أعلنت وكالة الفضاء "ناسا"، في مؤتمر لها عُقد يوم السبت 24 أغسطس/آب الجاري، عن تأجيل عودة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية حتى بداية العام المقبل، وذلك بعد أن أكدت التحريات الأخيرة عدم جاهزية مركبة الفضاء "ستارلينر" التابعة لشركة "بوينغ".

وكانت الرحلة التجريبية المقررة لرائدي الفضاء بوتش ويليامز وسوني ويليامز من المفترض أن تستمر لأسبوع واحد فقط، إلا أنها ستمتد الآن لأكثر من 8 أشهر، نتيجة لعدد من المشاكل الحرجة التي واجهتها المركبة الفضائية، مثل أعطال في محركات الدفع وتسربات الهيليوم.

وبناء على الوضع الراهن، جاء القرار بأن تكون عودة رائدي الفضاء على متن مركبة الفضاء "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، فيما ستعود مركبة "ستارلاينر" إلى الأرض بشكل آلي في مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، حيث من المخطط أن تهبط في صحراء نيو مكسيكو جنوبي الولايات المتحدة.

مركبة الفضاء "ستارلينر" الموقوفة لدواعٍ أمنية ومن المقرر عودتها إلى الأرض بشكل آلي مطلع الشهر المقبل (ناسا) مشكلة بوينغ

وأشار رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون إلى أن الدروس المستفادة من حادثتي مكوك الفضاء المأساويتين، التي راح ضحيتهما 19 رائد فضاء سابقا، تفرض على المسؤولين عدم التساهل في عودة رائدي الفضاء دون ضمان سلامتهما بشكل كامل، وأكد نيلسون أن هذا القرار يعكس التزام "ناسا" الثابت بالحفاظ على سلامة رواد الفضاء.

ويُعد هذا القرار ضربة قوية لشركة بوينغ، التي تعاني بالفعل من مشاكل متزايدة في قطاع الطيران بسبب تكرار الحوادث، وكان يُنظر إلى مشروع "ستارلاينر" كطوق النجاة الذي قد يعيد ثقة العملاء في الشركة، وعلى الرغم من تأكيد "بوينغ" على جاهزية مركبتها الفضائية بناء على الاختبارات الأخيرة، يُفسّر غيابها عن المؤتمر الصحفي المعقود بعدم رغبتها في مواجهة الانتقادات العلنية.

ومن ناحية أخرى، أبدى رائدا الفضاء تفهما للوضع الراهن وقبولا بالتأخير الاضطراري، مستندين إلى خبرتهما الكبيرة في هذا المجال، وقدرتهما على التكيف مع الظروف الصعبة، وقد أكد مدير عمليات الطيران في "ناسا" أن الرائدين يدعمان القرار تماما.

وقد اتخذ المسؤولون هذا القرار في ظلّ محدودية الخيارات، فمركبة "سبيس إكس" الراسية حاليا في محطة الفضاء الدولية محجوزة لأربعة من رواد الفضاء الذين وصلوا بها في مارس/آذار الماضي، ومن المقرر عودتهم في أواخر سبتمبر/أيلول، واعتبرت الوكالة أن إضافة رائدي فضاء آخرين إلى الكبسولة أمر غير آمن إلا في حالات الطوارئ القصوى. أما كبسولة "سويوز" الروسية، فهي أضيق ولا تتسع إلا لثلاثة رواد فضاء، اثنان منهم من رواد الفضاء الروس الذين يقومون بمهمة تستغرق عاما كاملا.

وقررت الوكالة إرسال رحلة الفضاء المأهولة القادمة في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل من فريق يضم رائدي فضاء فقط بدلا من 4، وذلك لإفساح المجال للرائدين العالقين في التواجد داخل المركبة برحلة العودة في فبراير/شباط العام المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رائدی الفضاء

إقرأ أيضاً:

المحكمة الفيدرالية السويسرية تتخذ قرار دولي هام بشأن رفعت الأسد.. تفاصيل

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، المتهم بـ "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وحسبما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد، تتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه "أصدر أمرا بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني في أثناء قيادته سرايا الدفاع، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير 1982".

وأضافت: "هذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب جزار حماة".

لكن في 29 نوفمبر، قبل أيام قليلة من الإطاحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا برغبتها في حفظ الدعوى، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان "لو ماتان ديمانش"، و"سونتاغس تسايتونغ".

وأوضحت الصحيفتان، أن "المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته".

وكانت جهود منظمة "ترايل إنترناشيونال" السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، يوم الأحد، أن "ترايل إنترناشيونال" تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يتخذ بعد".

وأشار مايستر إلى أنه "في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جدا أن يتم الطعن في هذا القرار"، موضحا أن منظمته "لا تتمتع بأهلية الاستئناف، وإذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية".

وقدم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضا لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاما في المنفى في فرنسا، هربا من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.

مقالات مشابهة

  • طاقم مركبة فضائية صينية ينجح في أول مهمة خارج المركبة
  • تأجيل عودة رائدي فضاء "ناسا" العالقين إلى الأرض حتى الربيع
  • مشكلة تقنية تحبط آمال اليابان في إطلاق صاروخ "كايروس"
  • تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض حتى الربيع
  • تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض
  • الأهلي يتخذ قرارا هاما حول على معلول
  • إنجاز ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • العمل الدولية: المهاجرون يلعبون دورا حاسما في الاقتصاد العالمي
  • ناسا تجري أول تحقيق في حادث تحطم مركبة طائرة على كوكب آخر
  • المحكمة الفيدرالية السويسرية تتخذ قرار دولي هام بشأن رفعت الأسد.. تفاصيل