6 أسباب رئيسية وراء النسيان وفقدان الذاكرة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الجديد برس:
يعتبر فقدان الذاكرة ظاهرةً محبطةً يمكن أن تحدث في أي وقت، سواء كان ذلك بنسيان المكان الذي وضعت فيه مفاتيحك أو عدم القدرة على تذكّر وصفتك المفضلة. لكن لا بد من الإشارة إلى أن فقدان الذاكرة ليس دائماً علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. وفي الواقع، هناك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب مشاكل الذاكرة بدءاً من الاكتئاب وصولاً إلى مرض ألزهايمر وحتى مرض السكري.
وفي هذا التقرير الذي نشره موقع “برس سانتي” الفرنسي، استعرض فرانسوا لين الأسباب الرئيسية لفقدان الذاكرة لفهمها بشكل أفضل والتعامل معها.
الاكتئاب والقلق
الاكتئاب والقلق حالتان عقليتان قد يكون لهما تأثير مباشر على الذاكرة. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق يواجهون صعوبات أكثر من غيرهم في استحضار ذكريات أو أحداث محددة. وقد ربطت بعض الدراسات بين الإجهاد المزمن والتهابات الدماغ مما يمكن أن يضرّ بالذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط الاكتئاب بزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث يمكن للحالتين التسبب في تقلّص المادة الرمادية المسؤولة عن الذاكرة والعواطف في الدماغ.
أمراض الغدة الدرقية
سواء كانت الغدة الدرقية غير نشطة (قصور الغدة الدرقية) أو مفرطة النشاط (فرط نشاط الغدة الدرقية)، فإن اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تتسبب في ظهور أعراض إدراكية بما في ذلك فقدان الذاكرة وضبابية العقل. وتفرز هذه الغدة على شكل فراشة بشكل رئيسي الهرمونات التي تنظم وظائف أعضائنا بما في ذلك الدماغ. ولحسن الحظ أنه يمكن علاج هذه الحالات بسهولة باستخدام دواء الغدة الدرقية.
داء السكري
يعد الحفاظ على استقرار مستوى السكر (الغلوكوز) في الدم ضروريا لمرضى السكري. وبما أن الغلوكوز هو المصدر الرئيسي لطاقة الجسم، فإن عدم توازن مستوياته يمكن أن يؤثّر على قدرتنا على العمل بشكل طبيعي. وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر إلى تلف الدماغ في حين أن نقصه وانخفاض مستوياته يسبب الارتباك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسكري أن يضرّ بالأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وهذا يمكن أن يؤثر سلباً على تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي على الذاكرة.
كوفيد-19
ورغم أن معظم الناس يتعافون من كوفيد-19 بدون مشاكل، ظهرت على حوالي 20 إلى 30% منهم أعراض “كوفيد طويل الأمد” بعد عدة أسابيع من الإصابة بما في ذلك مشاكل الذاكرة خاصة من حيث تخزين واسترجاع ذكريات جديدة. ويحاول العلماء معرفة الأشخاص الأكثر عرضةً لاضطرابات الإدراك بعد الإصابة بكوفيد-19 التي يعتقد البعض أنها ناتجة عن التهاب الدماغ.
داء لايم
ينتقل هذا المرض إلى البشر عادة عن طريق القراد. وعندما يعضك القراد المصاب يمكنه نقل البكتيريا إلى دمك على امتداد بضعة أيام. ويسبب هذا المرض التهابا في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الجهاز العصبي، مع ظهور طفح جلدي في مكان اللدغة، ودون علاج سريع يمكن أن تتفاقم الأعراض لتصل إلى فقدان الذاكرة وتغيرات في المزاج من بين مشاكل أخرى. لحسن الحظ، يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في علاج هذه الحالة.
