يكون محاولة صينية لاختبار أنظمة الدفاع الجوي اليابانية أو بهدف التجسس والضغط على طوكيو في ظل تعزيز تعاونها الدفاعي مع الولايات المتحدة ودول أخرى مناوئة لبكين في آسيا المحيط الهادئ.
وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية الإثنين أنه “تمّ التثبت من أن طائرة صينية انتهكت المجال الجوي الإقليمي قبالة جزر دانجو في منطقة ناغازاكي بين الساعة 11,29 والساعة 11,31 تقريبا”، مشيرة إلى أنها أرسلت “طائرات مقاتلة بشكل عاجل”.
وأضافت أن طائرة “تجسس من طراز واي-9” خرقت المجال الجوي في الساعة 11,29 (2,29 ت غ) لحوالى دقيقتين.
وشددت طوكيو على أن ما حصل الإثنين في بحر الصين الشرقي يمثّل “انتهاكاً خطراً للسيادة اليابانية”.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحافي إنّ “اختراق طائرة عسكرية صينية مجالنا الجوي لا يمثل انتهاكا خطرا لسيادتنا فحسب، بل يمثّل أيضا تهديدا لأمننا وهو أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف “نحن ندرك أنّ هذا هو أول توغّل مؤكد ومعلن لطائرة عسكرية صينية في مجالنا الجوي منذ أن اتخذنا إجراءات مضادة” لهذه التوغلات.
وتابع “نمتنع عن إعطاء إجابة محددة في ما يتعلق بالغرض من تصرفات الطائرات الصينية. مع ذلك، فإن الأنشطة العسكرية الصينية الأخيرة في محيط اليابان تميل لأن تتوسّع ولأن تصبح أكثر نشاطاً”.
ودانجو غير المأهولة هي مجموعة من الجزر الصغيرة الواقعة في بحر الصين الشرقي قبالة منطقة ناغاساكي بجنوب اليابان، ولا تعد من ضمن الأراضي البحرية المتنازع عليها.
وسبق لسفن عسكرية صينية ويابانية أن تواجهت في مناطق أخرى، لاسيما جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي التي تطالب بها بكين وتسمّيها دياويو.
وأفادت طوكيو عن وجود سفن لخفر السواحل الصينيين وسفينة عسكرية وحتى غواصة عاملة بالطاقة النووية في المنطقة. ووقعت مواجهات بين خفر سواحل اليابان ومراكب صيد صينية.
وبحسب قناة “أن أتش كاي” اليابانية، خرقت طائرتان غير عسكريتين صينيتان المجال الجوي قرب جزر سينكاكو في العامين 2012 و2017.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: عسکریة صینیة المجال الجوی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعلن تطوير القيادة العسكرية في اليابان "لردع الصين"
طوكيو- رويترز
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم الأحد إن اليابان لها دور لا غنى عنه في مواجهة التوسع الصيني، وإن تنفيذ خطة لتطوير القيادة العسكرية الأمريكية في البلاد ستمضي قدما.
وقال هيجسيث لنظيره الياباني الجنرال ناكاتاني خلال اجتماع في طوكيو "نتشارك روح المحارب التي تميز قواتنا... اليابان شريكتنا التي لا غنى عنها في ردع العدوان العسكري الصيني الشيوعي"، بما يشمل أنشطتها في مضيق تايوان.
ووصف اليابان بأنها "ركيزة أساسية للسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي"، وأشار إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستواصل التعاون الوثيق مع حليفها الآسيوي الرئيسي.
وفي يوليو الماضي، أعلن البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن إعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان لتعزيز التنسيق مع قوات طوكيو، ووصفت الدولتان الصين بأنها "التحدي الاستراتيجي الأكبر".
وسيؤدي هذا التغيير إلى وضع قائد عمليات مشترك في اليابان، وسيكون بمثابة نظير لرئيس قيادة العمليات المشتركة التي أنشأتها قوات الدفاع الذاتي اليابانية الأسبوع الماضي.
ويتناقض مدح هيجسيث لليابان مع انتقاداته لحلفائه في أوروبا في فبراير عندما نهاهم عن افتراض أن الوجود الأمريكي هناك سيستمر إلى الأبد.
وانتقد ترامب معاهدة الدفاع الثنائية، التي تتعهد واشنطن بموجبها بالدفاع عن طوكيو، كونها ليست متبادلة. وفي ولايته الأولى، قال إنه ينبغي على اليابان إنفاق المزيد لاستضافة القوات الأمريكية.
وتستضيف اليابان 50 ألف جندي أمريكي وأسرابًا من الطائرات المقاتلة ومجموعة حاملة الطائرات الهجومية الوحيدة التي تملكها واشنطن على طول مجموعة جزر في شرق آسيا تمتد لثلاثة آلاف كيلومتر، مما يحد من الهيمنة العسكرية الصينية.
ويتزامن ذلك مع جهود اليابان لمضاعفة إنفاقها العسكري، بما في ذلك مبالغ مخصصة لشراء صواريخ بعيدة المدى. إلّا أن دستورها الذي وضعته الولايات المتحدة بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية يحد من نطاق عمليات قواتها؛ إذ لا تملك بموجبه حق شن حرب.
وقال ناكاتاني إنه اتفق مع هيجسيث على تسريع خطة للإنتاج المشترك لصواريخ جو-جو من طراز أمرام ودراسة التعاون في إنتاج صواريخ سطح-جو من طراز إس.إم-6 للدفاع الجوي للمساعدة في تخفيف النقص في الذخائر.
وقال هيجسيث إنه طلب من نظيره توسيع استخدام الجزر الاستراتيجية الواقعة في جنوب غرب اليابان، على طول حافة بحر الصين الشرقي بالقرب من تايوان.
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بعد على طلب للتعليق.
ويقوم هيجسيث بزيارته الرسمية الأولى لآسيا، وتوجه إلى اليابان قادما من الفلبين. وطغت على رحلته ما تم كشفه عن إرساله تفاصيل خطط ضربات أمريكية على اليمن عبر مجموعة تراسل على تطبيق سيجنال ضمت مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتس ودعي إليها بالخطأ جيفري جولدبرج رئيس تحرير ذي أتلانتيك.
ولم يرد هيجسيث اليوم على سؤال وجه إليه حول ما إذا كان قد نشر معلومات سرية في مجموعة التراسل.
وقالت جابارد للكونجرس يوم الثلاثاء إن وزير الدفاع هو من يحدد المعلومات الدفاعية السرية.