مهدري فرص السلام من هم وماذا يريدون؟؟؟؟؟؟

بقلم/ عزيز جنرال

إن ثقافة التلكؤ والزعزعة في الإرادة تعود الى الاختطاف لقرار القوات المسلحة بواسطة فلول النظام البائد وعناصر الحركة الاسلاموية وخلاياها النائمة داخل المجتعمات المهمشة والفقيرة تاريخياً، إذ ان نهج استمرار الحرب ومحاولة وضع وصناعة العوائق لاجهاض الجهود المبذولة لإيقاف الحرب واحلال السلام حتماً ستؤدي لمذيد من إراقة دماء السودانيين والمجاعة وتدمير على ما تبقي من مقدرات الدولة والفوضي الشاملة والفيضانات والانحدار نحو نقطة انهيار كارثية هذا بكل أسف ما نراه الآن من موقف وتفكير الغير المسؤول وغير وطني للجيش حول المنابر والمبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب.

وبكل تأكيد فأن قيادة حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي لم و لن تتحمل فشل الآخرين ولم تكون جزءاً في يوم من الايام من سيناريو إنهاء شهر العسل ما بين طرفي الحرب العبثية وللامانة والتاريخ نحن قد حاربنا بشرف وكرامة ضد ما يسمى بالجيش السوداني والجماعات الانهزامية المستخدمة لأكثر من عقدين وبعد إتفاق جوبا لسلام السودان ٢٠٢٠م ذهبنا للخرطوم بموجب وثيقة السلام ووجدنا الجيش والدعم السريع في القصر الجمهوري، الاذاعة وفي القيادة العامة، واللجان الأمنية في الولايات والمحليات والفرق المختلفة على مستوي السودان.

وبالتالي قبل اندلاع الحرب وبسبب التوترات والحشد وحشد المضاد تم تكوين لجنة حينئذٍ بقيادة عضو مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي الرفيق المناضل الدكتور/ الهادي إدريس يحي لنزع فتيل الأزمة ومعالجة التباينات بطرق سليمة و حكيمة، ولكن مساعي قوي الردة وتيارات الفتنة النائمة المتمثلة في حثالة الدولة العميقة وزمرتها الاسلاموية الشريرة كانت أقوى في إشعال الحرب و وإغلاق أبواب الحلول السلمية وتضليل الراي العام.

وكما هو معلوم لجميع الشعوب السودانية القاطبة بأن قيادة الحركة منذ إطلاق الرصاصة الاولي قد أعلنت موقفها الثوري والوطني بمنتهى الوضوح والشفافية والصمود وهو الحياد وعدم الاصطفاف خلف أحد طرفي الصراع، وايضاً قامت بعمل دبلوماسي عظيم وتنسيق الجهود مع القوي المناهضة لاستمرار الحرب والشعوب، و الدول المحبة للسلام لإيقاف الحرب في السودان، إذ ظل ومازال هذا هو الموقف الرسمي لحركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي وجيشنا الباسل المثابر في مناطق سيطرته حالياً يقوم بحماية المدنيين وممتلكاتهم، وتأمين القوافل الانسانية، وتوفير البذور المحسنة للمزراعين من أجل إنجاح الموسم الزراعي لمجابهة المجاعة ومخاطر انعدام الأمن الغذائي، على الرغم من الشيطنة التاريخية والتشويه المستمر للحركة والاكاذيب والاتهامات الباطلة ضد مشروع السودان الحديث من قبل فلول الثورة المضادة وبقاياها من المستنفرين والمجاهدين النشطين وسط المكونات الريفية لتقويض حركة التاريخ المرتبطة بمبادئ الثورات التراكمية وثورة ديسمبر المجيدة، ولذا نحن لسنا طرفاً في الحرب، بل طرفاً في حل الأزمة الوطنية.

إن قيادة الحركة قد قدمت حزمة من المقترحات والنداءات لتجنيب مدينة الفاشر من الدمار وسحق أرواح الابرياء وتشريد النازحين من مخيماتهم مرة اخري، لكن بكل اسف بعض الحركات خرجت من موقف الحياد وتحالفت مع الجيش وكتائب البراء بن مالك لمحاربة الدعم السريع مما القي بظلالها السالبة على مجمل الأوضاع الإنسانية والامنية في الإقليم وولاية شمال دارفور على وجه الخصوص.