مرض ألزهايمر والخرف
الخرف اضطراب يصيب الدماغ يمكن أن يؤثر على الذاكرة ووظائف عقلية أخرى، ويعتبر مرض ألزهايمر أحد أكثر أنواع الخرف شهرة. ويسبب الخرف تلف خلايا الدماغ؛ وهذا يؤدي إلى فقدان الذاكرة الذي يبدأ عادة بشكل خفيف ثم يتفاقم تدريجيا. ومع أن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في التحكم في الأعراض لفترة من الوقت إلا أنه من المهم استشارة الطبيب بمجرد الاشتباه في الإصابة بالخرف لوضع خطة شخصية لتأخير تفاقم فقدان الذاكرة والأعراض الأخرى قدر الإمكان.
الأدوية التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة
يمكن أن يكون لبعض الأدوية -مع الأسف- تأثير جانبي مثل فقدان الذاكرة. ومن بين هذه الأدوية، نجد مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين والأدوية المضادة للغثيان والمرخيات البولية وأدوية ارتفاع ضغط الدم والستاتينات والستيرويدات والمهدئات. ومع التقدم في العمر، يمكن أن يصبح الشخص أكثر عرضة لهذه الآثار الجانبية. لذلك، من المهم استشارة مقدّم الرعاية الصحية إذا لاحظت حالات جديدة من ضبابية الدماغ أو التشوش لتقديم العلاج المناسب وتجنب هذه الآثار.
كيف يمكن تحسين الذاكرة؟
هناك طرق مثبتة لتحسين صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف. مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن فقدان الذاكرة لا يعني تلقائيا وجود مشكلة صحية أو تطوّر مرض ألزهايمر. وقد يتطلب حل هذه المشكلة ببساطة ممارسة التأمل أو تقنيات أخرى للتخفيف من التوتر أو النوم بشكل أفضل أو اتباع نظام غذائي متوازن. والأهم هو أن نبقى متيقظين لأي مشكلة في الذاكرة ونناقشها مع الطبيب لتحديد السبب.
المصدر: الجزيرةالمصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فقدان الذاکرة الغدة الدرقیة مرض ألزهایمر بما فی ذلک یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لماذا تُعتبر الحياة الجامعية ومضادات الاكتئاب مزيجًا خطيرًا؟
ملاحظة المحرّر: تتمتّع الدكتورة جيل غرايمز بأكثر من 30 عامًا من الخبرة في الممارسة الخاصة والطب الأكاديمي، وتشارك حكمتها الطبية على منصات التواصل الاجتماعي مثل The College Doc. وهي مؤلفة كتاب "دليل الصحة الشامل لطلاب الجامعة: دليلك لكل شيء من الصداع الناتج عن شرب الخمر إلى الحنين للوطن".
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل من الآمن شرب الكحول أثناء تناول أدوية مضادة للاكتئاب؟ ماذا عن استخدام حشيشة الكيف؟ ماذا لو تخلّيت عن جرعة دواء حتى تتمكّن من استهلاك الكحول في حفلة؟ هل هناك أدوية من دون وصفة طبية محظورة عند الإصابة بالمرض؟
بصفتي طبيبة عائلية تركز على صحة الطلاب الجامعيين، تُطرح عليّ هذه الأسئلة باستمرار. غالبًا ما تخلق أجواء التوتر الشديد، والمساكن المكتظة في الحرم الجامعي الخلطة المثالية للمضاعفات الصحية المحتملة. فسهر الليالي، وتعاطي المخدرات، وتفشي الفيروسات التنفسية، تجعل من المهم فهم كيفية تفاعل هذه الأدوية مع العادات اليومية والأمراض.
يعاني أكثر من ثلث عدد طلاب الجامعات اليوم من القلق الشديد وأعراض الاكتئاب، بحسب دراسة الأدمغة الصحية 2023-2024، ومن الجيّد أن يحصل الكثيرون على المساعدة.
وجدت الدراسة أنّ حوالي 1 من كل 5 طلاب جامعيين، أو 22٪ منهم، أفادوا بتناول مضادات الاكتئاب الموصوفة خلال العام السابق، وحوالي 1 من كل 3 طلاب، أو 36٪ منهم، تلقوا استشارة مهنية.