لبنان ٢٤:
2024-09-13@18:24:18 GMT

العودة إلى الروتين.. بإنتظار الردّ الإيراني

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

العودة إلى الروتين.. بإنتظار الردّ الإيراني

عادت جبهة جنوب لبنان الى المرحلة التي سبقت حادث مجدل شمس مع ما تبعها من احداث أدت إلى إغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" إسماعيل هنية، اذ وبعد إعلان الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله إنتهاء الحدث والإكتفاء المبدئي بما حصل لإقفال ملف إغتيال شكر، عادت مخاطر إندلاع حرب واسعة إلى مستوى متدن، وعادت العمليات الى سابق عهدها، وجبهة الإسناد الى حراكها المعتاد.

وعليه فإن الحرب والمعارك ستستمر في الاشهر المقبلة في ظل تعذر الوصول الى حل قريب مع فشل المفاوضات، لكن بوتيرة منخفضة، أو الأصح ضمن القواعد السابقة ومعادلة "بتوسع منوسع".



تراجع التصعيد الذي ظهر بعد خطاب نصرالله قبل يومين لا يمكن أن يكون عنصراً حاسماً في قراءة المشهد في المستقبل القريب، خصوصاً أن الردود التي تنتظرها تل ابيب لم تنتهِ بعد، بل لا يزال هناك أقله ردان، الردّ اليمني والردّ الإيراني. وفي الوقت الذي يتوقع خبراء ومتابعون أن يكون الرد من اليمن أقرب واسرع بعد فشل الجولة المقبلة من المفاوضات، فإن الردّ الإيراني سيحمل معه إمكانية رفع وتيرة التصعيد مجدداً، ليس في لبنان فقط بل في المنطقة ككل، خصوصاً أنه لا يزال مجهولاً كيف ستردّ طهران، وما هي الأهداف التي ستصيبها والمدى الزمني الذي سيأخذه الردّ وما اذا كان سيكون هناك ردّ على الردّ.



واذا كان "حزب الله" لديه اعتبارات مرتبطة بالداخل اللبناني، ويستطيع كمنظمة غير نظامية أن يتحمل عملية الإستنزاف، فإن إيران لا يمكنها التسامح بسيادتها بإعتبارها دولة اقليمية لديها نفوذ واسع، كما ان لديها الكثير من تراكم القوة الذي لن تخاطر بخسارته فقط لأن الردّ أن يحمل معه مخاطر التدحرج إلى حرب مفتوحة او شاملة مع إسرائيل، علماً أن ما حصل بعد ردّ "حزب الله" أكد أن اسرائيل ليست متحمسة للحرب الإقليمية كما تحاول أن توحي كما ان واشنطن لا تزال تمتلك قدرة كبيرة على فرملة أي ردة فعل إسرائيلية  خارجة عن المألوف لتجنب الإنفجار الإقليمي.



هنا يبرز السؤال المحوري، ماذا بعد الردّ الإيراني؟ هل تستطيع اسرائيل إبتلاع الردّ الذي سيكون اقوى من ردّ ايران السابق الذي تلا إستهداف سفارتها في دمشق؟ على اعتبار أن تجاوز اسرائيل للرد وعدم قيامها بأي خطوة مقابلة يعني إنكسار الردع بين الطرفين لصالح طهران وفي لحظة بالغة الحساسية تخوض فيها تل ابيب معركة تصفها بالوجودية. كذلك فإن الرد المضاد من قبل اسرائيل وارد وبشدة ولا يشبه ردها على "حزب الله" بل سيكون هناك محاولة لإستهداف الاراضي الإيرانية، لا بل استهداف مراكز حيوية فيها، الامر الذي يفتح الباب امام سيناريوهات مختلفة وصعبة للغاية، منها اسقاط الطائرات الاسرائيلية ومنها اصابة الغارات لاهدافها وفي الحالتين سيكون الواقع الإقليمي امام احتمالات تدهور كبيرة غير مسبوقة.



من الواضح أن الردّ الإيراني قد يكون آخر الردود لأنه الأكثر فاعلية في الضغط على الولايات المتحدة الاميركية لتضغط بدورها على تل ابيب للوصول الى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وعليه سيستمر الإستقرار الحالي ضمن المستوى المعهود من الإشتباكات والمعارك في جنوب لبنان بإنتظار ردّ إيران أو خطوة اسرائيلية تصعيدية جديدة في حال وجدت تل ابيب ان ردّ "حزب الله" عليها والردود المتتالية يمكن تحملها  والإستمرار بسياسة الضرب تحت الحزام. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله تل ابیب

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تستهدف مقاتلين وليس قياديين

من الواضح ان اسرائيل باتت في الايام الماضية تستهدف اي عنصر في "حزب الله" في مختلف مناطق الجنوب وليس فقط عند الحدود او الحافة الامامية. وذلك بعد ان كانت في الاشهر الماضية تستهدف القيادات الميدانية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن اسرائيل باتت، وبسبب الاجراءات الامنية القاسية، غير قادرة على كشف اي من القادة الميدانيين والكوادر العملانيين في الحزب وبالتالي تعجز عن اغتيالهم.
وتضيف المصادر ان اسرائيل تلجأ الى استهداف اي عنصر حتى لو في عمق الجنوب للقول انها تفرض نوعا من التوازن مع الحزب الذي بات يستهدف عمق الجليل من دون قدرة اسرائيل على تكبيده اي ثمن جدي منذ اغتيال فؤاد شكر.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • دولة تمنح 34 ألف دولار للمهاجر الذي يتخلى عن إقامته ويغادرها
  • دولة أوروبية تعلن منح 34 ألف دولار للمهاجر الذي يغادرها
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: سنواصل الرد على تهديدات إسرائيل
  • بينهم عراقيون.. دولة تمنح 34 ألف دولار للمهاجر الذي يتخلى عن إقامته ويغادرها
  • اسرائيل تستهدف مقاتلين وليس قياديين
  • رئيس الأركان الإيراني: سنواصل الرد على تهديدات إسرائيل والقوى الكبرى
  • الجيش الإيراني يتعهد بالرد على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي والقوى الكبرى
  • ما حكم الزوج الذي لا ينفق على أسرته؟.. (فيديو)
  • انفجار سيارة يخلّف 15 مصابا وسط اسرائيل
  • كتائب حزب الله: قصف مطار بغداد مشبوه للتشويش على زيارة الرئيس الإيراني