#هل_بدأت_الحرب؟ _ #ماهر_أبوطير
استيقظ النائمون، ممن لا يصلون الفجر، صباح الأحد ليجدوا تطورات جديدة على #الحدود_الفلسطينية_اللبنانية، واللافت للانتباه “حرب السرديات” التي نشبت في الوقت ذاته في إطار التحشيد السياسي والعسكري، وقد كنا أمام سرديات مختلفة، وبمضامين متناقضة.
يخرج حزب الله ويعلن عن قصفة لقواعد إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة في وقت واحد، في ضربة وصفها بالمرحلة الأولى، وهذا يعني التلويح بمراحل ثانية وثالثة وربما أكثر من هذه الضربات، في الوقت الذي تخرج فيه إسرائيل وتقول إنها وجهت ضربة استباقية لحزب الله في لبنان، ومنعت إطلاق 6 آلاف صاروخ، قبل أن يتمكن حزب الله لاحقا من تمرير الثلاثمائة صاروخ ومسيرة فقط، وهذه سردية مختلفة تماما عن سردية حزب الله في هذه الحرب.
المشترك بين السرديتين إعلان الاستراحة بين شوطين، حيث إن حزب الله أعلن أن هذه مرحلة أولى وأن المرحلة الأولى انتهت عند هذا الحد فقط، وهذا يقول إن هناك احتمالات بمراحل مقبلة على الطريق، قد تحدث وقد لا تحدث، فيما إسرائيل قالت إنها بهجومها الاستباقي إفشلت الضربة اللبنانية، وان عمليتها انتهت عند هذا الحد أيضا، وهذا يقول إن إسرائيل أيضا تعلن أنها لا تريد حربا مفتوحة ولا تصعيداـ أي أن الطرفين يعلنان معا، أن المشهد انتهى الأحد.
مقالات ذات صلة نتساريم وفيلادلفيا في الاستراتيجيا الإسرائيلية جولانٌ جديدةٌ وغورٌ آخرٌ 2024/08/26ما زلنا في مرحلة توظيف العمليات العسكرية لاعتبارات سياسية، حيث إن لبنان بطبيعة الحال لا يفضل أن يذهب إلى حرب مفتوحة تؤذي لبنان المنهك أصلا بكل مشاكله، خصوصا، أن قرار الذهاب لضربات مفتوحة وشاملة تؤدي إلى حرب كبرى، يعد قرارا لبنانيا يخضع لحسابات سياسية وطائفية ومذهبية واقتصادية، في ظل تركيبة لبنان الداخلية، وعلينا ألا ننسى هنا أن ذات حزب الله يسمي مشاركته بحرب الإسناد، اي إسناد الفلسطينيين، وهي ليست حرب اللبنانيين أولا، كما أن قرار لبنان بتوسعة الحرب يرتبط بمعسكر أوسع يرتبط بحسابات إيران في كل الإقليم، وليست ملفا حصريا في الضاحية الجنوبية في بيروت فقط.
بالمقابل فإن إسرائيل التي تتمنى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة، لا تقدر عليها بدون شراكة أميركية، كونها عالقة في ملف المفاوضات على غزة، وكونها تتأثر بضغوط الإدارة الأميركية التي لا تريد حربا قبيل الانتخابات، إضافة إلى الخسائر غير المسبوقة والتي تخفيها على صعيد الاقتصاد، وتأثيرات عمليات القصف على إسرائيل، والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
في السرديات تبدو الرواية الإسرائيلية مشوشة حقا، وتتماشى مع منهج إسرائيلي في الكذب، من خلال رسم صورة الدولة العملاقة التي تدمر آلاف منصات الصواريخ في ساعة، والواضح أن السردية موجهة للإسرائيليين أولا، بهدف تحسين معنوياتهم، فيما يأخذهم نتنياهو إلى مقبرة قومية بفعل سياساته التي فتحت جبهات عليه من كل الجهات، وما تعنيه من تأثيرات، والواضح أيضا أن هذه السردية المباعة للجمهور، ترافقت مع اتصالات إسرائيلية كما نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، بهدف منع التصعيد، وبهدف إقناع اللبنانيين، أن هكذا ضربة متبادلة كافية.
في كل الأحوال كان السؤال الأكثر ترددا يوم أمس، يتعلق بالحرب، وهل بدأت فعليا، والإجابة على هذا السؤال ليست صعبة، فالحرب بدأت أصلا منذ السابع من أكتوبر، وعصفت بكل دول المنطقة، فيما الحرب الكبرى بالمعنى الإقليمي، الذي قد يأتي نتيجة لحرب مباشرة على لبنان، لم تبدأ وما زلنا في إطار ردود الفعل المتدرجة والمحسوبة، خصوصا، أن توقيت الأحد يمنع الانزلاق نحو حرب مفتوحة في ظل المفاوضات حول ملف غزة، من جهة، فيما يبقى الرد الإيراني على إسرائيل محتملا، بذات الطريقة من حيث درجة الرد المحكوم بسقوف، خشية اندلاع حرب إقليمية، تتحول إلى حرب دولية وهو ما أشرت إلى أسبابه “السبعة المانعة” والتي تجعل إيران تؤخر ردها، في مقالة يوم أمس، بما يعني أن المنطقة تتقلب بين كل الاحتمالات.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: هل بدأت الحرب الحدود الفلسطينية اللبنانية حزب الله إلى حرب
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.
اعلانوقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.
وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.
أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Husseinومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.
في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.
حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدةورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".
ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".
أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Mallaفي الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024