العراق: إلزامية دورات تثقيفية للمتزوجين الجدد – تعزيز للوعي أم تدخّل في الخصوصية؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أغسطس 27, 2024آخر تحديث: أغسطس 27, 2024
المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، اقترحت لجنة المرأة والطفولة النيابية، برئاسة دنيا الشمري، عقد دورات تثقيفية إلزامية للمتزوجين الجدد في العراق. تأتي هذه المبادرة ضمن إطار تعزيز العلاقات الأسرية وتوفير بيئة مجتمعية مستقرة، لكن البعض يرى أن هذه الخطوة قد تتسبب في تدخل غير مبرر في الحياة الخاصة للأفراد.
أوضحت الشمري، في تصريحات لـ”الصباح” تابعته المستقلة، أن الاقتراح جاء عقب اجتماع للجنة مع المجلس الأعلى للمرأة. الهدف المعلن هو نشر الوعي حول حقوق وواجبات المرأة والرجل والحد من حالات العنف الأسري. وتضمّن الاقتراح إنشاء “مؤسسة الأسرة” التي تعنى بتعليم الأزواج الجدد كيفية إدارة حياتهم الزوجية بشكل سليم، وتفادي المشكلات التي قد تنشأ من نقص الوعي.
وأكدت الشمري أن الدورات ستغطي مواضيع عدة، من بينها العنف الأسري، وستكون إلزامية. على المشاركين الحصول على شهادة تؤهلهم لإتمام إجراءات الزواج أمام القاضي. من المتوقع أن تستمر الدورة لمدة شهر، ولن تشمل المتزوجين السابقين.
ردود الفعل والمخاوفبينما يرى البعض أن هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات الأسرية والحد من العنف، يرى آخرون أنها قد تُشكل تدخلاً في الخصوصيات الفردية. يقول منتقدو الاقتراح إن إلزام المتزوجين الجدد بالدورات قد يتعارض مع حرية الأفراد في إدارة حياتهم الخاصة وفقًا لثقافاتهم وقيمهم الشخصية.
بعض المعارضين يعتبرون أن هذه الخطوة قد تزيد من البيروقراطية وتعقيد إجراءات الزواج، مما قد يؤدي إلى تأخير وتكلفة إضافية على الأزواج الجدد. كما يعبرون عن قلقهم بشأن فعالية هذه الدورات في تحقيق الأهداف المرجوة، حيث يشكك البعض في قدرة الدورات على معالجة القضايا المعقدة مثل العنف الأسري.
الجدل حول الخصوصية والرقابةتطرح هذه المبادرة تساؤلات حول حدود تدخل الدولة في الحياة الأسرية. هل ينبغي للدولة فرض دورات تثقيفية إلزامية على الأزواج الجدد، أم يجب ترك هذه المسألة للأفراد لاختيار كيفية إدارة حياتهم الأسرية؟ هذا الجدل يعكس التوتر بين الرغبة في تحقيق تحسينات اجتماعية وبين حماية حقوق الأفراد في اختيار طرقهم الخاصة في بناء أسرهم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
هل دورات المياه مسكن للشياطين؟.. خالد الجندى يوضح
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كلمة الوضوء إذا كانت بضم الواو فهى اسم للماء المستعمل في الطهارة، أما إذا كانت بفتح الواو فهى اسم للفعل نفسه، مثل أن يقال: فلان في حالة وضوء أو يتوضأ.
وأوضح أن الماء الذي يتوضأ به يسمى وضوءًا بالضم، مشيرًا إلى أن الكلمة مأخوذة من الوضاءة، أي الحسن.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، اليوم الاثنين، أن المكان الذي يتوضأ فيه الإنسان أو الذي يساعده على الوضوء هو مكان يحبه الله سبحانه وتعالى، مستنكرًا ما يروجه البعض من أن هذا المكان، كدورات المياه، مليء بالعفاريت والشياطين، موضحًا أن الحمام لا توجد به عفاريت أو شياطين كما يفهم البعض، مبينًا أن قول الإنسان عند دخول الحمام: "أعوذ بالله من الخبث والخبائث" هو استعاذة من الشرور والآفات وليس دليلًا على وجود مخلوقات شيطانية بالحمام.
وأشار إلى أن تفسير "الخبث والخبائث" باعتبارها ذكور وإناث الجن والشياطين هو اجتهاد للإمام النووي رحمه الله، وليس نص حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن النبي علمنا الدعاء عند دخول الحمام للاحتماء من الشرور، وليس لأنه مكان مسكون بالعفاريت، لافتًا إلى أن الفضلات التي تخرج من الإنسان مثل البول والغائط هى من الخبائث، ولذلك يقول المسلم عند الخروج: "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى".