العراق: شغور رئاسة البرلمان والتحركات السياسية – مؤامرات أم مسار نحو الاستقرار؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أغسطس 27, 2024آخر تحديث: أغسطس 27, 2024
المستقلة/- تتصاعد الأزمات السياسية في العراق مع استمرار الشغور في منصب رئيس مجلس النواب، الذي دام لأكثر من ثمانية أشهر.
ومع تزايد الضغوط، تتوالى التصريحات والأنباء حول مفاوضات مستمرة لتحديد من يتولى المنصب. وفيما تعكف القوى السياسية على تهيئة الأرضية للانتخابات المقبلة، تبرز تساؤلات حول جدية هذه التحركات ومدى تأثيرها على الاستقرار السياسي.
أكد عضو كتلة عزم النيابية، رعد الدهلكي، في تصريحات لـ”الصباح” تابعته المستقلة، أن العملية السياسية تمر بمرحلة حساسة بسبب الشغور المستمر في منصب رئيس مجلس النواب. وأشار إلى أن القوى السياسية، خصوصاً الكتل السنية، تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق حول المرشح التوافقي. لكن التأخير في تسمية رئيس المجلس يثير تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على استقرار العملية السياسية في البلاد.
توقعات بتغيير التحالفات: خطوة إلى الأمام أم تعقيد للأمور؟في الوقت الذي تستعد فيه القوى السياسية للانتخابات المقبلة، يُتوقع حدوث تغيير في شكل التحالفات. يرى البعض أن هذه التغيرات قد تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي، بينما يعتقد آخرون أن تغيير التحالفات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات السياسية بدلاً من حلها. يشير المحلل السياسي الدكتور مجاشع التميمي إلى أن القوى السياسية بدأت بالفعل مشاورات مبكرة حول وضع استراتيجيات للمرحلة المقبلة، بما في ذلك تعديل قانون الانتخابات.
قانون الانتخابات: نقطة الانطلاق أم عقبة جديدة؟تُعتبر المفاوضات حول قانون الانتخابات مسألة حاسمة في الوقت الراهن، خاصة مع اقتراب نهاية الدورة البرلمانية الخامسة. يرى الدكتور التميمي أن الاتفاق على قانون الانتخابات هو أمر بالغ الأهمية، معتبراً أن هذه القضية يجب أن تكون على رأس أولويات القوى السياسية. ويعتبر أن الجمود السياسي الحالي قد يعرقل التوصل إلى حل نهائي ويزيد من تعقيد الوضع.
تساؤلات حول التحركات السياسيةيطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول دوافع القوى السياسية في هذه المرحلة. هل هذه التحركات تعكس جهوداً حقيقية نحو تحقيق الاستقرار السياسي، أم أنها مجرد مناورة سياسية تستهدف تحقيق مكاسب آنية على حساب مصالح الشعب؟ بعض المراقبين يرون أن الأزمات المستمرة في تحديد رئيس مجلس النواب وتعديل قانون الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى وتعقيد الأمور بدلاً من إيجاد حلول حقيقية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: قانون الانتخابات القوى السیاسیة تساؤلات حول
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي: الأسبوع المقبل اجتماع بين حزبي بارزاني وطالباني لتوزيع حصص المناصب
آخر تحديث: 10 أبريل 2025 - 11:24 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر سياسي مطلع،الخميس، عن توجه الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، لعقد اجتماع تفاوضي جديد مطلع الأسبوع المقبل، لحسم ملف تشكيل حكومة إقليم كردستان.وقال المصدر ، إن “الاجتماع سيُعقد يوم الأحد أو الاثنين المقبل، بين اللجنتين التفاوضيتين في الحزبين، لمناقشة عقد الجلسة الأولى لبرلمان الإقليم وتسمية هيئة رئاسته”.وأضاف أن “المباحثات ستركّز أولاً على اختيار رئاسة البرلمان، على أن يلي ذلك عقد الجلسة الافتتاحية، ومن ثم الانتقال إلى مناقشة باقي المناصب السيادية، مثل رئاسة الإقليم، ورئاسة الحكومة، والحقائب الوزارية”.ومنذ إجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، تعثرت جهود تشكيل الحكومة الجديدة بسبب خلافات سياسية بين الحزبين الرئيسيين على توزيع المناصب السيادية، ولا سيما رئاستي الإقليم والحكومة. وشهدت الأشهر الماضية جولات متقطعة من المفاوضات، لكنها لم تثمر عن اتفاق نهائي، وسط تجاذبات تعكس تصاعد التنافس التقليدي بين أربيل والسليمانية.ويرى مراقبون أن حسم رئاسة البرلمان سيكون خطوة أولى نحو كسر الجمود السياسي، لكنه لا يضمن حلحلة بقية العقد، في ظل استمرار الخلاف حول الصلاحيات والنفوذ داخل الإقليم.