سواليف:
2025-02-20@01:59:00 GMT

هل بدأت الحرب؟

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

#هل_بدأت_الحرب؟ _ #ماهر_أبوطير


استيقظ النائمون، ممن لا يصلون الفجر، صباح الأحد ليجدوا تطورات جديدة على #الحدود_الفلسطينية_اللبنانية، واللافت للانتباه “حرب السرديات” التي نشبت في الوقت ذاته في إطار التحشيد السياسي والعسكري، وقد كنا أمام سرديات مختلفة، وبمضامين متناقضة.

يخرج حزب الله ويعلن عن قصفة لقواعد إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة في وقت واحد، في ضربة وصفها بالمرحلة الأولى، وهذا يعني التلويح بمراحل ثانية وثالثة وربما أكثر من هذه الضربات، في الوقت الذي تخرج فيه إسرائيل وتقول إنها وجهت ضربة استباقية لحزب الله في لبنان، ومنعت إطلاق 6 آلاف صاروخ، قبل أن يتمكن حزب الله لاحقا من تمرير الثلاثمائة صاروخ ومسيرة فقط، وهذه سردية مختلفة تماما عن سردية حزب الله في هذه الحرب.

المشترك بين السرديتين إعلان الاستراحة بين شوطين، حيث إن حزب الله أعلن أن هذه مرحلة أولى وأن المرحلة الأولى انتهت عند هذا الحد فقط، وهذا يقول إن هناك احتمالات بمراحل مقبلة على الطريق، قد تحدث وقد لا تحدث، فيما إسرائيل قالت إنها بهجومها الاستباقي إفشلت الضربة اللبنانية، وان عمليتها انتهت عند هذا الحد أيضا، وهذا يقول إن إسرائيل أيضا تعلن أنها لا تريد حربا مفتوحة ولا تصعيداـ أي أن الطرفين يعلنان معا، أن المشهد انتهى الأحد.

مقالات ذات صلة نتساريم وفيلادلفيا في الاستراتيجيا الإسرائيلية جولانٌ جديدةٌ وغورٌ آخرٌ 2024/08/26

ما زلنا في مرحلة توظيف العمليات العسكرية لاعتبارات سياسية، حيث إن لبنان بطبيعة الحال لا يفضل أن يذهب إلى حرب مفتوحة تؤذي لبنان المنهك أصلا بكل مشاكله، خصوصا، أن قرار الذهاب لضربات مفتوحة وشاملة تؤدي إلى حرب كبرى، يعد قرارا لبنانيا يخضع لحسابات سياسية وطائفية ومذهبية واقتصادية، في ظل تركيبة لبنان الداخلية، وعلينا ألا ننسى هنا أن ذات حزب الله يسمي مشاركته بحرب الإسناد، اي إسناد الفلسطينيين، وهي ليست حرب اللبنانيين أولا، كما أن قرار لبنان بتوسعة الحرب يرتبط بمعسكر أوسع يرتبط بحسابات إيران في كل الإقليم، وليست ملفا حصريا في الضاحية الجنوبية في بيروت فقط.

بالمقابل فإن إسرائيل التي تتمنى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة، لا تقدر عليها بدون شراكة أميركية، كونها عالقة في ملف المفاوضات على غزة، وكونها تتأثر بضغوط الإدارة الأميركية التي لا تريد حربا قبيل الانتخابات، إضافة إلى الخسائر غير المسبوقة والتي تخفيها على صعيد الاقتصاد، وتأثيرات عمليات القصف على إسرائيل، والعمليات العسكرية في قطاع غزة.

في السرديات تبدو الرواية الإسرائيلية مشوشة حقا، وتتماشى مع منهج إسرائيلي في الكذب، من خلال رسم صورة الدولة العملاقة التي تدمر آلاف منصات الصواريخ في ساعة، والواضح أن السردية موجهة للإسرائيليين أولا، بهدف تحسين معنوياتهم، فيما يأخذهم نتنياهو إلى مقبرة قومية بفعل سياساته التي فتحت جبهات عليه من كل الجهات، وما تعنيه من تأثيرات، والواضح أيضا أن هذه السردية المباعة للجمهور، ترافقت مع اتصالات إسرائيلية كما نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، بهدف منع التصعيد، وبهدف إقناع اللبنانيين، أن هكذا ضربة متبادلة كافية.

في كل الأحوال كان السؤال الأكثر ترددا يوم أمس، يتعلق بالحرب، وهل بدأت فعليا، والإجابة على هذا السؤال ليست صعبة، فالحرب بدأت أصلا منذ السابع من أكتوبر، وعصفت بكل دول المنطقة، فيما الحرب الكبرى بالمعنى الإقليمي، الذي قد يأتي نتيجة لحرب مباشرة على لبنان، لم تبدأ وما زلنا في إطار ردود الفعل المتدرجة والمحسوبة، خصوصا، أن توقيت الأحد يمنع الانزلاق نحو حرب مفتوحة في ظل المفاوضات حول ملف غزة، من جهة، فيما يبقى الرد الإيراني على إسرائيل محتملا، بذات الطريقة من حيث درجة الرد المحكوم بسقوف، خشية اندلاع حرب إقليمية، تتحول إلى حرب دولية وهو ما أشرت إلى أسبابه “السبعة المانعة” والتي تجعل إيران تؤخر ردها، في مقالة يوم أمس، بما يعني أن المنطقة تتقلب بين كل الاحتمالات.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هل بدأت الحرب الحدود الفلسطينية اللبنانية حزب الله إلى حرب

إقرأ أيضاً:

انتهت مهلة الانسحاب.. هل تعود إسرائيل لحربها ضد جنوب لبنان؟

دقت ساعات فجر الثلاثاء معلنة انتهاء مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، وذلك بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي عزمه إبقاء قواته في خمس نقاط استراتيجية عند الحدود.