على مستوي الحركة لدينا حلول وقدمنا للعالم، لأن نحن لسنا مجموعة احتجاج او تجمع لخَبطَ عشواءَ، بل تنظيم له اهداف ومبادئ محلية وقومية واقليمية وتصورات حول النظام الدولي الحديث وقد نضالنا من أجل تلك الأهداف والرسالة اكثر من ٢٠ عاماً وهذه المبادئ الثورية غير قابلة للزعزعة او المساومة مهما كانت حجم المؤامرة من قبل قوي الشد العكسي، ولذا مازلنا نساهم ونبحث مع حلفائنا واصدقائنا أنجع السبل لإنهاء الحرب في السودان، بما أن الوضع معقد للغاية، ولكن قيادة الحركة لها القدرة والحنكة والرصيد الفكري والثوري والاجتماعي والسياسي لابتدار وابتكار الحلول الإبداعية والموضوعية لفض النزاع واحلال السلام الشامل في السودان.

وعلى ضوء تلك التجارب الإنسانية في سياق الحروب لا توجد حرب انتهت بآخر جندي واخر ذخيرة، كل الصراعات المسلحة في العالم قد تم حلها عبر طاولة التفاوض وما يجري في السودان ليس هناك انتصار عسكري حاسم وذي مغزي على مدى القريب والطويل، والحركات التي تم دمجها في كتائب وفصائل القوات المسلحة هي في ظاهرها شبه حركات احتجاجية ولكن في باطنها عبارة عن مصالح طائفية وذاتية متناقضة ومتشابكة لمجوعات اجتماعية وبدائية فقيرة تحت مظلة شعار الكرامة والسيادة الوطنية وهو الإطار العاطفي الذي تم ومازال يتم فيه التجارة والاستقطاب والتحشيد على أسس جهوية وعرقية واثنية وايديولوجية، ان مركز صناعة الحركات والاجسام وإنتاج الازمات والكراهية والارهاب في بورتسودان يجب إغلاقه تماماً.

قيادة حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالي قد طرحت مبادرة انسانية عاجلة لنجدة الشعوب السودانية في العام المنصرم من مدينة الفاشر وقد وجدت المبادرة ترحيب محلي واقليمي ودولي وحققت نجاحات على الأرض الواقع وحثت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة الوقوف مع الشعب السوداني في محنته، ومن ثم جاءت المبادرة الفرنسية المتعلقة بالوضع الإنساني الكارثي في السودان، على الرغم من تلك الجهود العظيمة لتجاوز نقطة انهيار كارثية وتوفير الاغاثة للمنكوبين، إلا ان مجموعة بورتسودان ظلت تضع العوائق والمتاريس لمنع إيصال المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب اللعينة في مختلف مناطق السودان وهي نفس العقلية التي نفذت مشروع الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور ٢٠٠٤م.

ومن هذا المنطلق ندعوة مجددا كافة المنظمات الإنسانية لمؤازرة وإغاثة السودانيين والسودانيات وعلى طرفي الصراع فتح الممرات الآمنة لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

إن الاسلامويين تاريخيا لا يمكن ان يعيشوا في بيئة السلم والتسامح والتعدد والانفتاح، ونحن لسنا ضد المسلمين بل ضد الاسلامويين بالكامل

الذين يستغلون الدين لحسم المعارك الزمنية، فلا مجال لبناء دولة على أسس دينية او عرقية بعد الآن. إن كل هذه الصراعات العويصة يجب أن نستفيد منها ونمضي نحو تأسيس دولة سودانية ديمقراطية حديثة تحترم التنوع في إطار حكم فيدرالي شامل ودستور دائم يقوم على مبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ان دعاية الفلول والصحف الصفراء والعقلية التكتيكية القديمة ومحاولة خلق الشروط الوهمية للهروب من منابر ايقاف الحرب واحلال السلام ستقود الي انهيار الدولة كلياً ومزيد من الانتهاك لكرامة القوات المسلحة.

26/08/2028

الوسومإهدار الفرص السلام الهادي إدريس تحرير السودان عزيز جنرال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إهدار الفرص السلام الهادي إدريس تحرير السودان

إقرأ أيضاً:

هل يصبح شولتس "رجل السلام" في أوكرانيا؟

استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لأكثر من 10 أعوام، ومرّ ما يقرب من 3 أعوام منذ غزو روسيا الكامل لجارتها الجنوبية الغربية.

