مهدري فرص السلام من هم وماذا يريدون؟؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
مهدري فرص السلام من هم وماذا يريدون؟؟؟؟؟؟
بقلم/ عزيز جنرال
إن ثقافة التلكؤ والزعزعة في الإرادة تعود الى الاختطاف لقرار القوات المسلحة بواسطة فلول النظام البائد وعناصر الحركة الاسلاموية وخلاياها النائمة داخل المجتعمات المهمشة والفقيرة تاريخياً، إذ ان نهج استمرار الحرب ومحاولة وضع وصناعة العوائق لاجهاض الجهود المبذولة لإيقاف الحرب واحلال السلام حتماً ستؤدي لمذيد من إراقة دماء السودانيين والمجاعة وتدمير على ما تبقي من مقدرات الدولة والفوضي الشاملة والفيضانات والانحدار نحو نقطة انهيار كارثية هذا بكل أسف ما نراه الآن من موقف وتفكير الغير المسؤول وغير وطني للجيش حول المنابر والمبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب.
وبكل تأكيد فأن قيادة حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي لم و لن تتحمل فشل الآخرين ولم تكون جزءاً في يوم من الايام من سيناريو إنهاء شهر العسل ما بين طرفي الحرب العبثية وللامانة والتاريخ نحن قد حاربنا بشرف وكرامة ضد ما يسمى بالجيش السوداني والجماعات الانهزامية المستخدمة لأكثر من عقدين وبعد إتفاق جوبا لسلام السودان ٢٠٢٠م ذهبنا للخرطوم بموجب وثيقة السلام ووجدنا الجيش والدعم السريع في القصر الجمهوري، الاذاعة وفي القيادة العامة، واللجان الأمنية في الولايات والمحليات والفرق المختلفة على مستوي السودان.
وبالتالي قبل اندلاع الحرب وبسبب التوترات والحشد وحشد المضاد تم تكوين لجنة حينئذٍ بقيادة عضو مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي الرفيق المناضل الدكتور/ الهادي إدريس يحي لنزع فتيل الأزمة ومعالجة التباينات بطرق سليمة و حكيمة، ولكن مساعي قوي الردة وتيارات الفتنة النائمة المتمثلة في حثالة الدولة العميقة وزمرتها الاسلاموية الشريرة كانت أقوى في إشعال الحرب و وإغلاق أبواب الحلول السلمية وتضليل الراي العام.
وكما هو معلوم لجميع الشعوب السودانية القاطبة بأن قيادة الحركة منذ إطلاق الرصاصة الاولي قد أعلنت موقفها الثوري والوطني بمنتهى الوضوح والشفافية والصمود وهو الحياد وعدم الاصطفاف خلف أحد طرفي الصراع، وايضاً قامت بعمل دبلوماسي عظيم وتنسيق الجهود مع القوي المناهضة لاستمرار الحرب والشعوب، و الدول المحبة للسلام لإيقاف الحرب في السودان، إذ ظل ومازال هذا هو الموقف الرسمي لحركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي وجيشنا الباسل المثابر في مناطق سيطرته حالياً يقوم بحماية المدنيين وممتلكاتهم، وتأمين القوافل الانسانية، وتوفير البذور المحسنة للمزراعين من أجل إنجاح الموسم الزراعي لمجابهة المجاعة ومخاطر انعدام الأمن الغذائي، على الرغم من الشيطنة التاريخية والتشويه المستمر للحركة والاكاذيب والاتهامات الباطلة ضد مشروع السودان الحديث من قبل فلول الثورة المضادة وبقاياها من المستنفرين والمجاهدين النشطين وسط المكونات الريفية لتقويض حركة التاريخ المرتبطة بمبادئ الثورات التراكمية وثورة ديسمبر المجيدة، ولذا نحن لسنا طرفاً في الحرب، بل طرفاً في حل الأزمة الوطنية.
إن قيادة الحركة قد قدمت حزمة من المقترحات والنداءات لتجنيب مدينة الفاشر من الدمار وسحق أرواح الابرياء وتشريد النازحين من مخيماتهم مرة اخري، لكن بكل اسف بعض الحركات خرجت من موقف الحياد وتحالفت مع الجيش وكتائب البراء بن مالك لمحاربة الدعم السريع مما القي بظلالها السالبة على مجمل الأوضاع الإنسانية والامنية في الإقليم وولاية شمال دارفور على وجه الخصوص.
على مستوي الحركة لدينا حلول وقدمنا للعالم، لأن نحن لسنا مجموعة احتجاج او تجمع لخَبطَ عشواءَ، بل تنظيم له اهداف ومبادئ محلية وقومية واقليمية وتصورات حول النظام الدولي الحديث وقد نضالنا من أجل تلك الأهداف والرسالة اكثر من ٢٠ عاماً وهذه المبادئ الثورية غير قابلة للزعزعة او المساومة مهما كانت حجم المؤامرة من قبل قوي الشد العكسي، ولذا مازلنا نساهم ونبحث مع حلفائنا واصدقائنا أنجع السبل لإنهاء الحرب في السودان، بما أن الوضع معقد للغاية، ولكن قيادة الحركة لها القدرة والحنكة والرصيد الفكري والثوري والاجتماعي والسياسي لابتدار وابتكار الحلول الإبداعية والموضوعية لفض النزاع واحلال السلام الشامل في السودان.