الجيش يتقدم 
وقبيل ساعات من انتهاء المهلة؛ فقد أكّد مسؤول أمني لبنان رفض ذكر اسمه  أنّ القوات الإسرائيلية بدأت ليل الاثنين بالانسحاب من قرى حدودية مع تقدّم الجيش اللبناني للانتشار فيها.

وبين المسؤول اللبناني  إن "القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدّم الجيش اللبناني".

دمار هائل 
ورغم الدمار الهائل وغياب مقوّمات الحياة من بنى تحتية وخدمات أساسية، يتلهّف النازحون للعودة إلى بلداتهم الحدودية، لمعاينة ممتلكاتهم وانتشال جثث مقاتلين من أبنائهم، بعدما منعت القوات الإسرائيلية عودتهم طيلة الأشهر الماضية.

فيما؛ لا يزال نحو مئة ألف لبناني من إجمالي أكثر من مليون فرّوا من منازلهم، في عداد النازحين، وفق الأمم المتحدة.

كما حثت بلديات عدّة، بينها بلدية ميس الجبل، الأهالي الى التريّث في العودة لبلداتهم بانتظار انتشار الجيش اللبناني في أحيائها وعمل الأجهزة المختصّة على فتح الطرقات، لتوفير دخول "آمن".

وتعد ميس الجبل واحدة من القرى والبلدات في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، حيث أبقت إسرائيل قواتها منذ بدء توغلها نهاية سبتمبر، بينما انسحبت تباعا مع بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من غالبية قرى القطاعين الغربي والأوسط.

ودخل وقف إطلاق النار - الذي ابرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية - حيز التنفيذ  منذ 27 نوفمبر والذي كان يُفترض أن تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون ستين يوما، قبل أن يتمّ تمديده حتى 18 فبراير.

تهديد فوري

وبالامس ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه سيبقي قوات محدودة منتشرة موقتا في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، زاعما بذلك انه يواصل  الدفاع عن سكّانه والتأكد من عدم وجود تهديد فوري من حزب الله.


ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بعد حرب امتدت نحو عام وتخلّلها توغّل برّي إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية.

ولم يُنشر النصّ الحرفي الرسمي للاتفاق، لكنّ التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأمريكيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة، لناحية تعزيز انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وإشرافه على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية. وينصّ الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من كامل المناطق التي احتلّتها في جنوب لبنان.


تحرير كامل الأرض
وفي خضمّ الجدل حول سلاح حزب الله، أكدت الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري التزامها بـ"تحرير كامل الأراضي اللبنانية، وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا".

عودة مستحيلة

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تشنّ إسرائيل ضربات جوية وتنفّذ عمليات نسف تطال منازل في قرى حدودية، أوقعت اكثر من ستين قتيلا، نحو 24 شخصا منهم في 26 يناير، الموعد الأول الذي كان مقررا لتطبيق وقف النار، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم الحدودية.

ومنذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين "حزب الله" وإسرائيل في أكتوبر 2023، أحصت السلطات مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص. وفي إسرائيل، قُتل 78 شخصا، بينهم جنود، وفقا لحصيلة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. كما لقي 56 جنديا آخرين مصرعهم في جنوب لبنان خلال الهجوم البرّي.

كما أعرب خبراء في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في بيان عن استيائهم من استمرار "قتل المدنيين والتدمير المنهجي للمنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية الأخرى في جنوب لبنان خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار".

ونبّهت منظمة هيومن رايتس ووتش الإثنين إلى أنّ "تعمّد إسرائيل هدم منازل المدنيين والبنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة يجعل من المستحيل على العديد من السكان العودة إلى قراهم ومنازلهم".

وأضافت "حتى لو كانت منازلهم لا تزال موجودة، كيف سيعودون مع انعدام المياه والكهرباء والاتصالات والبنية التحتية الصحية؟".

مقالات مشابهة

  • كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها
  • إسرائيل تنسحب من جنوب لبنان باستثناء 5 مواقع
  • إسرائيل تنسحب من قرى لبنانية.. وتبقي 5 مواقع تحت سيطرتها
  • انتهت مهلة الانسحاب.. هل تعود إسرائيل لحربها ضد جنوب لبنان؟
  • مَن سيمنع عودة الحرب؟
  • الحمامص وبلاط الأبرز.. تعرف على التلال الخمس التي ستبقى إسرائيل بها في جنوب لبنان