ارتفعت أرباح الشركات الصناعية في الصين للشهر الرابع على التوالي في يوليو، وهي علامة إيجابية لجهود التصنيع في بكين، على الرغم من تحذير المسؤولين من أن الرياح المعاكسة للطلب لا تزال قائمة وأن التعافي ليس على أرض صلبة بعد.

ارتفعت أرباح الشركات الصناعية في الصين بنسبة 4.1 بالمئة في يوليو، مقارنة بالعام السابق، متسارعة من نمو نسبته 3.

6 بالمئة المسجل في يونيو، وفقًا لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء صدرت الثلاثاء.

أظهرت البيانات الرسمية أنه في الأشهر السبعة الأولى من العام، ارتفعت الأرباح الصناعية بنسبة 3.6 بالمئة عن العام السابق، مقارنة بانخفاض بنسبة 2.3 بالمئة المسجلة لعام 2023 بأكمله.

وعلى الرغم من التحسينات، قال مكتب الإحصاء الصيني إن الطلب المحلي لا يزال ضعيفًا وسط بيئة خارجية معقدة، مضيفًا أن الأساس لتعافي أرباح الشركات الصناعية لا يزال بحاجة إلى المزيد من التعزيز.

جاءت أرقام الأرباح بعد أن أعلنت الصين عن بيانات نشاط اقتصادي فاترة لشهر يوليو، حيث يستمر الركود العقاري المستمر في التأثير على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ورغم أن خبراء الاقتصاد ما زالوا ينظرون إلى الأساسيات الاقتصادية للصين باعتبارها ضعيفة، فإن نمو الأرباح الصناعية يشير إلى أن جهود التصنيع في بكين بدأت تؤتي ثمارها، كما يقول البعض.

أظهرت بيانات الثلاثاء أن ما يقرب من نصف القطاعات الصناعية في الصين سجلت أرباحا أقوى في الأشهر السبعة الأولى من العام، حيث تصدرت الصناعات التحويلية عالية التقنية الصدارة بارتفاع بلغ 12.8 بالمئة. ونمت الأرباح في قطاعي بطاريات الليثيوم وأشباه الموصلات بنسبة 45.6 بالمئة و16 بالمئة على التوالي خلال الفترة من يناير إلى يوليو.

سجلت شركات تصنيع المعدات في الصين نموا في الأرباح بنسبة 6.1 بالمئة في الأشهر السبعة الأولى من العام، في حين سجلت شركات تصنيع السلع الاستهلاكية ارتفاعا بنسبة 10.2 بالمئة، بحسب وول ستريت جورنال.

وقال مكتب الإحصاء الصيني إن الشركات الصناعية المملوكة للدولة في الصين سجلت نموا في الأرباح بنسبة واحد بالمئة خلال الأشهر السبعة، مقارنة بارتفاع بنسبة 0.3 بالمئة خلال الفترة من يناير إلى يونيو.

ونمت أرباح الشركات الأجنبية بنسبة 9.9 بالمئة في الفترة من يناير إلى يوليو، بانخفاض عن النمو بنسبة 11 بالمئة الذي شهدته الأشهر الستة الأولى من العام. وارتفعت الأرباح التي حققتها الشركات الخاصة بنسبة 7.3 بالمئة، مقارنة بنمو بلغ 6.8 بالمئة في الأشهر الستة الأولى من العام.

وفي ظل استمرار الضغوط الانكماشية وسط الطلب المحلي الفاتر، أثارت المخاوف بشأن الطاقة الإنتاجية الفائضة في بعض القطاعات الصناعية الأكثر تقليدية في الصين قلق السلطات.

وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية الجمعة إنها ستوقف الموافقات على بناء مصانع جديدة لمصنعي الصلب، وهي الخطوة التي يُنظر إليها على أنها محاولة لكبح جماح فائض الصلب الذي يضغط على القطاع مع انخفاض الأسعار.

