إسناد الخدمات الاستشارية لتحديث وإعداد خرائط مخاطر الفيضانات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
مسقط- العمانية
أسندت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى إحدى الشركات المتخصصة تنفيذ مشروع الخدمات الاستشارية لتحديث وإعداد خرائط مخاطر الفيضانات وإعداد خطط الإدارة والطوارئ لمخاطر الفيضانات في سلطنة عُمان خلال الفترة بين عامي 2024 و2026.
ويهدف المشروع إلى تحديث الخرائط السابقة وإعداد خرائط مخاطر التي تشمل سهول الفيضانات ودرجة خطورتها ومناطق انتشارها للأودية الرئيسة والفرعية في جميع التجمعات المائية في سلطنة عُمان وذلك للتحديد الجغرافي للمناطق المتأثرة على مستويات مختلفة تشمل المناطق ذات الخطورة القصوى والمتوسطة والصغرى.
وستُسهم هذه الخرائط أثناء حدوث الحالات المناخية المختلفة في تسهيل مهمة عمليات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في إنقاذ الأرواح والممتلكات حيث تمثل خرائط مخاطر الفيضانات ركيزة أساسية من ركائز التخطيط العُمراني السليم؛ وذلك لضمان توفير الحماية للمواطنين والمنشآت القريبة من مجاري الأودية، كما تضم هذه الخرائط الاشتراطات العُمرانية الواجب اتباعها أثناء التخطيط أو إقامة أية إنشاءات في مجاري الأودية أو قريباً منها.
ويتكون المشروع من 3 مراحل أساسية، الأولى والخاصة بتحليل بيانات الهطول المطري والجريان السطحي والتي تستمر لـ 12 شهرا وتشمل تقييم وتحليل البيانات الهيدرولوجية المتوفرة لمحطات الأمطار والأودية في كافة محافظات سلطنة عُمان، وإعداد جداول ومنحنيات فترات التكرار لشدة الهطول المطري (IDF) لكل محافظة، وكذلك إعداد دليل تصميم الفيضانات (FDM) لكل محافظة، وذلك لتحقيق الفهم الهيدرولوجي السليم لطبيعة العلاقة بين الهطول المطري والجريان السطحي لكل مستجمعات المياه.
أما المرحلة الثانية للمشروع فهي مرحلة رسم خرائط الفيضانات في مناطق سهول وخطورة الفيضانات و تمتد 7 أشهر وتشمل رسم خرائط مخاطر الفيضانات وتقييم درجات خطورتها من خلال التحليل الهيدرولوجي باستخدام البرامج والتقنيات الحديثة وتحديد القنوات الرئيسة للأودية ومناطق انتشارها أثناء حدوث الفيضانات المنخفضة والمتوسطة والكبيرة.
والمرحلة الأخيرة وتستمر 5 أشهر سيتم إعداد خطط لإدارة مخاطر الفيضانات وخطط الطوارئ في المناطق التي يتوقع تعرضها لمخاطر الفيضانات، وإعداد التصورات اللازمة والإجراءات المتبعة للتحكم بالفيضانات في حال وقوعها بناءً على خرائط مخاطر الفيضانات المعتمدة، ووضع تصورات ومقترحات لإحرامات المجاري المائية، والتوصيات المتعلقة بخطط الطوارئ الواجب اتباعها أثناء الأنواء المناخية الاستثنائية (البروتوكولات).
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إفريقيا شهدت آثارا مدمرة للتغير المناخي جراء الفيضانات وفترات جفاف متكررة
كشف مؤتمر دولي للأرصاد الجوية، أن القارة الإفريقية قد شهدت الآثار المدمرة للتغير المناخي، مع فيضانات وفترات جفاف متكررة، مشيرين إلى أن هذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة لتحسين التنبؤات المناخية وإدارة المخاطر واستراتيجيات التكيف.
وحذر المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع عشر للأرصاد الجوية والأوقيانوغرافيا في نصف الكرة الجنوبي، الملتئم حاليا في كيب تاون (1470 كم من بريتوريا)، اليوم الثلاثاء، من أن « العالم يعرف موجات من الحر الشديد أكثر حدة، وفترات جفاف طويلة الأمد، وارتفاع منسوب مياه البحر، فضلا عن الظواهر الجوية القاسية التي تؤثر في الاقتصادات ونزوح السكان وتشكل ضغطا على البنيات التحتية ». مؤكدين على الحاجة الملحة لتعاون علمي في مكافحة التهديدات المتنامية للتغير المناخي.
وفي هذا الصدد، دعوا إلى بذل مزيد من الجهود على الصعيد العالمي لصالح استدامة المحيطات مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المبادرات المستدامة للمحيطات في إفريقيا.
كما شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية تحويل المعارف العلمية إلى حلول ملموسة ودعم البحوث المتطورة في العلوم البحرية والساحلية، والتوقعات الجوية والتكيف المناخي، من أجل توجيه السياسات والإجراءات العالمية.
وفي سياق متصل، أشاد هؤلاء بمبادرة « محيط 20″، البرنامج الرائد الذي تم إطلاقه تحت رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، والذي يتوخى تعزيز حكامة مستدامة للمحيطات، فضلا عن التزام القارة الإفريقية بالاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة.
كما أبرزوا « ضرورة الوصول بشكل عادل إلى الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ولتقنيات الاستشعار، والتي تحول علم المناخ وتسمح بالتالي بتنبؤات أكثر دقة وأنظمة إنذار مبكر واستعداد أفضل للكوارث ».
ويرى متدخلون، في هذا الصدد، أن التعاون وتبادل المعارف ضروريان من أجل بناء مستقبل عالمي أكثر استقرارا ومرونة، لاسيما بالنسبة للبلدان الأكثر عرضة للتغير المناخي.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يمتد لخمسة أيام، أكدت، الممثلة لدى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتريسيا نيينغ أورو، الدور الجوهري لمعارف السكان الأصليين، في تعزيز الاستدامة، مسجلة أنه يتعين الاستفادة من المعارف الواسعة التي راكمتها مجتمعات السكان الأصليين على مدى قرون لتعزيز جهود مكافحة التغير المناخي.
من جهته، أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة الأبحاث، فولوفيلو نيلواموندو، أن اللقاء أتاح منصة أساسية لتعزيز التعاون العلمي وتبادل البحوث المتطورة ومواجهة التحديات العاجلة لتقلب وتغير المناخ في نصف الكرة الجنوبي.
وأضاف أن « الأفكار والنقاشات خلال الأيام القادمة ستسهم، بدون شك، في وضع سياسات واستراتيجيات تروم تعزيز الصمود المناخي في منطقتنا وخارجها ».
يذكر بأن هذا التجمع العلمي رفيع المستوى، الذي يعقد في إفريقيا للمرة الأولى منذ عام 1997، يجمع علماء بارزين في مجال الأرصاد الجوية والمحيطات والمناخ، للتباحث حول التحديات الفريدة التي تواجه الغلاف الجوي والمحيطات في نصف الكرة الجنوبي.