بعثة الأمم المتحدة تخطط لعقد اجتماع لبحث أزمة مصرف ليبيا المركزي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن "عميق أسفها لتدهور الأوضاع في ليبيا نتيجة للقرارات أحادية الجانب، مشيرة إلى أنها "تثير النزاعات حول السيطرة على مصرف ليبيا المركزي، وهناك مخاوف متزايدة بشأن احتمالات استغلال الموارد المالية للبلاد بشكل غير مسؤول".
وأفاد البعثة الأممية في بيان، بأنها "تعتزم تنظيم اجتماع طارئ يجمع الأطراف المعنية بأزمة مصرف ليبيا المركزي، بهدف التوصل إلى توافق يستند إلى الاتفاقات السياسية والقوانين المعمول بها، مع التأكيد على مبدأ استقلالية المصرف المركزي وضمان استمرارية تقديم الخدمات العامة".
بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم بشأن أزمة مصرف ليبيا المركزيhttps://t.co/s4EuDTL3bX — UNSMIL (@UNSMILibya) August 26, 2024
ودعت البعثة الأممية إلى "تعليق العمل بجميع القرارات الأحادية فوراً، ورفع حالة القوة القاهرة عن حقول النفط بشكل عاجل، ووقف التصعيد والامتناع عن استخدام القوة، وضمان سلامة موظفي المصرف المركزي".
يُذكر أن اقتصاد ليبيا يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، وكانت هناك محاولات لفرض حالة القوة القاهرة على حقول النفط، مما يهدد بقطع المصدر الأساسي للدخل في البلاد.
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة شرق ليبيا عن إغلاق حقول النفط في المنطقة الشرقية، والتي تشكل الغالبية العظمى من إنتاج البلاد، ووقف الإنتاج والصادرات، وذلك إثر تصاعد الخلاف حول قيادة المصرف المركزي.
وأدى إعلان إغلاق جميع حقول النفط ووقف الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 3%. وزاد هذا القرار الليبي من المخاوف القائمة حول اضطرابات إمدادات النفط، خصوصًا في ظل التصعيد الإقليمي المستمر نتيجة العدوان على غزة.
وتقع غالبية حقول النفط الليبية في الشرق، الذي يسيطر عليه اللواء المتقاعد خليفة حفتر. لم تحدد حكومة بنغازي مدة إغلاق حقول النفط. ومع ذلك، أفاد مهندسان في حقلي مسلة وأبو الطفل أمس الاثنين بأن الإنتاج ما زال مستمرًا، ولم تصدر أي أوامر بوقفه حتى الآن.
وتتصاعد الصراعات بين الفصائل الليبية للسيطرة على البنك المركزي وعائدات النفط في البلاد، حيث ظهرت التوترات الأخيرة إثر محاولات الفصائل السياسية لإقالة رئيس البنك المركزي الليبي، صادق الكبير. ونتيجة لذلك، حشدت الفصائل المسلحة قوتها في هذا النزاع.
وأعلن البنك المركزي في طرابلس تعليق خدماته داخل البلاد وخارجها بسبب "اضطرابات استثنائية"، مؤكداً أنه الجهة الوحيدة المعترف بها دوليًا لتحصيل عائدات النفط الليبية، التي تشكل مصدر دخل حيوي للبلاد.
وأعرب البنك عن أمله في أن تسمح جهوده المستمرة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية باستئناف نشاطه الطبيعي في أقرب وقت ممكن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ليبيا مصرف حقول النفط حفتر ليبيا مصرف حفتر حقول النفط المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصرف لیبیا المرکزی حقول النفط
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نساء السودان يواجهن أسوأ أزمة إنسانية في العالم
بحسب الأمم المتحدة المعرضين للعنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعف ثلاث مرات خلال أقل من عامين ليصل إلى 12.1 مليون شخص.
التغيير: وكالات
مع اقتراب دخول الحرب في السودان عامها الثالث، حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن النساء والفتيات السودانيات يتحملن العبء الأكبر في ظل ما وصفته بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، داعية إلى تحرك عاجل لتعزيز الدعم الموجه لهن وضمان تمثيلهن في جهود السلام.
وقالت الهيئة الأممية، في بيان صدر هذا الأسبوع، إن النساء والفتيات في السودان يعانين من انعدام شديد في الأمن الغذائي، وتواجهن مستويات مقلقة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب محدودية الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم وسبل كسب العيش. وأشارت إلى أن النساء يشكّلن الغالبية العظمى من بين 12 مليون نازح داخل السودان وخارجه.
وكشفت الهيئة أن عدد الأشخاص المعرضين للعنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعف ثلاث مرات خلال أقل من عامين ليصل إلى 12.1 مليون شخص، مشيرة إلى أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع يُستخدم بشكل منهجي كسلاح حرب، رغم تدني مستويات الإبلاغ عنه مقارنة بالواقع على الأرض.
كما أوضحت أن نحو 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع باتت خارج الخدمة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في وفيات الأمهات، وتراجع كبير في فرص الحصول على الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات.
ورغم تلك التحديات، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء السودانيات برزن كفاعلات رئيسيات في الاستجابة الإنسانية والدعوة للسلام، وهن يطالبن بتمثيل متكافئ بنسبة 50% في أي مفاوضات مستقبلية، مستندات إلى “إعلان كمبالا النسوي”، الذي أعدّته 49 مجموعة تقودها نساء.
وفي هذا السياق، قالت آنا موتافاتي، المديرة الإقليمية للهيئة في شرق وجنوب أفريقيا، إن النساء السودانيات يواجهن أشكالًا شديدة من العنف، بينما يُستبعدن منهجيًا من عمليات صنع السلام، رغم دورهن المحوري في تحريك الحياة السياسية في البلاد. وأضافت: “قوتهن استثنائية، ولكن لا يمكن، ولا ينبغي، تركهن يواجهن هذه الأزمة بمفردهن”.
ودعت الهيئة إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومحاسبة الجناة، مشددة على ضرورة توفير التمويل الكافي للمنظمات النسائية المحلية، وضمان أن يكون صوت المرأة في صميم كل جهود التفاوض وإعادة الإعمار.
وختمت الهيئة بيانها بالقول: “من خلال العمل المشترك ووضع المرأة في قلب مسار التعافي، يمكن للسودان أن يتجه نحو مستقبل أكثر عدلاً واستقرارًا”.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة نساء السودان