القبائل السيناوية والقوات المسلحة نسيج واحد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
سطرت قبائل سيناء أدوارًا بطولية منذ عشرات السنين، فى الانتصار على العدو الإسرائيلى عام 1973، جميعها تمثل صفحة نضال مجيدة يضمها كتاب كفاح هذا الشعب ضد المحتل الإسرائيلى، وتجسيدًا لصورة مشرقة يجب أن يترجمها الواقع الراهن من خلال المحافظة على ذاكرة الوطن ومعرفة الأجيال المتعاقبة بهذه التضحيات.
قبائل سيناء صمام أمان قلب الوطن قبائل سيناء.. وطنية
وسجل بدو وقبائل سيناء العديد من المواقف البطولية، والتى أظهرت وعى ووطنية وانتماء وحب أهالى سيناء لوطنهم مصر، حيث بدأت تلك البطولات فى الحرب ضد العدو الإسرائيلى عندما كانوا يسارعون فى إنقاذ الجنود وإرشادهم لطريق العودة إلى السويس.
بطولات أهالى سيناء فى استرداد أرض الفيروزوتعد بطولات أهالى سيناء ملحمة تاريخية وفدائية لاسترداد أرض الفيروز، فعلى الرغم من وجودهم فى قلب المعركة، إلا أنهم لم يبالوا بذلك، وكان هدفهم الثأر لوطنهم، حيث كانت ملحمة نضال بدو سيناء خلال الفترة ما قبل حرب 73، بدت واضحة للجميع من خلال التعاون الكامل مع القوات المسلحة، وذلك من خلال إنشاء منظمة «سيناء العربية»، والتى كانت مهمتهم جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيشهم، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة.
وكان أهالى سيناء أعيناً ثاقبة وصادقة للقوات المسلحة، فقد قد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابًا مفتوحًا أمام القوات المسلحة، إضافة إلى دورهم فى تنفيذ المهام الفدائية فقد كانوا كذلك ذراع الجيش فى تنفيذ تلك المهام، مثل زرع الألغام وتفجير الأهداف.
دور المرأة البدويةكما أن المرأة البدوية لعبت دورًا وطنيًا هامًا مع الجيش المصرى، فلم تكتف المرأة السيناوية بدور المراقب، بل كانت هى أيضا فاعلًا مهمًّا من خلال إتمام العديد من التكليفات الفدائية المهمة، إضافة إلى تواصلهم مع رجال المخابرات الحربية.
مؤتمر الحسنةوظهر وعى وانتماء ووطنية وحب أهالى سيناء ومشايخها لوطنهم مصر فى مؤتمر الحسنة، فبينما كانت إسرائيل تخطط لعزل سيناء عن مصر، كان مشايخ القبائل ينسقون سرًا مع المخابرات المصرية لاستدراج موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى وإقناعه بقبول المشايخ للفكرة مبدئيًا.
ولم تقف تلك التضحيات فقط على فترة الحرب ضد إسرائيل، بل امتدت ما بعد ثورة يناير عام 2011، والحرب على الإرهاب فى سيناء، فواصل بدو سيناء تضحياتهم مع الجيش المصرى، وشكلوا ملحمة جديدة من التضحيات وما زالوا يجاهدون مع الجيش المصرى فى سيناء، ضد فلول الإرهاب، ويضحون من أجل وطنهم بالغالى والنفيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قبائل سيناء اهالي سيناء إسرائيل مشايخ القبائل العدو الإسرائيلي من خلال
إقرأ أيضاً:
مصادرة الأسلحة الثقيلة بإقليم باكستاني.. هل توقف الاشتباكات الطائفية؟
قالت سلطات إقليم خيبر بختون خوا في شمال غرب باكستان الجمعة، إنها تعتزم مصادرة الأسلحة الثقيلة لوقف الاشتباكات الطائفية التي أسفرت عن مقتل المئات، لكن رجال القبائل في المنطقة الخارجة تاريخيا على القانون قالوا إنهم لن يتخلوا عن أسلحتهم.
وتقع منطقة كورام القبائلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة بالقرب من الحدود مع أفغانستان، ولطالما كانت سيطرة السلطات الاتحادية والإقليمية فيها محدودة. وظلت المنطقة نقطة اشتعال للتوترات الطائفية لعقود.
واندلعت اشتباكات جديدة بين السنة والشيعة الشهر الماضي، مما أدى إلى أزمة إنسانية مع ورود تقارير عن مجاعة وعجز في الأدوية ونقص في أنابيب الأكسجين بعد إغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينة باراتشينار الرئيسية في كورام بالعاصمة الإقليمية بيشاور.
وقال محمد علي سيف المتحدث باسم حكومة إقليم خيبر بختون خوا، إن السلطات قررت تفكيك المخابئ الخاصة، وهي نقاط المراقبة التي يستخدمها الجانبان في القتال، وجمع الأسلحة الثقيلة من رجال القبائل في كورام لوقف العنف، لكن رجال القبائل المحليين رفضوا تسليم أسلحتهم معبرين عن مخاوف على سلامتهم.
وقال جلال حسين بانجاش، وهو زعيم قبلي محلي، "أسلحتنا للدفاع عن النفس، وليست ضد الدولة".
وحذر زعيم قبلي آخر وهو ذاكر حسين، من أن نزع السلاح قد يجعل المجتمع الشيعي عرضة للهجمات. وقال "الحكومة تتجاهل الحقائق على الأرض في كورام".
وأضاف: "لا أدوية لدينا في الصيدليات ولا مواد غذائية في الأسواق. في السابق كنا نستخدم أفغانستان حين تُغلق الطرق، لكن الآن أصبحت الحدود الأفغانية مغلقة أيضا أمامنا بعد أن سيطرت طالبان على البلاد".
وقال مهدي حسين وهو طبيب في مستشفى بمنطقة باراتشينار، لرويترز، إن أكثر من 80 شخصا، بينهم أطفال، لاقوا حتفهم في الأسابيع القليلة الماضية بسبب نقص الإمدادات الطبية.
وبدأت الحكومة الإقليمية ومؤسسة إيدهي فاونديشن بإرسال أدوية إلى المنطقة بطائرات هليكوبتر.