أغسطس 27, 2024آخر تحديث: أغسطس 27, 2024

المستقلة/- تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الصين وكندا بعد إعلان أوتاوا فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السيارات الكهربائية من الصين. يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها كندا والولايات المتحدة للحد من تدفق السيارات الكهربائية الصينية إلى أمريكا الشمالية، وهو ما أثار استياءً شديدًا في بكين.

أعربت السفارة الصينية في كندا عن “استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة” للقرار الكندي، مؤكدةً أن بكين ستتخذ “كل التدابير اللازمة” لحماية مصالحها. وجاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فرض رسوم جمركية كبيرة على واردات السيارات الكهربائية من الصين، مشيرًا إلى أن القرار يتماشى مع الإجراءات الأمريكية التي تهدف إلى وقف تدفق هذه السيارات إلى السوق الأمريكية.

اتهامات بانتهاك قواعد المنافسة العادلة

ترودو اتهم الصين بأنها لا تتبع “القواعد نفسها التي تتبعها الدول الأخرى” فيما يتعلق بالمعايير البيئية ومعايير العمل. كما كشف عن فرض ضريبة إضافية بنسبة 25% على واردات منتجات الصلب والألمنيوم من الصين، مما يشير إلى تصاعد الضغوط التجارية بين البلدين.

خلفية القرار: حماية السوق المحلية أم منافسة غير عادلة؟

يأتي القرار الكندي في ظل تحركات مماثلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين فرضا رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 100% و38% على التوالي. تزعم أوتاوا وواشنطن أن قطاع السيارات الكهربائية في الصين مدعوم من الدولة، مما يعد انتهاكًا لقواعد “المنافسة العادلة”. وقد أثار هذا الادعاء جدلاً واسعًا حول ما إذا كانت هذه الرسوم تهدف بالفعل لحماية السوق المحلية أم أنها محاولة لتقويض النمو المتسارع للصناعات الصينية.

التداعيات المحتملة للتصعيد التجاري

من المتوقع أن يؤدي التصعيد التجاري بين الصين وكندا إلى تعقيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد يؤثر سلبًا على الشركات والمستهلكين في كلا الجانبين. كما أن استمرار فرض الرسوم الجمركية المرتفعة قد يدفع الصين إلى اتخاذ إجراءات مضادة، مما يزيد من حدة التوترات في الساحة التجارية الدولية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

تراجع إقبال العملاء على السيارات الكهربائية: تويوتا وفولفو وأثره على صناعة السيارات

تشهد صناعة السيارات الكهربائية في الوقت الراهن تراجعًا ملحوظًا في إقبال العملاء، وهو ما دفع العديد من الشركات الكبرى إلى إعادة تقييم أهدافها وخططها المستقبلية في هذا المجال. 

تُعتبر تويوتا من أبرز الشركات التي تراجعت عن أهدافها الطموحة في تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية، وذلك في خطوة تعكس التحديات التي تواجهها هذه الصناعة عالميًا.

تراجع أهداف تويوتا في سوق السيارات الكهربائية

في خطتها السابقة لعام 2026، كانت تويوتا تستهدف بيع 1.5 مليون سيارة كهربائية، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.5 مليون سيارة بحلول عام 2030. 

ومع ذلك، فقد شهدت الشركة مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في أهدافها، حيث خفضت توقعاتها إلى مليون سيارة كهربائية في 2026. 

هذا التراجع يعكس تغييرًا في استراتيجيتها وتقييمًا جديدًا لفرص السوق.

وتعليقًا على هذا التغيير، أوضحت تويوتا أن الأرقام السابقة لم تكن أهدافًا نهائية بل كانت تمثل معايير للمساهمين. 

وعلى الرغم من انخفاض الأرقام، إلا أن مبيعات تويوتا المستهدفة للسيارات الكهربائية لا تزال طموحة مقارنةً بأدائها الحالي في هذا القطاع. ففي العام الماضي، باعت تويوتا نحو 104 آلاف سيارة كهربائية، وهو ما يعادل نحو 1٪ من مبيعاتها العالمية الحالية. 

وتعتبر السيارة bZ4X هي أبرز طرازاتها الكهربائية الحالية، رغم أن التشكيلة العالمية للطرازات الكهربائية للشركة لا تتضمن عددًا كبيرًا من السيارات الكهربائية بالكامل.

استراتيجية تويوتا في تطوير السيارات الهجينة

طوال السنوات الأخيرة، وجهت تويوتا جهودها نحو تطوير السيارات الهجينة بدلًا من التركيز بشكل حصري على السيارات الكهربائية. 

ترى الشركة أن إنتاج 90 مركبة هجينة يتطلب نفس قدر الموارد الذي يلزم لصناعة بطارية سيارة كهربائية واحدة. 

وتعتبر هذه الاستراتيجية فعّالة من حيث تقليل الانبعاثات الكربونية، حيث تُخفض السيارات الهجينة نحو 130 طنًا من الانبعاثات مقارنةً بـ3.7 طن للسيارة الكهربائية بالكامل.

وتقدم تويوتا حاليًا نسخة هجينة من أبرز طرازاتها مثل Corolla وCamry وCH-R وLand Cruiser، بالإضافة إلى طراز Prius الذي كان من أوائل السيارات الهجينة في السوق. 

كما تواصل الشركة تطوير خلايا الوقود العاملة بالهيدروجين من خلال طراز Mirai، مما يبرز اهتمامها بمصادر الطاقة البديلة.

تراجع الشركات الأخرى عن أهدافها الكهربائية

لم تكن تويوتا الوحيدة التي تراجعت عن أهدافها في التحول الكامل نحو السيارات الكهربائية. 

فقد ألغت شركة فولفو قرارها السابق بالتحول الكامل نحو الكهرباء بحلول عام 2030.

 كما قامت شركتا فورد وجنرال بتعديل خططهما لطرح طرازات كهربائية جديدة، مما يعكس تحولًا في الاستراتيجيات العالمية للعديد من الشركات الكبرى في هذا القطاع.

تأثير التراجع على صناعة السيارات الكهربائية

يشير تراجع الشركات الكبرى عن أهدافها السابقة إلى مجموعة من التحديات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية، من بينها التحديات التقنية والتجارية. 

يتطلب الانتقال الكامل إلى السيارات الكهربائية استثمارات ضخمة في تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية، بالإضافة إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالتكلفة والأداء.

على الرغم من هذه التحديات، تبقى السيارات الكهربائية جزءًا مهمًا من مستقبل صناعة السيارات، مع استمرار الجهود لتطوير التكنولوجيا وتحسين البنية التحتية. 

من الضروري أن تواصل الشركات الكبرى البحث عن حلول جديدة ومبتكرة للتغلب على العقبات الحالية وتعزيز الطلب على هذه السيارات.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تفرض رسومًا 100% على السيارات الكهربائية الصينية
  • أمريكا تفرض رسوماً 100% على السيارات الكهربائية الصينية
  • واشنطن تعلن زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية
  • حظر دخول السيارات الكهربائية في الصين إلى المواقف تحت الأرض.. ما القصة؟
  • بكين تحذر: سنسحق أي انتهاك في بحر الصين الجنوبي
  • تراجع إقبال العملاء على السيارات الكهربائية: تويوتا وفولفو وأثره على صناعة السيارات
  • بكين “ستسحق” أي انتهاك لسيادتها في بحر الصين الجنوبي
  • المحللات الكهربائية الصينية.. ميزة تنافسية تهدد الشركات المصنعة في أوروبا (تقرير)
  • تباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي يدرس خفض رسوم الجمارك على سيارات تسلا والسيارات الكهربائية الصينية