وعلى ضوء تلك التجارب الإنسانية في سياق الحروب لا توجد حرب انتهت بآخر جندي واخر ذخيرة، كل الصراعات المسلحة في العالم قد تم حلها عبر طاولة التفاوض وما يجري في السودان ليس هناك انتصار عسكري حاسم وذي مغزي على مدى القريب والطويل، والحركات التي تم دمجها في كتائب وفصائل القوات المسلحة هي في ظاهرها شبه حركات احتجاجية ولكن في باطنها عبارة عن مصالح طائفية وذاتية متناقضة ومتشابكة لمجوعات اجتماعية وبدائية فقيرة تحت مظلة شعار الكرامة والسيادة الوطنية وهو الإطار العاطفي الذي تم ومازال يتم فيه التجارة والاستقطاب والتحشيد على أسس جهوية وعرقية واثنية وايديولوجية، ان مركز صناعة الحركات والاجسام وإنتاج الازمات والكراهية والارهاب في بورتسودان يجب إغلاقه تماماً.
قيادة حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي قد طرحت مبادرة انسانية عاجلة لنجدة الشعوب السودانية في العام المنصرم من مدينة الفاشر وقد وجدت المبادرة ترحيب محلي واقليمي ودولي وحققت نجاحات على الأرض الواقع وحثت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة الوقوف مع الشعب السوداني في محنته، ومن ثم جاءت المبادرة الفرنسية المتعلقة بالوضع الإنساني الكارثي في السودان، على الرغم من تلك الجهود العظيمة لتجاوز نقطة انهيار كارثية وتوفير الاغاثة للمنكوبين، إلا ان مجموعة بورتسودان ظلت تضع العوائق والمتاريس لمنع إيصال المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب اللعينة في مختلف مناطق السودان وهي نفس العقلية التي نفذت مشروع الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور ٢٠٠٤م.
ومن هذا المنطلق ندعوة مجددا كافة المنظمات الإنسانية لمؤازرة وإغاثة السودانيين والسودانيات وعلى طرفي الصراع فتح الممرات الآمنة لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.
إن الاسلامويين تاريخيا لا يمكن ان يعيشوا في بيئة السلم والتسامح والتعدد والانفتاح، ونحن لسنا ضد المسلمين بل ضد الاسلامويين بالكامل
الذين يستغلون الدين لحسم المعارك الزمنية، فلا مجال لبناء دولة على أسس دينية او عرقية بعد الآن. إن كل هذه الصراعات العويصة يجب أن نستفيد منها ونمضي نحو تأسيس دولة سودانية ديمقراطية حديثة تحترم التنوع في إطار حكم فيدرالي شامل ودستور دائم يقوم على مبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ان دعاية الفلول والصحف الصفراء والعقلية التكتيكية القديمة ومحاولة خلق الشروط الوهمية للهروب من منابر ايقاف الحرب واحلال السلام ستقود الي انهيار الدولة كلياً ومزيد من الانتهاك لكرامة القوات المسلحة.
26/08/2028
الوسومإهدار الفرص السلام الهادي إدريس تحرير السودان عزيز جنرالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إهدار الفرص السلام الهادي إدريس تحرير السودان
إقرأ أيضاً:
علي الحاج يفجر تصريحات نارية ويهدد قيادة الجيش ويكشف المستور ومن أشعل الحرب وأسقط نظام البشير ويعترف :نحن الإسلاميين يجب ان نكفر عن سيئاتنا
وحول من اشعل الحرب قال علي الحاج ” الحاكمين” حزب الحكومة المؤتمر الوطني رئيسه عمر البشير ونائبه احمد هارون هؤلاء هم من اشعلوا الحرب ومعهم الدعم السريع .. بشوف ضربات الطيران .. ما تخلونا نمشي الجنائية مرة تانية يا أخوانا .. انتو عارفين الجنائية يا أخوانامتابعات تاق برس – قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. علي الحاج محمد ان الحرب الدائرة الان في السودان حرب عبثية وقائدي الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة التي انضمت لهما هم دعاة حرب وعبثيين.
وهدد علي الحاج في مقابلة مع الجزيرة مباشر رصدها محرر “تاق برس” قيادة الجيش السوداني ، وقال بشوف ضربات الطيران ما معقولة يا جماعة.. ما تخلونا نمشي الجنائية مرة تانية يا أخوانا .. انتو عارفين الجنائية.
وقال ” عٌرض عليّ تأييد إنقلاب 25 أكتوبر مقابل خروجي من السجن ورفضت ذلك.
وزاد “اغروني ان اطلع من السجن ومن المستشفى مقابل تأييد انقلاب 21 أكتوبر 2021 واكثر من ذلك وانا رفضت ذلك كله، ورفض كشف الاسماء.
