أعربت دول عربية، الاثنين، عن رفضها تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بشأن إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، محذرة من تأثيرها على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن قطر والإمارات ومصر والأردن والسعودية وفلسطين، بعد أن ادعى بن غفير في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "السياسة (الحكومة) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين"، مضيفا: كنت سأبني كنيسا هناك".



فلسطينيا، قال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن "الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا".

وحذّر أبو ردينة، من أن "هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجرّ المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع"، مؤكدًا أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) هي "ملك للمسلمين فقط".

ودعا "المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف".

بدورها، حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من "مخاطر دعوات بن غفير وتحريضه على بناء كنيس في المسجد الأقصى".

وقالت الخارجية في بيان: "ننظر بخطورة بالغة لتهديدات الوزير المتطرف بن غفير لإنشاء وبناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، ونعتبرها دعوة علنية وصريحة لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها تعرب عن "إدانتها لتصريح وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي دعا فيه لإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت "رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، ورفضها الاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم.

وشددت الوزارة على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك".

وقالت قطر في بيان الخارجية إنها "تدين تلك التصريحات وتعدها امتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم".

وحذرت الدوحة التي تقود وساطة بين حركة حماس وإسرائيل مع مصر والولايات المتحدة، من "مغبة تأثير التصريحات المستفزة على الجهود الجارية (بالقاهرة) للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لردع الاحتلال (الإسرائيلي)، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها".

وقالت الإمارات في بيان للخارجية، إنها "تدين وتستنكر بشدة تلك التصريحات"، مشددة على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به".

وجددت التأكيد على "موقفها الثابت، بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".


كما أدانت مصر، في بيان لخارجيتها "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى".

وحملت مصر "إسرائيل المسؤولية القانونية عن الالتزام بالوضع القائم في المسجد الأقصى، وعدم
المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مطالبة بـ"امتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة".

وحذرت من أن "تلك التصريحات غير المسؤولة في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالأراضي الفلسطينية تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية تعقيدا واحتقانا، وتعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة".

كما اعتبرت تلك التصريحات "تشكل خطرا كبيرا على مستقبل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية القائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

في سياق متصل، أدانت الخارجية الأردنية في بيان تلك التصريحات أيضا، واعتبرتها "انتهاكا للقانون الدولي، وتحريضا مرفوضا يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له".

وأكدت "رفض المملكة المطلق وإدانتها بأشد العبارات تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف، الذي يغذي سياسة التطرف ويعمل على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، عبر فرض وقائع وممارسات جديدة مدعومة بسردية إقصائية متعصبة".

وشددت على أن "المسجد الأقصى وبكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين".

وبشأن الخطوات التي ستتخذها المملكة، أشارت الخارجية إلى أن عمان "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات".

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

ورغم مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم للأقصى، قالت هيئة البث العبرية مساء الاثنين، إن الحكومة ستمول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت مسمى "جولات إرشادية".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الأقصى الفلسطيني نتنياهو فلسطين نتنياهو الأقصى بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک التاریخی والقانونی فی المسجد الأقصى الوضع التاریخی للمسجد الأقصى تلک التصریحات کنیس یهودی

إقرأ أيضاً:

حماس تدين تصريحات بايدن التي تبرر قتل المتضامنة عائشة إزغي

أكدت حركة حماس أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول مقتل المتضامنة الأمريكية "معيبة ومرفوضة وتأتي استمرارا لحالة الدعم الأعمى واللامحدود من الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني".

وأضافت الحركة في بيان لها أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح بتصريحات معيبة وغير مسؤولة حول مقتل الناشطة الأمريكية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني عائشة نور إزغي على يد قوات الاحتلال الصهيوني، حيث برر بأن مقتلها جاء بالخطأ نتيجة إصابتها برصاصة ارتدت إليها بعد ارتطامها بالأرض".

وقالت الحركة إن هذا يأتي "في الوقت الذي يندد ويهدد ويتخذ الإجراءات الفورية عندما يتعلق الأمر باتهامات باطلة موجهة للمقاومة الفلسطينية".


وأشارت إلى أن "هذه التصريحات التي تعفي الاحتلال من المسؤولية عن القتل العمد للمتضامنة الأمريكية هي استمرار للسياسة العنصرية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، حتى تجاه مواطنيها حسب دينهم ولونهم وعرقهم والجهة التي قتلتهم".

وشدد أن "هذه التصريحات تتناقض مع تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والتي أعرب فيها عن قلقه البالغ من أنه وفقا للتحقيق الأولي الذي أجراه الجيش، فإن إطلاق النار من قبل جنود جيش الاحتلال أدى إلى مقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية دون مبرر ودون أي استفزاز من جانبها".

وذكرت أن "الإدارة الأمريكية مطالبة بالتوقف الفوري عن هذه السياسة المنحازة والتي لم تجلب للمنطقة إلا الموت والدمار وغياب الأمن وعدم الاستقرار، واتخاذ الإجراءات الفورية لمحاسبة مجرمي الحرب الذين ينشرون الموت في كل مكان من الأراضى الفلسطينية على مدار أكثر من 11 شهرا".


والجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها بفعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس.

وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، إن عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم "إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت"، بحسب وكالة الأناضول.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى الشريف
  • الأردن تدين الدعوات التحريضية لمنظمات إسرائيلية للاعتداء على المسجد الأقصى
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى  
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من ارتكاب الاحتلال جريمة كبرى بحق الأقصى
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تداعيات جماعات إسرائيلية بشأن تفجير المسجد الأقصى
  • الخارجية الفلسطينية: ندين اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار ونعتبره تعميقا لضم الضفة
  • نائب وزير الخارجية الروسي: التصريحات الأمريكية حول ATACMS جزء من الحرب النفسية
  • حماس تدين تصريحات بايدن التي تبرر قتل المتضامنة عائشة إزغي
  • رونالدو ينتقد تصريحات تين هاج: لا يمكنك إعادة بناء ناد من دون أن تعرفه
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتسبب بانتفاضة ثالثة بالضفة بانحيازه لسموتريتش وبن غفير