ربما أضاع شولتس فرصته لإحداث تأثير حقيقي على هذه الحرب

لكن في السنوات القليلة الماضية، لم تكن هناك تغيرات كبيرة على الخطوط الأمامية، وفق الكاتب أنتوني كونستنتيني، وفي أواخر 2022، حققت أوكرانيا نجاحاً صادماً في دفع روسيا إلى الخروج من حول خاركيف، لكن بعد ذلك لم يسيطر أي من الجانبين على الكثير من الأراضي.
وجدت دراسة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز أنه لم يتم تبادل أي أراض في 2023، بالرغم من أن عام 2024 شهد المزيد من الحركة. كانت روسيا تتقدم ببطء لكن بثبات في جنوب وشرق أوكرانيا. من جانبها، استولت أوكرانيا على بعض أراضي روسيا، وبخاصة في منطقة كورسك. "الوقت المناسب"

في موقع "بروسلز سيغنال"، كتب كونستنتيني أنه حتى الفترة التي سبقت غزو كورسك، بدأت أصوات في الغرب تهمس بشأن ضرورة موافقة أوكرانيا على مفاوضات. حتى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدا كأنه ينحني أمام هذا الواقع، إذ ناقش فكرة إرسال ممثلين إلى مؤتمر سلام مع روسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. لكن هذا كان قبل كورسك. الآن، يبدو أن أوكرانيا تعتقد أن الأراضي الروسية التي تسيطر عليها ستكون ورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية.

 

Chancellor Scholz, in tortured German, acknowledged that “This is the moment in which we need to discuss how we get out of this situation of war [in Ukraine] quicker toward peace than it presently appears.” https://t.co/nnSvuuomBY

— Gregor Baszak (@gregorbas1) September 9, 2024


وهنا يأتي المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة. في حين أنه لم يقل علناً سوى أن "الآن هو الوقت المناسب لمناقشة كيفية التوصل إلى السلام"، تشير تقارير إلى أنه يستعد لخطة سلام قد تشهد تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي لروسيا مقابل وقف إطلاق النار.

ما يريد أن يُعرف به

يبدو أن شولتس يريد أن يُعرف باسم "مستشار السلام"، بالرغم من أنه لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كانت المشاكل الداخلية تدفعه إلى هذا الاتجاه. قبل عام واحد من الانتخابات الفيدرالية المقبلة، تظل حكومته غير شعبية بشكل سام.
يشير أحد استطلاعات الرأي إلى أن ائتلافه الكامل (الديمقراطيين الاجتماعيين والخضر والديمقراطيين الأحرار الليبراليين) حصل على 31% من الأصوات ــ وهي النسبة الدقيقة التي حصل عليها الديمقراطيون المسيحيون من يمين الوسط. أما حزبه فلا يحصل إلا على 15%، وهو الثالث بعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المشكك في أوكرانيا.

 

"The time has come for discussions on how to speed up the end of the war in Ukraine," says German Chancellor Scholz.

You’ve lost. Broke, humiliated and out of ammo. pic.twitter.com/bndjhDMlCL

— Try Thinking For Once (@ThinkingOnce) September 9, 2024


الواقع أن التهديدات بنجاح الأخير في الانتخابات الأخيرة في ألمانيا الشرقية دفعت شولتس إلى عكس مساره بشأن الهجرة، أو على الأقل، إلى الزعم بأنه عكس المسار؛ وبالنظر إلى أنه قدم نفس الوعد بالضبط قبل عام تقريباً، إن التشكيك أكثر من مبرر. من الممكن إذاً أن يكون في طور محاولة اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن المفاوضات بسبب الاضطرابات الداخلية. لكن أياً كان السبب وراء سعي شولتس إلى المفاوضات، من المرجح أن يواجه رياحاً معاكسة كبيرة.

