مسيّرات أوكرانية تهاجم موسكو والقرم.. وروسيا تسقط 13 طائرة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
موسكو - رويترز
قالت روسيا اليوم الخميس إنها أسقطت 13 طائرة مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة موسكو وأكبر مدينة في شبه جزيرة القرم.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية ضربت طائرتين مسيرتين بالقرب من مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم حيث قاعدة روسيا البحرية في البحر الأسود، كما تسببت في تحطم تسع طائرات أخرى سقطت في البحر الأسود.
وأضافت الوزارة أنها أسقطت طائرة مسيرة فوق منطقة كالوجا إلى الجنوب الغربي من موسكو لدى اقترابها من العاصمة وأسقطت أخرى فوق حي أودينتسوفو الراقي في منطقة موسكو.
وقالت الوزارة "اليوم... أحبطنا محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية بطائرات مسيرة" وأشارت إلى عدم وقوع إصابات بسبب الطائرات المسيرة.
وزادت الضربات الجوية بطائرات مسيرة داخل العمق الروسي منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو أيار. وتعرضت مناطق مدنية في العاصمة للاستهداف في وقت لاحق من الشهر نفسه كما استهدفت طائرات مسيرة منطقة أعمال في موسكو مرتين في غضون ثلاثة أيام في وقت سابق من الشهر الجاري.
وخلال الأيام القليلة الماضية، هاجمت زوارق أوكرانية موجهة عن بعد، يشار إليها على أنها مسيرة أيضا، ناقلة وقود روسية وقاعدة بحرية في ميناء نوفوروسيسك الروسي بالبحر الأسود.
ولا تعلق أوكرانيا عادة على من يقف وراء الهجمات على الأراضي الروسية إلا أن مسؤوليها يعبرون علنا عن رضاهم عنها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في مايو أيار أن أجهزة المخابرات الأمريكية تعتقد أن جواسيس أوكرانيين أو المخابرات العسكرية الأوكرانية وراء الهجوم بطائرة مسيرة على الكرملين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدتين.. وأوكرانيا تسقط 47 مسيّرة
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا روسيا تسيطر على بلدة جديدة في الشرق الأوكراني الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت روسيا أمس، سيطرتها على بلدتين واحدة في منطقة خاركيف والأخرى في منطقة دونيتسك في أوكرانيا، فيما أكدت كييف إسقاط 47 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن القوات سيطرت على لوزوفا، بالقرب من بلدة كوبيانسك، في منطقة شمالي منطقة دونيتسك، كما استولت القوات على قرية سونتسيفكا شمالي كوراخوف.
في الأثناء، قال سلاح الجو الأوكراني، أمس، إنه أسقط 47 من أصل 72 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد بينما لم تبلغ 25 طائرة أخرى أهدافها.
وذكر سلاح الجو في بيان عبر تطبيق تيليجرام أن الجيش صد هجمات في تسع مناطق، منها منطقة كييف التي تضم العاصمة.
ووسط استمرار حالة الجمود السياسي على صعيد الأزمة الأوكرانية، أعرب محللون أوروبيون عن مخاوفهم، من أن ينتهي المطاف بهذا الملف، إلى تسوية مماثلة لتلك التي وضعت حداً للحرب الكورية منتصف القرن الماضي، من دون أن تفضي لعلاج الأسباب الجذرية التي قادت لاندلاعها.
فعلى مدار الشهور الماضية، تحولت المواجهات العسكرية بين طرفيْ الأزمة الأوكرانية، إلى ما يشبه «حرب استنزاف» لا تبدو لها نهاية في الأفق، بما يكبد الجانبين خسائر متزايدة، ويزيد من العقبات التي تحول من دون استئناف العملية التفاوضية فيما بينهما.
وقاد ذلك إلى تبدل المزاج العام، خاصة في الأوساط الحكومية والشعبية في كييف، لا سيما إثر انحسار فورة التفاؤل المؤقتة، التي أعقبت النجاحات الأوليّة لتوغل القوات الأوكرانية بشكل مفاجئ، في منطقة كورسك الروسية مطلع أغسطس الماضي، قبل أن تبلغ المعارك مرحلة من الجمود في وقت لاحق.
وفي الآونة الأخيرة، أدى وصول ذلك التوغل إلى طريق مسدود بجانب اشتداد وطأة الهجمات التي يتعرض لها الجيش الأوكراني على جبهات أخرى، إلى أن يسود شعور بين كثير من الأوكرانيين، بأنه لن يعد من الممكن مواصلة المعارك التي اندلعت أواخر فبراير 2022 إلى ما لا نهاية، بما يترتب على ذلك من استمرار النزيف البشري والمادي في البلاد.
ويوحي الوضع الراهن، وفقاً للمحللين الأوروبيين، بأن الأزمة الأوكرانية، ربما باتت في طريقها إلى ما وصفوه بـ«تسوية على الطريقة الكورية»، رغم أوجه الاختلاف الكثيرة بين الصراعيْن.
وتتمحور هذه التسوية المحتملة، حول التوصل إلى توافق على هدنة طويلة الأمد قد تستمر عقوداً من الزمان، والحفاظ على خط الحدود الحالي بين الجانبين الأوكراني والروسي مجمداً، بجانب تحديد منطقة عازلة ومنزوعة السلاح.
ويماثل هذا السيناريو، كما أفاد تقرير نشرته مجلة «سبكتاتور» البريطانية واسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني، نظيره القائم بين شطريْ كوريا منذ عام 1953، والذي قاد لإسكات المدافع وإسدال الستار على المعارك، مع الإبقاء على حالة الحرب قائمة نظرياً حتى الآن بين البلدين.
وأشار المحللون إلى أن اللجوء إلى هذا السيناريو ربما يكون حتمياً، ما لم يطرأ أي «تحول دراماتيكي»، يُحدث تغييراً كبيراً في التوازن الاستراتيجي والتكتيكي الراهن بين طرفيْ الأزمة، قائلين إن التسوية الكورية للأزمة الأوكرانية، ستمثل في هذه الحالة «أفضل الخيارات السيئة» المتاحة للجانبين، باعتبار أنها ستوقف الخسائر من جهة، وستتيح لهما الفرصة للخروج من المأزق الحالي، من دون إراقة ماء الوجه من جهة أخرى.