عرض موسيقي مدته 12 دقيقة يُعرض مرة واحدة كل عام.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
اعتادت فرقة «Bluecoats» الموسيقية التي تتألف من 159 عضوًا، من طلاب جامعيين على تقديم عرضًا سنويًا مميزًا مدته 12 دقيقة في بطولة العالم لفرق الطبول، ينتشرون في المكان ويعزفون على الآلآت ويدقون الطبول، بعد تدريبات شاقة تمتد لأكثر من 12 ساعة يوميًا، ضمن معسكرات الجامعات استعدادًا للبطولة العالمية في مدينة إنديانابوليس الأمريكية.
أعضاء الفرقة يرتدون بدلات بيضاء مزينة بخطوط حمراء، وأعضاء حرس الشرف من الفريق ينتشرون على طول الملعب حاملين بنادق بيضاء، يقذفونها عاليًا في الهواء ويمسكون بها في لحظة عزف الأبواق على نغماتها الأولى، ويبقى الصوت معلقًا في الهواء لمدة 6 ثوانٍ، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
بعد ذلك، تبدأ الطبول في العزف وتبدأ الأغنية الافتتاحية «Foreplay» لفرقة بوسطن، وهي مقطوعة طموحة عندما تعزفها الفرقة، ينتشر الأعضاء على مسافات واسعة، وتستغرق عرض فرقة الطبول حوالي 12 دقيقة فقط، لكل عرض عنوان يُعلن عنه عبر مكبر صوت قبل الأداء.
بينما مجموعة الأبواق يحمل أعضائها، آلات النفخ النحاسية مثل الأبواق والميلوفونات والباريتونات والتوبا، الترومبونات، وهناك خط طبول متحرك وفرقة أمامية تضم آلات إيقاعية ثابتة، أما حرس الشرف، فيرقصون ويكملون الموسيقى بتدوير ورمي الأعلام والبنادق والسيوف.
تاريخ تأسيس فرقة الطبولتعود جذور فرق الطبول إلى العشرينيات، إذ نشأت من مؤسسات مدنية مثل فرق الكشافة والأبرشيات الكاثوليكية ومراكز الفيلق الأمريكي، لكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الفرق تُدار بواسطة «Drum Corps International»، وعلى الرغم من أن الفرق تتنوع في التمويل والتنظيم، فإنها تتشارك جميعًا في هدف واحد، تقديم عرض مثالي يستحق المنافسة.
مع مرور السنوات، أصبح لبعض أعضاء فرق الطبول شهرة لا تقتصر على أعضاء الفرق فقط، بل تجاوزتهم إلى عشاق الموسيقى في جميع أنحاء العالم، ويُعتبر كيلان توبيا وبراندون أولاندر من بين هؤلاء النجوم الذين حظوا باهتمام كبير على منصات التواصل الاجتماعي، إذ استطاعوا نقل شغفهم بالعزف إلى جمهور أوسع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرق الطبول الموسيقى الرقصات بطولة العالم
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة الذي لم يغب (تقرير)
في ذكرى ميلادها اليوم، نستعيد حضور الفنانة الراحلة خيرية أحمد، واحدة من أبرز نجمات الكوميديا المصرية، التي جمعت بين الذكاء الفني وخفة الظل، وقدّمت أعمالًا لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور رغم مرور 14 عامًا على رحيلها.
وُلدت خيرية أحمد واسمها الحقيقي سمية أحمد إبراهيم في محافظة المنيا عام 1937، وهي الشقيقة الصغرى للممثلة سميرة أحمد، بدأت خطواتها الأولى في الفن خلال فترة الخمسينيات، بالانضمام إلى فرقة المسرح الحر بقيادة زكي طليمات، وهناك تدرّبت على أصول الأداء المسرحي الجاد، لكن روحها المرحة دفعتها سريعًا نحو الكوميديا.
شهرتها الحقيقية انطلقت من الإذاعة، عبر البرنامج الجماهيري “ساعة لقلبك”، حيث شكّلت ثنائيًا ناجحًا مع فؤاد المهندس. بعبارتها الشهيرة “محمود يا حبيبي”، رسمت ابتسامات لا تُنسى في أذهان المستمعين، وكان البرنامج نافذتها الأولى نحو قلوب المصريين.
وجه محبوب في المسرح والدراما
انتقلت بعدها إلى فرقة إسماعيل ياسين المسرحية، وشاركت في عروض لاقت نجاحًا كبيرًا، ثم انضمت إلى عدة فرق مسرحية مرموقة، بينها فرقة الريحاني، وفرقة التلفزيون المسرحية.
كان أداؤها العفوي والمليء بالحياة عنصرًا أساسيًا في جذب الجمهور، خصوصًا في أدوار الزوجة البسيطة، أو الجارة خفيفة الظل.
وفي التلفزيون، أبدعت في عدد كبير من المسلسلات مثل “ساكن قصادي”، “أين قلبي”، “الحقيقة والسراب”، “العائلة”، “حدائق الشيطان”، وغيرها، حيث أثبتت قدرتها على التنقل بين الكوميديا والتراجيديا، وقدّمت أدوار الأم بحس إنساني عميق، بعيدًا عن الابتذال أو المبالغة.
سينما بخطوط كوميدية رفيعة
شاركت خيرية أحمد في عشرات الأفلام، من بينها “الفانوس السحري”، “حسن ونعيمة”، “أم العروسة”، “عفريت مراتي”، و”عريس مراتي”، وكانت دائمًا قادرة على ترك بصمتها حتى في الأدوار الصغيرة، بسبب طبيعة حضورها القوي وخفة ظلها غير المصطنعة.
الحب والغياب
في حياتها الخاصة، جمعتها قصة حب قوية بالكاتب الساخر يوسف عوف، الذي تزوجته وأنجبت منه ابنها الوحيد كريم. شكّلا معًا ثنائيًا على مستوى الحياة والفكر، لكن وفاته المبكرة تركت جرحًا عميقًا في نفسها، أدى إلى انقطاعها عن العمل الفني لفترة طويلة، قبل أن تعود بإصرار وإخلاص لفنها.
رحيل هادئ وذاكرة صاخبة بالضحك
رحلت خيرية أحمد في 19 نوفمبر 2011 عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع مع المرض. ورغم غيابها عن مشهد التكريم الرسمي بما يليق بحجم عطائها، فإن مكانتها في قلوب الجمهور بقيت محفوظة، كرمز من رموز الكوميديا النظيفة، والابتسامة التي تنبع من القلب.
رحلت، لكن روحها ما زالت تتردد في كل جملة طريفة، وكل مشهد صنع البهجة، وكل ذكرى من زمن الفن الجميل