ونظرًا لعدم تمكنهم من العثور على ما يكفي من المستهلكين في الداخل لإنتاجهم السنوي الذي يبلغ حوالي مليار طن من الصلب، فقد حاول المنتجون الصينيون التصدير كمخرج من المشكلة، ولكن لم يتمكنوا من تحقيق إلا نجاح محدود.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشركات الصناعية الصين الطلب المحلي الاقتصاد التصنيع بكين وأشباه الموصلات الشركات الصناعية الصلب الشركات الصناعية الصناعة في الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني الشركات الصناعية الصين الطلب المحلي الاقتصاد التصنيع بكين وأشباه الموصلات الشركات الصناعية الصلب أخبار الشركات الشرکات الصناعیة الأولى من العام أرباح الشرکات الأشهر السبعة بالمئة فی فی الأشهر فی الصین

إقرأ أيضاً:

ترامب يصعّد حرب الرسوم الجمركية.. أمر تنفيذي ضد واردات الصين

أعلن البيت الأبيض الإثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع أمرا تنفيذيا بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، مشيرا إلى ما وصفه بإخفاق بكين في التصدي للإتجار بالفنتانيل.

ويرفع الأمر التنفيذي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة، وهو ما كان قد تعهّد به الرئيس الأميركي، وفق منشور للبيت الأبيض على منصة إكس للتواصل الاجتماعي.

وصرّح ترامب في وقت سابق من يوم الإثنين بأنه سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات المكسيكية والكندية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، مما يثير مخاوف جديدة من نشوب حرب تجارية في أميركا الشمالية.

وقال ترامب للصحفيين في غرفة روزفلت "غدا سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا و25 بالمئة على المكسيك وهذه ستكون البداية".

وأضاف أن الرسوم الجمركية ستجبر جارتي الولايات المتحدة على تكثيف معركتهم ضد تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد أرجأ فرض الرسوم الجمركية لمدة شهر واحد في فبراير، مع تعهد البلدين بتقديم تنازلات.

لكن ترامب قال الإثنين إنه "لم يعد هناك مجال أمام المكسيك أو كندا" لتجنب الرسوم الجمركية الجديدة المرتفعة.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحفيين يوم الإثنين إن كندا ستكون مستعدة للرد إذا مضى ترامب قدما في تهديده بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات الكندية.

وأكدت جولي موقف أوتاوا بأن التدابير المضادة الكندية ضد الواردات الأميركية قد تصل إلى 155 مليار دولار كندي.

من جانبها، قالت صحيفة "غلوبال تايمز"، التابعة للحزب الشيوعي في الصين، يوم الإثنين، إن بكين تدرس كلا من الرسوم الجمركية والتدابير غير الجمركية لمواجهة الرسوم الجمركية المرتفعة التي سيفرضها ترامب.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، ردا على سؤال حول هذا التقرير، بأن "الصين ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة".

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على الصين
  • ترامب يصعّد حرب الرسوم الجمركية.. أمر تنفيذي ضد واردات الصين
  • تركيا.. انكماش التصنيع للشهر الحادي عشر على التوالي
  • نمو نشاط قطاع التصنيع في الصين خلال فبراير
  • شركات التمويل المدرجة في بورصة مسقط تحقق نموا بنسبة 14.8% في الأرباح لعام 2024
  • "السياحة" تشارك في معرض "COTTM" ببكين لتعزيز الحركة الوافدة من الشركات الصينية
  • احتياطات المركزي من الذهب ترتفع بنسبة 45.1 % من الربع الأخير 2024
  • جني الأرباح يضغط على بورصة موسكو
  • مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية: عجلة الإنتاج تدور حالياً في 960 منشأة… ومنشآت أخرى تستعد للإقلاع في الأشهر القادمة
  • احتياطيات العراق من الذهب ترتفع لتبلغ أكثر من 17 تريليون دينار