الدقم- الرؤية

سجّلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نموا في أعداد الطلبة الدارسين في مرحلة التعليم العام والأساسي بالتزامن مع ارتفاع حجم الاستثمارات في المنطقة وانتقال العديد من الأسر العمانية والأجنبية للاستقرار في الدقم بعد توفر العديد من الخدمات والمرافق التي تشجع العاملين على الاستقرار فيها.

وشهدت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في السنوات الخمس الأخيرة زيادة في أعداد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة لتصعد في العام الدراسي 2023 / 2024 إلى أكثر من 1740 طالبا وطالبة مقابل 1181 طالبا وطالبة في العام الدراسي 2018/ 2019 مسجلة نموا بنسبة 47.

3 بالمائة، وجاء هذا النمو بالتزامن مع افتتاح مدرسة السُّعد العالمية في عام 2021.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن المنطقة مقبلة على مزيد من الاستثمارات في قطاع التعليم وبما يعكس حجم النمو في المشروعات التي يتم تنفيذها في المنطقة. وأضاف عكعاك- في تصريح صحفي- أن إدارة المنطقة تعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات الداعمة لاستقرار القوى العاملة المحلية والأجنبية، وتنفيذ العديد من المشروعات التي تجعل الدقم منطقة مفضلة للعيش والإقامة والعمل.

ويبلغ إجمالي عدد المدارس في الدقم 8 مدارس، من بينها 6 مدارس حكومية ومدرستان للقطاع الخاص؛ هما: مدرسة السُّعد العالمية، والمدرسة الهندية بالدقم، هذا فضلا عن العديد من رياض الأطفال التي تستقبل الطلبة في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي.

وقالت أماندين جوفارت مديرة مدرسة السُّعد العالمية بالدقم إن المدرسة شهدت نمواً كبيراً منذ تأسيسها، فقد بدأت كمدرسة ابتدائية فقط، لكنها الآن تقدم التعليم من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر، معتمدة على المنهج البريطاني العالمي المعتمد من جامعة كامبريدج. وأشارت إلى أن مدرسة السُّعد العالمية تركز على تطوير الطلبة وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المدرسة وقعت مؤخرًا مذكرة تفاهم مع كلية الشرق الأوسط للتعاون بين الطلاب والمعلمين، مما يتيح لهم الوصول إلى مرافق التدريس المتبادلة لتعزيز الخبرة والتطور الشامل، مشيدة بالدعم الذي تحظى به المدرسة من إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقالت: لقد ساهم تطوير الدقم والدعم المتميز من فريق المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق هذا النمو الكبير في فترة زمنية قصيرة.

وبلغ إجمالي عدد الطلبة والطالبات الدارسين بمدرسة السُّعد العالمية بالدقم في العام الدراسي الماضي أكثر من 200 طالب وطالبة ومن اكثر من 22 جنسية مختلفة، فيما يبلغ إجمالي عدد الطلبة الدارسين في المدرسة الهندية 52 طالبا وطالبة من 5 جنسيات مختلفة.

وتعد المدرسة الهندية بالدقم أحدث إضافة إلى شبكة المدارس الهندية في سلطنة عُمان، وجاء إنشاء المدرسة لمواكبة النمو في أعداد الأسر المقيمة في الدقم من الجالية الهندية والجاليات الأخرى، وتسعى المدرسة إلى توفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة من رياض الأطفال إلى المرحلة الابتدائية، مع خطط للتوسع في المستقبل لتشمل مراحل تعليمية أعلى، وتعتمد المدرسة على المنهج الدراسي المعتمد من المجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE) في الهند، مما يضمن توفّر تعليم متميز للطلاب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاقتصادیة الخاصة بالدقم العدید من فی أعداد

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية

شهدت مسقط اليوم فعاليات المنتدى العُماني-الليبي الذي جمع بين رجال الأعمال من سلطنة عُمان وليبيا، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان في المقر الرئيسي للغرفة، وبحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة، فيما ترأس الوفد التجاري الليبي العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين.

هدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما ناقش مجموعة من القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والصناعات الطبية، بالإضافة إلى فرص التعاون في مجالات البناء والتشييد وتقنية المعلومات.

وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الشراكات الاقتصادية وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» لتعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

استعراض فرص التعاون والاستثمار بين عُمان وليبيا

وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعدنا باستضافة وفدًا من رجال الأعمال الليبيين ضمن فعاليات الملتقى العماني الليبي، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان، واستعراض البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها السلطنة.

وأضاف هناك مشاركة ممثلين عن 17 شركة ليبية، حيث يشهد الملتقى تقديم مجموعة من أوراق العمل من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى جانب مشاركات من الجانب الليبي.

وأكد أن النقاش في هذا الملتقى يتركز على عدد من القطاعات الحيوية والتي أبرزها: الأمن الغذائي والبنية التحتية والصناعات الطبية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الجوية وتقنية المعلومات والخدمات الطبية، بالإضافة إلى التدريب المهني.

كما تضمن المنتدى أيضًا سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين العُماني والليبي، بما يسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

من جانبه قال عيسى بن صالح البهلاني عضو لجنة سوق العمل بغرفة تجارة وصناعة عُمان، وممثل شركة الصاروخ للإنشاءات: «تأتي أهمية هذه المنتديات من كونها تجمع مستثمرين من دول متعددة، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات والبحث عن فرص استثمارية واعدة داخل سلطنة عُمان».

وأضاف: قد حرصنا على إتاحة عدد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين الليبيين، خصوصًا في قطاعات التشييد والصحة والأمن الغذائي، ونلمس وجود تطلعات كبيرة لدى الجانب الليبي للاستثمار في سلطنة عُمان، الأمر الذي يعكس رغبة حقيقية في توسيع مجالات التعاون، خاصة في ظل احتياج السوق العُماني الحالي لتلك القطاعات الحيوية.

من جانب آخر أكد العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين رئيس الوفد الليبي المشارك في منتدى الأعمال العماني الليبي أن الهدف من تنظيم هذا المنتدى في مسقط هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجلس أصحاب الأعمال الليبيين ونظرائهم في سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن اختيار مسقط كمقر لهذا الحدث يعود إلى ما تتمتع به السلطنة من بيئة استثمارية مشجعة وتسهيلات جاذبة، جعلتها وجهة مفضلة لرجال الأعمال الليبيين.

وأوضح أن المنتدى يهدف بالدرجة الأولى إلى بناء روابط مباشرة بين أصحاب الأعمال من الجانبين وتبادل الخبرات في عدة مجالات، لاسيما في إدارة المناطق الصناعية.

وأضاف: إن مجلس أصحاب الأعمال الليبيين يعمل حاليًا على مشروع كبير يضم أكثر من 50 منطقة صناعية في ليبيا، ويطمح إلى الاستفادة من التجربة العُمانية الرائدة في هذا الجانب.

كما شدد على أهمية الاستفادة من التجربة العُمانية في إيجاد بيئة استثمارية محفزة، بما يحقق أهداف المجلس في جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد الليبي بعيدًا عن الاعتماد على النفط والغاز، والتوجه نحو الصناعة التحويلية ومجالات التنمية الاقتصادية الأخرى.

وأكد أن المنتدى يمثل أيضًا فرصة لتعريف رجال الأعمال الليبيين ببيئة الأعمال في السلطنة، واستكشاف الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك، مضيفاً: "ندعو رجال الأعمال في سلطنة عمان إلى الاستثمار في ليبيا، سواء عبر استثمارات مباشرة أو من خلال شراكات، ففرص التعاون مفتوحة ومبشرة".

من جهته قال فتح الله أبو راس، أحد رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى: جئنا للمشاركة في المنتدى الليبي-العُماني بهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. وكما هو معلوم فإن حجم الاستثمارات المتبادلة بين سلطنة عُمان وليبيا ما زال محدودًا، ونسعى جاهدين إلى تطوير هذا الجانب وتعزيز التبادل التجاري بما يواكب الطموحات المشتركة.