وقال انا قاعد مع البشير لحدي ما سقط عشان ما يفض الاعتصام ويضرب المتظاهرين.. ما عشان أحميه ولا اصفق ليه وانا والبشير حاميننا ناس الدعم السريع وكشف عن ان البشير لم يسقط ولكن اسقطته الاجهزة الامنية لما شعروا ان الشعب ثار ، وحمدنا الله ان الاجهزة الامنية سقطتوا
وقال الحاج “قائد الجيش قال الحرب عبثية وقائد الجيش هو الذي يعبث .. والدعم السريع والحركات المسلحة كلها عبثية
وقال دعاة الحرب ونحن لسنا دعاة الحرب والفرق بينا كبير واضاف هنالك دعاة حرب
وقال ان مع الكلام البقول خلوها مستورة في ناس اكلوا اخلاق
وكشف علي الحاج عن انه جاءه شخص من عوض ابن عوف طلب منه تأييد الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير ولكنه رفض ذلك
نحن فقدنا الجنوب وقسمنا البلد
وأضاف “حرب عبثية صدق قائد الجيش مهما كان رأينا فيه، واضاف ” انا طلعت من مستشفى احمد قاسم بالخرطوم بحري انا ما هربت محامي اتصل برئيس القضاء في مأمنه وتحدث معه مباشرة وكتبنا تعهد للخروج ، وقال انا طلعت ومشيت مسافة ورأيت راي العين رأيت دمار شامل في الخرطوم يشبه ما حدث في هيروشيما ونجازاكي
وحول من اشعل الحرب قال علي الحاج ” الحاكمين” حزب الحكومة المؤتمر الوطني رئيسه عمر البشير ونائبه احمد هارون هؤلاء هم من اشعلوا الحرب ومعهم الدعم السريع
وكشف عن تواصل حزب البشير معه وهو داخل السجن
وقال علي الحاج ان البعض في حزب البشير هم من أشعل الحرب لانهم قالوا مقولة ان ما أُخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة واضاف ” لا اريد ان أبوح بالاسماء لان بعضهم توفي الى رحمة مولاه”.
ووصف الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي محاكمته في انقلاب الانقاذ بـ”التمثيلية”
وقال ان النظام السابق وقيادات حزب المؤتمر الوطني حزب عمر البشير هم من اشعل الحرب في السودان.
وقال ان تحرك قوات الدعم السريع ومهاجمة مقار كل هذا شكلي ، واضاف ” الواقع ان الاتفاق الاطاري هو الجاب الكفوة” لانو لغى الوثيقة الدستورية.
واضاف كل الحلول التي تطرح ما لم تقوم انتخابات حرة ونزيهة سنظل في التيه.
وقال ان الانتخابات هي التي توقف هذا العبث.
واشار الى ان الاتفاق الاطاري كان مخرج ومباصرة للخروج من الوثيقة الدستورية التي وضعها الجيش وقحت.
وقال علي الحاج “الحرب لا يمكن حلها بالحرب وإنما بالجلوس للتفاوض، واضاف “ان لم يستطع الجيش هزيمة الدعم السريع فعليه التفاوض معه.
وزاد ان جنحوا للسلم فاجنح لها .. نحن دايرين الحرب تقيف
لما حدثت المفاصلة مع نظام البشير في ناس جوني في البيت قالوا ننسف حكومة البشير وانا رفضت
وكشف عن تواصل الدعم السريع معه لتكوين حكومة في أماكن سيطرته موازية لحكومة بورتسودان لكنني رفضت ذلك.
وقال “ادعو لإنهاء الحرب وإرساء السلام وتكوين حكومة يشارك فيها جميع السودانيين وسبق وعملنا نيفاشا ما دايرين الحصل في فصل الجنوب
وقال الحاج ” ارسلت عدة خطابات للبرهان لإيقاف الحرب ولكن لم اتلق رد
وشدد على انه على الحرب ان تقف وعلى الدعم السريع أن يخرج من منازل السودانيين وممتلكاتهم بدون جدة ولا جنيف ولا المانيا ويذهبوا من حيث اتوا.
وقال نحن الاسلاميين يجب أن نكفر عن سيئاتنا واخطاءنا وفصلنا الجنوب .
وحول مغادرته السودان عقب اندلاع الحرب قال علي الحاج”انا ما هارب قلعوني ناس الجيش من الطائرة .. طائرة اغاثة قطرية غادرت فيها السودان ومعي حفيدي مافي قضية القاضي في مأمن وما قلنا وين انا غادرت وما هارب لما تجي القضية انا جوازي ومكاني معلوم.
واضاف ” في تيار من الاسلاميين الحركة الإسلامية الحكومية ما دايرين الحرب تقيف
وقال علي الحاج “شايفين ضرب طيران الجيش ما معقول .. ما عايزين نمشي الجنائية تاني .
اقول لكل الاسلاميين يجب علينا العمل على إيقاف الحرب والتكفير عن سيئاتنا التي من بينها فصل الجنوب
وزاد “نمشي نعتذر لأهل الضحايا
حرب السودانعلي الحاج