أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار" أن التجربة المصرية في مجال جودة الرعاية الصحية استوعبت جميع خصائص المنظومة الصحية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ في رسم واقع جديد للخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى عمق الروابط التاريخية بين مصر والعراق وما تشهده العلاقات بين البلدين من توسع وتعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الصحي.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للبرنامج التدريبي الذي نظمته هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لقيادات قطاع الرعاية الصحية بجمهورية العراق الشقيقة بعنوان: " الجودة والاعتماد بوابة التغطية التأمينية الشاملة"

استهل اللقاء بترحيب الدكتور أحمد طه بزيارة الوفد العراقي لمصر ولمقر هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن تبادل الخبرات بين الأشقاء بمصر والعراق في مجال جودة الرعاية الصحية يعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق تطور ملموس بالرعاية الصحية وتعزيز قدرات الكوادر الصحية العراقية، وبناء نظام صحي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.

وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر تعد من أهم المشروعات الصحية التي تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة والتي تسهم في تعزيز قدرات القطاع الصحي، وتحسين مستوى الرعاية الطبية عبر تطبيق معايير جودة عالمية، فضلا عن توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية، لا سيما للفئات الأكثر احتياجًا تحقيقا لتغطية صحية شاملة لجميع المواطنين.

وقال طه، أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يساعد الدول والحكومات على تحقيق الحماية من المخاطر المالية، من خلال زيادة قدرة الدولة على تقديم خدمات رعاية صحية أساسية آمنة وفعالة وعالية الجودة، بالاضافة إلى توفير الأدوية واللقاحات الأساسية بأسعار معقولة لجميع المواطنين، لافتا إلى أن الرعاية الصحية غير الآمنة تستهلك معدلات عالية من إجمالي الإنفاق على الصحة تصل إلى 12.6% سنويًا بما يقدر ب 878 مليار دولار سنويا.

وأضاف أن من أهم النتائج الإيجابية لتطبيق معايير الجودة في التغطية الصحية الشاملة ضبط الإنفاق على الصحة بشكل عام وانخفاض الانفاق من الجيب مما ينعكس بشكل ايجابي على المواطنين.

وأوضح د.أحمد طه، أن تطبيق معايير الجودة الصادرة عن GAHAR والحاصلة على الاعتماد من منظمة "الاسكوا" الدولية تسهم في الحد من المخاطر التي قد يتعرض لها المريض أثناء تلقي الخدمة الصحية وضمان توفير رعاية صحية آمنة للمرضى ومقدمي الخدمة الصحية، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى أنه حوالي ثلثي الأخطاء الطبية التي تصيب المرضى بسبب الرعاية الصحية غير الآمنة والتي تؤدي إلى حدوث العجز والوفاة تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتتسبب في حدوث 134 مليون حالة متضررة في المستشفيات، حوالي 2.6 مليون حالة وفاة سنويا.

واستعرض رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية رحلة حصول المنشأة الصحية على شهادة الاعتماد الصادرة عن "جهار"، وحرص الهيئة على تقديم خدمات الدعم الفني والتدريب للكوادر البشرية بمختلف المنشآت الصحية الراغبة في الحصول على الاعتماد والدخول تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل لمساعدتهم على الفهم الصحيح لتطبيق معايير الجودة بالمنشأة، مشيرا إلى أنه يتم تقييم المنشأة بمعرفة نخبة من المراجعين المتميزين بمجال الجودة، بالإضافة إلى الدور الرقابي والذي يسهم في ضمان التزام المنشآت بتطبيق المعايير و استدامة جودة الخدمات الصحية المقدمة بما يضمن رضا المرضى عن الخدمة.

وأكد د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية على الاستعداد التام لنقل التجربة المصرية الناجحة لدولة العراق ومساعدتهم على تطوير السياسات الصحية وتطبيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين جودة الرعاية الصحية، من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لمقدمي الخدمة الصحية بدولة العراق ، بالإضافة إلى تبادل الخبراء والمتخصصين بمجال جودة الرعاية الصحية.