سخرية أولاً، ثمة احتمال في أن يطلب من أوكرانيا التخلي عن أراضيها. وهذا المفهوم بغيض فعلياً بالنسبة إلى معظم الأوكرانيين؛ ففي استطلاع للرأي أجري في يوليو (تموز)، أجاب 32% فقط بأنهم سيقبلون بالتنازلات لروسيا إذا كان ذلك يعني سلاماً سريعاً. ومع نجاح أوكرانيا في كورسك، من المرجح أن يكون هذا الرقم أقل اليوم. ففي نهاية المطاف، تعتقد الحكومة الأوكرانية أنها تستطيع استخدام الأراضي الروسية التي احتلتها باعتبارها ورقة مساومة. ويبدو أن اقتراح أوكرانيا يتلخص في أن تحصل روسيا على كورسك وأن تستعيد أوكرانيا كل ما أخذته روسيا.
لكن من المرجح أن تسخر روسيا جداً من مثل هذا الاقتراح. فحتى كتابة هذه السطور، احتلت روسيا نحو 20% من أراضي أوكرانيا، من ضمنها بعض المدن الشرقية الكبرى. وعلى النقيض من ذلك، احتلت أوكرانيا عدداً قليلاً من البلدات ذات الكثافة السكانية المنخفضة إذ إن أكبر مدينة استولت عليها في منطقة كورسك يبلغ عدد سكانها نحو 6000 نسمة، والأوكرانيون بعيدون كل البعد عن مدينة كورسك. فلماذا تتفاوض روسيا عندما تستطيع ببساطة الانتظار، وإلقاء الجنود ببطء في ساحة المعركة حتى يضطر الوقت ونقص الموارد أوكرانيا إلى مغادرة كورسك؟ الصعوبة واضحة ثانياً، من غير المرجح إلى حد كبير أن تفكر الحكومة الأوكرانية رسمياً في التخلي عن أي إقليم، حتى شبه جزيرة القرم، التي لم تسيطر عليها منذ عقد من الزمن. إن "صيغة السلام" التي اقترحها زيلينسكي والتي لا يزال يدعي أنها نقطة انطلاقه للمفاوضات، هي في الواقع من الأمور التي يمكن فرضها على عدو هُزم بشكل قاطع. تتضمن خطته أن تدفع روسيا ثمن كل الأضرار التي تسببت بها وتعيد كل الأراضي والسجناء وتسمح لنفسها بالمساءلة أمام الهيئات القضائية الدولية. يشبه هذا استسلام اليابان أو معاهدة فرساي سنة 1919، وقد فُرضت هذه المعاهدة على أعداء منهكين ومرهقين تماماً. ليس الأمر فقط أن أوكرانيا غير قريبة من موسكو، بل إن روسيا بعيدة كل البعد عن أن تكون منهكة وفق الكاتب.
وهذا يجعل الصعوبة واضحة: لا يمكن أن تنتهي الحرب إلا بتنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. ولكن ليس لدى أوكرانيا مصلحة في القيام بذلك، بينما لا تشعر روسيا بالحاجة إلى إنهاء الحرب الآن، فيما هي قادرة ربما على غزو المزيد من الأراضي في المستقبل. ربما أضاع فرصته لو بذل شولتس جهداً قوياً من أجل المفاوضات في وقت سابق من هذه السنة، أو حتى في أوائل يوليو (تموز)، لأمكن أن يحقق بعض النجاح. فقد بدت الحرب متوقفة. حتى الديمقراطيون الأمريكيون المؤيدون لأوكرانيا بدأوا في التعبير عن إحباطهم من الافتقار إلى مفاوضات.
لكن كما حصل في الغالب خلال فترته في منصب المستشار، كان شولتس يتردد في اتخاذ خطوات ملموسة. فقد وعد مراراً باتخاذ إجراءات حيال الهجرة، وكان يتحدث كثيراً لكنه لم يقدم سوى القليل. كما تردد مراراً في تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، من الدبابات إلى الصواريخ. وبعد الغزو الروسي الكامل، تحدث كثيراً عن زيادة الإنفاق الدفاعي في الداخل، ولكن هذا أيضاً بدأ يشبه وعداً قصير الأجل لا واقعاً طويل الأمد.
والآن، ختم كونستنتيني، ربما أضاع شولتس فرصته لإحداث تأثير حقيقي على هذه الحرب، وحفر اسمه في التاريخ كرجل سلام.

مقالات مشابهة

  • رغم توقف المفاوضات.. المجلس السيادي: الحرب في السودان ستنتهي خلال 3 أشهر
  • مفاوضات السلام في نيروبي: دعوات للتوصل إلى اتفاق سلام جديد أو تمديد الاتفاق في جنوب السودان
  • هل يصبح شولتس "رجل السلام" في أوكرانيا؟
  • فرع الشؤون الإنسانية بمحافظة ذمار يتسلم 237 مأوى للنازحين في وصاب السافل
  • أمريكا تعزز المساعدات الإنسانية لجنوب السودان
  • مصادر أممية: الأمطار في السودان فاقمت الازمة الإنسانية وأصابت مناطق واسعة في السودان
  • لعام آخر .. مجلس الأمن الدولي يمدد العقوبات المفروضة على السودان
  • محافظ بني سويف يناقش مقترحات تسهيل الحركة المرورية بالميادين
  • 16 شهراً من الحرب: حساب الربح والخسارة..!
  • إسرائيل تقصف «المنطقة الإنسانية» في خان يونس