وأضاف: خلال زيارتنا اطّلعنا على العديد من الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، ووجدنا أن هناك إمكانيات كبيرة ومزايا مشجعة جدًا، ونسعى جديًا إلى نقل هذه الصورة الإيجابية إلى مجتمع الأعمال في ليبيا، والتعرّف على مشاريع يمكن أن تخلق قيمة مضافة للطرفين.

كما أننا بصدد توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي بين البلدين ونسعى من خلالها إلى مد جسور الود والتعاون وتعزيز العلاقات التجارية بين ليبيا وسلطنة عُمان.

مقومات اقتصادية جاذبة للاستثمار

وقدم محمد بن علي الغاربي من غرفة تجارة وصناعة عمان عرضا مرئيا بعنوان «استكشف السوق العُماني»، تحدث فيه قائلا: تعد سلطنة عُمان وجهة اقتصادية واستثمارية واعدة لما تتمتع به من مؤشرات اقتصادية مستقرة، ومقومات جاذبة للمستثمرين؛ فبمساحة جغرافية واسعة، وتعداد سكاني متنامٍ، استطاعت سلطنة عُمان أن ترسّخ مكانتها كاقتصاد متماسك، يتجلى في قوة الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تدفق مستمر للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأضاف الغاربي: وفي جانب التجارة الخارجية، تواصل سلطنة عُمان جهودها لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية وتنويع شراكاتها التجارية، وتشمل أبرز صادرات سلطنة عُمان المنتجات النفطية، والغاز الطبيعي المسال، والمعادن، والأسماك، والمنتجات البتروكيميائية.

وأكد الغاربي أن الغرفة تتبنى مجموعة من التوجهات الاستراتيجية التي تهدف إلى دعم نمو القطاع الخاص والتي تتماشى مع رؤية «عُمان 2040»، وتتمثل في تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، والشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديا.

من جانبه قدّم أحمد البداعي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا بعنوان «استثمر في عُمان»، استعرض من خلاله أبرز المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، من خلال الموقع الاستراتيجي المشرف على خطوط الملاحة العالمية، وكذلك الحوافز المقدمة للمستثمرين وأصحاب الأعمال، وآليات التمويل المتاحة، وكذلك القوانين الجاذبة للاستثمار.

وسلّط البداعي الضوء على أبرز القطاعات الواعدة في سلطنة عُمان، التي يعتمد عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي، مثل اللوجستيات، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعدين، والصناعة، وتطرق خلال العرض إلى التعريف بالبنية التشريعية المعززة للاستثمار، والحوافز والقوانين الجاذبة للاستثمار في سلطنة عُمان.

وقد صاحب المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان ودولة ليبيا، ركزت على استكشاف فرص الاستثمار، وتبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة توقيع شراكات تجارية واستثمارية في القطاعات المستهدفة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • أيمن عاشور: الشراكة مع الكويت تساهم في زيادة أعداد الطلاب بالجامعات المصرية
  • وفد اقتصادية قناة السويس يختتم زيارة أبوظبي بتفقد موانئها.. شراكة لوجستية واعدة
  • رئيس الوزراء يبحث فرص التعاون الاستثماري مع وفد مجلس التعاون المصري الكويتي
  • السيسي: تدشين بنك مصر – جيبوتي لتعزيز التعاون الاستثماري
  • مصر: تصدير الأطباء هو الحل لمواجهة هجرة الأطباء!
  • وفد اقتصادية قناة السويس يلتقي رئيس مجموعة موانئ أبو ظبي لبحث تعزيز التعاون
  • رئيس اقتصادية قناة السويس: نحرص على تعميق الشراكة مع موانئ أبو ظبي
  • اقتصادية قناة السويس وأبو ظبي.. شراكة استراتيجية جديدة تلوح في الأفق
  • ميناء الدقم وأول ممر تجاري لتصدير الهيدروجين المسال
  • منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية