تداولت منصات التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان مقطع فيديو مؤثر يظهر لحظة انهيار غير متوقع للتربة واندفاعها عبر الطريق في وادي الهجر بولاية عبري، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق متعددة في السلطنة يوم الأربعاء.

اقرأ ايضاًساحر باكستاني يثير الجدل بشفاء المرضى باللمس (فيديو)

يعتبر وادي الهجر في ولاية عبري من أبرز الأودية في منطقة الظاهرة، ويقع على بعد نحو 50 كيلومترًا من مركز مدينة عبري.

يتدفق المياه في هذا الوادي بكثافة خلال فصل الأمطار، ما يجعله مقصدًا للأهالي والسياح للاستمتاع بجريان المياه والمناظر الطبيعية الخلابة.

تظهر لقطات الفيديو الصادمة التي نُشِرَت عبر حساب "الخيمة العمانية" على "تويتر" الانهيارات القوية في وادي الهجر بولاية عبري، نتيجة الأمطار والسيول، وتدفق كميات كبيرة من التربة والمياه بقوة من فجوة جبلية نحو الطريق، ويظهر سيارات تحاول بصعوبة المرور والهروب من تلك المنطقة.

يُذكر أن هذا الحادث يأتي في سياق الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة مناطق في السلطنة، وقد جرى تداول مقاطع فيديو عديدة تُظهِر تأثير هذه الأمطار على البنية التحتية والمناطق الطبيعية في السلطنة.

اقرأ ايضاًمأساة في بغداد: طفل يعاني من تعذيب وكسور عظام بلا رحمة

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي.. والقطاع الزراعي

 

عمير العشيت

alashity4849@gmail.com

تحتفل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في 31 أكتوبر من كل عام بيوم الشجرة، وهو بمثابة تقييم للنشاط الزراعي على المستوى العام وإدراج خطط مستقبلية ترمي للارتقاء بالأمن الغذائي في القطاع الزراعي، وبمشاركة العديد من المؤسسات في القطاع الخاص والمزارعين وغيرهم، والذي يهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية القطاع الزراعي ودوره في الأمن الغذائي، ومساهمته في سياسة تنويع مصادر الدخل والناتج المحلي.

ونظراً لما تحظى به سلطنة عُمان بالعديد من المقومات الزراعية، فإنها تعد من الدول المنتجة والمصدرة لمنتجات هذا القطاع الحيوي المُهم في المنطقة، والمحفز لخلق وظائف للباحثين عن عمل؛ إذ تمتلك أراضٍ زراعية في المدن والسهول والجبال وصالحة لزراعة الكثير من المحاصيل الزراعية، وفيها مخازن مياه جوفية وعيون مياه نابضة ومتدفقة من باطن والأرض وسفوح الجبال. بيد أن أغلب مياهها تتدفق إلى البحر ولم يتم استغلالها كثروة وطنية، ناهيك عن الأعداد الهائلة من المزارعين الذين اكتسبوا مهن الزراعة من أسلافهم ويحملون خبرات واسعة حول الحقل الزراعي، كذلك شهرة أهل عُمان التاريخية في ابتكار الأفلاج وتسخيرها للزراعة مما جعلها من أوائل الدول المبتكرة لنظام الأفلاج وبشهادة المنظمات الدولية المختصة بالقطاع الزراعي والمياه.

ومع توفر كل هذه المقومات لهذا القطاع الواعد، إلّا أنه لم يُستثمر بالشكل المطلوب، فعُمان ما زالت ضمن الدول التي تستورد المنتجات الزراعية من الخارج، وكذلك المزارع الأهلية التي لم تحقق حتى الآن أي عوائد أو فائض مالية للناتج المحلي بسبب عدم توفر خطط استراتيجية تنظم أنشطتها الزراعية لتحقق منظومة الأمن الغذائي وآمال وطموحات المزارعين والمستهلكين، ورؤية عُمان 2040.

وفي الاحتفالات السنوية بيوم الشجرة، نلاحظ أغلب الأوراق المقدمة في تلكم الندوات والمناقشات تتناول التوصيات والمقترحات والمبادرات والمشروعات البحثية والوعي المجتمعي والبحوث المخبرية؛ حيث تميل إلى الجانب التنظيري، أكثر ما تميل للجانب العملي والتركيز في تنفيذ المشاريع الحيوية الملحة والهامة بهذا القطاع، في الوقت الذي يتزايد فيه عدد سكان السلطنة، ومدى حاجته ومتطلباته اليومية من المنتجات الزراعية، وقد يأتي الوقت الذي تتوقف فيه الدول المصدرة للمنتجات الزراعية عن التصدير للدول المستوردة لتغطي وتسد حاجات شعوبها. وإذن ما مصير الدول المستوردة؟

الأراضي الزراعية في السلطنة ما زالت على حالها السابق وأغلب منتجاتها متواضعة جدا وغير متنوعة لتلبي حاجات السوق، ولديها فائض كبير في المنتجات المتكررة كالتمور والنارجيل والموز والليمون، ولم تصل حتى الآن إلى تحقيق الأمن الغذائي في القطاع الزراعي، والدخول في مشاريع عملاقة توفر حاجات الأسواق في السلطنة؛ فالأسواق المحلية ما زالت تعتمد بشكل مباشر على المنتجات التي تستوردها من الدول المصدرة على الرغم من تكبد تكاليف الشحن وانخفاض جودتها نتيجة تعرضها للتخزين فترة زمنية طويلة أثناء نقلها، كما إن بعض المزارع امتد إليها الزحف العمراني فتحولت إلى أراضٍ سكنية تجارية والأخرى تعرضت للتصحر والجفاف والبعض منها صار ملجأ ومخبأ للعمالة المخالفة لقانون العمل، ومرتعًا للأنشطة الصناعية غير المرخصة، ومكبات للخردة والنفايات، ومغاسل للملابس والسجاد والمفارش وهي مضرة بالتربة والبيئة.

وفي هذا الإطار، لا بُد أن نشيد بالمبادرات والمحاولات الحثيثة التي تقوم بها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وجهاز الاستثمار العُماني وبعض مؤسسات القطاع الخاص والمزارعين في إيجاد مخارج لاستغلال هذا القطاع المُهم، الذي تعتبره أكثر دول العالم بأنه ثروة قومية، وتُسخِّر له ميزانيات ضخمة، ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من الجهد والعطاء وخطط وطنية عملاقة ترصد لها ميزانية خاصة تكفل النهوض بهذا القطاع إلى النور.

ويحتاج الأمر كذلك إلى مراجعة شاملة في سياسة القطاع الزراعي الذي لا تقل أهميته عن القطاعات الأخرى كالتعليم والصحة والنفط والسياحة، فبدون الغذاء تنعدم الحياة، وذلك من خلال دعم المزارعين ماديًا ومعنويًا ولوجستيًا، وحثهم على استغلال مزارعهم وتسويق منتجاتهم الزراعية كما هو الحال في الدول الأخرى، وتحفيز الأجيال القادمة على العمل في هذه المهن، فضلًا عن ذلك تعزيز أدوار الجمعية الزراعية العُمانية، وأن يكون لها فروع في كل محافظات السلطنة؛ لتكون همزة وصل بين الوزارة والمزارعين والأسواق المحلية.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح / فيديو
  • حريق مفاجئ يلتهم حافلة نقل جماعي وركاب ينجون بأعجوبة
  • إعلام عبري: مقتل إسرائيلييْن اثنين في نهاريا بصواريخ حزب الله ( فيديو )
  • بدر الصقري: مهما كانت نتيجة توثيق البطولات فلن تُرضي الجماهير .. فيديو
  • 70% أطفال.. الرابطة الطبية الأوروبية: زيادة نسب الوفيات بغزة نتيجة الجوع (فيديو)
  • كرم جبر: تأييد شعبي جارف لقرارات الرئيس السيسي الداعمة للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية العماني: نشهد أزمة انسانية في غزة ولبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • الأمن الغذائي.. والقطاع الزراعي
  • بعد الأمطار الطوفانية التي ضربت لبنان أمس.. استعدوا لمنخفض جوي قادم من تركيا في هذا الموعد
  • فيديو مرعب: فتاة تنجو بأعجوبة بعد صدمها بقطار في موسكو