مشايخ سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي وتعيين بديل مستقل بعد تردي الخدمات وتقسيم المجتمع في الأرخبيل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الجديد برس:
طالب مشايخ وأعيان محافظة أرخبيل سقطرى، بإقالة المحافظ رأفت الثقلي المدعوم إماراتياً، وتعيين شخصية مستقلة قادرة على احتواء جميع أبناء الأرخبيل، بعد تسبب المحافظ بتقسيم المجتمع السقطري، وتعطيل وتردي الخدمات العامة في المحافظة.
وقالت مذكرة مرفوعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من وجهاء وأعيان ومشايخ أبناء سقطرى، إنهم يعتزون بهويتهم السقطرية المنتمية لكيان الدولة اليمنية إلا أن ذلك لم يشفع لهم لدى سلطات الدولة العليا الثلاث ومعاقبتهم على انتمائهم لليمن ليتم تهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة والعيش بحرية وكرامة وشراكة في السلطة والثروة.
وأضافت المذكرة، أن مطالب أبناء الأرخبيل “كانت حقوقية ولا زالت وبمرور الوقت يمكن استغلالها في اتجاهات لا تحمد عقباها وتضر بالمصلحة الوطنية من قبل قوى لا تريد استقرار لهذا البلد”.
وأوضحت المذكرة، أن أبناء سقطرى عانوا من مضاعفة أسعار المشتقات النفطية التي تسببت بمضاعفة أسعار جميع المواد الغذائية والاستهلاكية وتم محاربتهم بمصادر العيش على حد سواء في جميع الجوانب السمكية والزراعية والإدارية.
وأكدت الرسالة، أن أبناء الأرخبيل، تم تهميشهم مع قيادات سقطرية في الجيش والأمن وتم تسريحهم من وظائفهم المدنية والعسكرية لأنهم ينتمون الى اليمن، وأنه تم التجنيد خارج مؤسسات الدولة بديلاً عنهم في مواقعهم من خارج المحافظة.
واتهمت الرسالة، السلطات القائمة المدنية والعسكرية في سقطرى حالياً بـ “العمل على تقسيم المجتمع وتكريس الفوضى ورعايتها وتبديد الامكانات وممتلكات الدولة وافساد الحياة السياسية والاجتماعية والادارية وحافظت مخلصة على الفوضى في كل شي وأنهت كل شي جميل حتى ضاق بنا الحال الى أن وصلت الى القبائل تهيكلها خدمة لأجندات غير وطنية”.
وأوضحت المذكرة، أنه يتم تطبيق قوانين غير يمنية في الأرخبيل ويجري بيع أراضي سقطرى بتسهيل من القائمين على الدولة وممن يمثلونها في المحافظة ويتم العبث بالبيئة السقطرية ونهب ممتلكات الدولة وفرض رسوم وإتاوات عانى منها أبناء سقطرى.
ودعت المذكرة لتكليف الحكومة بتوفير المشتقات النفطية للمحافظة أسوة ببقية المحافظات، وتخفيض أسعار تذاكر الطيران أسوة لبقية المحافظات، وفتح باب الاستثمار لليمنيين في محافظة أرخبيل سقطرى.
وطالبت الرسالة، بإجراء حلول للأوضاع الادارية بما يضمن تمكين الكفاءات ومحاربة الفساد وحل قضايا المواطنين والحفاظ على ممتلكات الدولة وحماية بيئة سقطرى النادرة التي حل بها العبث حالياً، بالإضافة إلى تمكين السقطريين من اعمالهم المدنية والعسكرية وتطبيع الاوضاع في المحافظة وعودة الجميع الى اعمالهم.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مكونات سقطرى تستنكر احتكار شركة إماراتية لسوق المشتقات النفطية ورفع الأسعار
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
استنكر مؤتمر أرخبيل سقطرى الوطني، أحد المكونات السياسية في الجزيرة اليمنية، استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في المحافظة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل متواصل.
وأعرب المؤتمر في بيانه عن استنكاره للارتفاعات المستمرة في أسعار المشتقات النفطية حيث تواصل شركة إماراتية احتكار السوق وفرض الأسعار، مشيرًا إلى غياب الرقابة من الدولة والسلطة المحلية التي لم تتمكن من الحد من التلاعب بأسعار هذه المواد.
وأوضح البيان أن “احتكار شركة إماراتية” للسوق في الأرخبيل دون خضوعها للقوانين المحلية أو دفع الضرائب والجمارك أدى إلى ارتفاع غير مبرر في الأسعار، حيث وصل سعر صفيحة الديزل والبترول (20 لترًا) إلى 44 ألف ريال، بينما بلغ سعر أسطوانة الغاز 27 ألف ريال، مما زاد من معاناة السكان.
ووجه المؤتمر انتقادات شديدة للسلطة المحلية في سقطرى، مطالبًا إياها بتحمل المسؤولية عن هذه الأوضاع، مؤكدًا أن السلطة المحلية هي الشريك الأساسي في استمرار الأزمة نتيجة لرفع الأسعار المبالغ فيه وعرقلة وصول المشتقات النفطية من اليمن إلى المحافظة.
كما دعا البيان إلى تدخل عاجل من السلطة المحلية لتوفير المشتقات النفطية بأسعار معقولة، مع ضرورة فتح المجال أمام مستثمرين آخرين للحد من احتكار السوق.
في السياق نفسه، شهدت مديرية قلنسية في الأرخبيل احتجاجات شعبية ضد الزيادة الأخيرة في أسعار المشتقات النفطية، حيث طالب المحتجون بإنهاء احتكار شركة “أدنوك” الإماراتية للسوق وبتوفير حلول سريعة لأزمة الغاز والبترول.
وقال عامر قارط القحطاني في تصريحات صحفية، وهو أحد مشايخ مديرية قلنسية في الأرخبيل، قوله “إن هذا الارتفاع في أسعار المشتقات النفطية هو الثاني خلال شهر من قبل شركة “أدنوك” الإماراتية، التي تحتكر توريد المشتقات النفطية إلى جزيرة سقطرى”.
وأشار إلى “أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي انعكس على أسعار السلع الأساسية وساهم في تدهور الأوضاع المعيشية”.
وقال: “إن التحرك الشعبي الاحتجاجي جاء عبر المظاهرات التي رفعت لافتات تطالب برفع يد دولة الإمارات عن التدخل في شؤون سقطرى، ووقف دعمها لسيطرة المجلس الانتقالي على الجزيرة”.
يذكر أن أرخبيل سقطرى، يشهد أزمة متصاعدة بسبب التحكم الكامل من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، مما يزيد من تفاقم الوضع المعيشي للسكان.