جدير بالذكر، أنه من المقرر تنفيذ فعاليات البرنامج التدريبي على مدار ٣ أيام، ويتناول محاور: شرح منظومة التأمين الصحي الشامل المصرية، وإلقاء نظرة عامة على معايير الاعتماد الوطنية الصادرة عن جهار، واستراتيجيات تمويل المنظومة الجديدة، وذلك بمشاركة د.آية نصار، نائب رئيس الهيئة، د.السيد العقدة، د.وائل الدرندلي، د.ميهي التحيوي أعضاء مجلس إدارة الهيئة، د.نانسي عبد العزيز، المدير التنفيذي للهيئة، د.جاسر جاد الكريم، مسئول النظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية- مكتب مصر، شريف الشريف، رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة الاعتماد والرقابة الصحية الاعتماد والرقابة الصحية العراق قطاع الرعاية الصحية هیئة الاعتماد والرقابة الصحیة جودة الرعایة الصحیة الصحی الشامل أحمد طه إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية

أبوظبي (الاتحاد)
جمعت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، نخبة من المسؤولين الحكوميين الدوليين خلال الجلسة الحوارية لقادة الصحة لصياغة إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وجاء ذلك على هامش أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، حيث تناولت الجلسة التحديات والفرص الرئيسة لإطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي، واستكشفت المبادئ الرئيسة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
وشاركت «برايس ووترهاوس كوبرز» الشرق الأوسط في تنظيم الجلسة، التي سيتم على إثرها تطوير نهج دولي تعاوني سيمثل مرجعاً للحكومات والنظم الصحية والمبتكرين لضمان توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بأسلوب قائم على أسس الشفافية والمسؤولية والشمول.

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: «تبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أهمية وضع تصور مشترك وتحديد الإجراءات الواجبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب قائم على أرقى المبادئ الأخلاقية ووفق أرفع معايير المساواة والسلامة، لأن تقنياته لم تعد أمراً يتعلق بالمستقبل بل ضرورة في عالم اليوم. ففي الوقت الذي يبذل فيه العديد منا جهوداً حثيثة للتكيف مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي، لا بد من وضع إطار عمل موحّد يمكّن أجيال الغد من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول. لذلك يأتي «إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق إمكاناته في الرعاية الصحية» ليؤسس دليلاً عالمياً يتخطى في أهميته الأبعاد التجارية ليعود بالنفع على دول العالم بأسره. فهو ليس مجرد وثيقة عادية، بل دعوة جماعية للحكومات والمبتكرين ورواد الرعاية الصحية حول العالم».
وسيحدد إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية القواعد الإرشادية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول لتحسين المخرجات الصحية وحماية حقوق المرضى. وسيمثل الإعلان مرجعاً موثوقاً لإجراءات الحوكمة الموحدة يستفيد منه مختلف المعنيين عالمياً.
وخلال كلمتها الافتتاحية في الجلسة، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «يبرز اليوم الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، إذ أسهم بتحويل سبل تقديم الرعاية وإجراء التشخيص وتحقيق الاكتشافات العلمية، لذلك ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً مع هذه الإمكانات الكبيرة، ضماناً لتوظيفه بأسلوب مسؤول وفق أرقى المبادئ الأخلاقية. ونحن في أبوظبي نجحنا بالفعل بتسخير قدراته بالشكل المطلوب ووفق المبادئ المذكورة مدعومين بسياسات ولوائح صارمة تحدد سبل استخدامه، حيث أصبح يسهم في تحويل البيانات إلى معلومات قيّمة يمكن تحويلها لإجراءات ملموسة تنقذ حياة المرضى. وتنسجم هذه الجهود مع رؤيتنا بتقديم الرعاية الصحية الدقيقة والاستباقية والشخصية بأسلوب محوره الإنسان، بدعم من التكنولوجيا».
وخلال الجلسة الحوارية، شدد المشاركون على الحاجة لإطار عمل قانوني وتنظيمي مرن لإرشاد التوظيف الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مع تمكين الابتكار، وتناولوا ضرورة وجود نهج يتمحور حول الإنسان، وأشارت الحوارات لعدد من الموضوعات الرئيسة من بينها توحيد المعايير، وخصوصية البيانات، وموثوقية الاستخدام، وصقل المهارات، وتفاعل المجتمع.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
  • تجمع القصيم الصحي يحصل على الاعتماد البرامجي لزمالة طب العناية الحرجة لدى الكبار
  • "القصيم الصحي" يحصل على الاعتماد البرامجي لزمالة طب العناية الحرجة
  • لجنة من صحة البحر الأحمر تتابع جودة الخدمات بمستشفى حميات الغردقة
  • وزارة العدل تدشن نموذجًا مركزيًّا للمحاكم لتعزيز الجودة الموضوعية
  • هيئة الخدمات المالية تنظم برنامجا تدريبيا حول إدارة نظام الجودة
  • الصحة تطلق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لتحديث المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية
  • الصحة: نطلق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لتحديث المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية
  • مستشار رئيس «الرعاية الصحية»: منظومة توريد متكاملة بمرجعيات دولية تدعم كفاءة الخدمة|فيديو
  • جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل حول "آليات تقييم الجوائز"