البابا فرنسيس: للحقيقة والعدالة في انفجار مرفأ بيروت
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دعا البابا فرنسيس أمس الاثنين إلى "الحقيقة والعدالة" في ما يتعلق بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل أربع سنوات وأدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وقال خلال استقباله وفداً من أهالي ضحايا الانفجار: "معكم أطالب بالحقيقة والعدالة اللتين لم تتحققا بعد، الحقيقة والعدالة. كلنا نعلم أن الموضوع معقّد وشائك، وأن قوى ومصالح متضاربة تؤثر عليه".
وأضاف: "الحقيقة والعدالة يجب أن تسودا. لقد مضت أربع سنوات، من حق الشعب اللبناني وأنتم في المقام الأول، في أن يرى أقوالاً وأفعالاً تعكس المسؤولية والشفافية".
وتابع البابا فرنسيس أنه يواصل الصلاة ضاماً دموعه إلى دموعهم، ثم شكر الله على تمكنه من لقائهم ومن أن يعرب لهم بشكل شخصي عن قربه منهم ، وإنه يتذكر معهم مَن سلبهم ذلك الانفجار الرهيب حياتهم، وأن الآب السماوي يعرف وجوههم وجهاً وجها وهم أمامه. وقال إنه يفكر في الوجه الصغير للطفلة الكسندرا، مضيفاً أن الضحايا يرون من السماء آلامكم ويُصلون كي تنتهي.
كما استنكر البابا أن يدفع لبنان "ثمن" الحرب في الشرق الاوسط حيث "يموت عدد كبير من الأبرياء" كل يوم. وأكد أن "لبنان هو مشروع سلام ويجب أن يبقى كذلك".
وأمل في أن يسود السلام في الشرق الاوسط ولبنان. وقال في هذا السياق، مذكراً بكلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إن لبنان هو ويجب أن يظل مشروع سلام، فدعوته هي أن يكون أرضاً تتعايش فيها جماعات مختلفة بمنح الخير العام الغلبة على المصالح الخاصة، أرضاً تلتقي فيها الأديان والطوائف المتعددة بأخوّة.
وشكر البابا في الختام ضيوفه على زيارتهم، وقال إنه يرى فيهم كرامة الإيمان ونبل الرجاء. وتحدث عن كرامة ونبل الأرز، رمز بلدكم وأضاف أن أشجار الأرز تدعونا إلى رفع أنظارنا إلى الأعلى، نحو السماء، وأن في الله رجاءنا الذي لا يخيب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مديرة صندوق النقد تعد بزيارة بيروت قريباً
كتب علي زين الدين في" الشرق الاوسط": حتى قبل الانتهاء من إعداد البيان الوزاري للتقدم به إلى المجلس النيابي لنيل الثقة وانطلاق المهام التنفيذية للحكومة، تتراكم الإشارات الواردة بجاهزية عربية؛ وبالأخص خليجية، وبالمثل دولية، لتوفير وسائل دعم استشارية ومالية بهدف انتشال لبنان من أزماته المعقدة، وبما يمهّد الطريق لإطلاق خطة الإنقاذ والتعافي الموعودة، إلى جانب المساهمة في إعادة الإعمار وردم فجوة الخسائر المستجدة التي أنتجتها الحرب الإسرائيلية على لبنان، والمقدرة بنحو 8.5 مليار دولار، وفقاً لرصد «البنك الدولي».
وبرز ضمن الإشارات الإيجابية الأحدث إبلاغ كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، حاكمَ «مصرف لبنان» بالإنابة، وسيم منصوري، خلال مشاركتهما بـ«القمة العربية للحكومات» في دبي، بأن «الصندوق» يدعم لبنان وحكومته، وبأنها راغبة في زيارته ببيروت في وقت قريب. فضلاً عن ترحيبها باكتمال عقد المؤسسات الدستورية؛ بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية، ووصولاً إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية ملتزمة الإنقاذ والإصلاح.
وفي السياق عينه، أعلنت إدارة «صندوق النقد الدولي» عن وجود «مشاورات مكثّفة مع أصدقاء لبنان لتقديم المساعدة والاستعداد للتحرّك بشكل سريع»، مع التنويه بأن البلد بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية و«الوضع الآن يدعم القيام بذلك».
ووسط توقعات تتسم بالإيجابية داخلياً وخارجياً للسياسات التي سيعتمدها وزير المال الجديد، ياسين جابر، في إدارة الموازنة والدين العام، بالانسجام مع مشاركته في نقاشات الموازنات والنقاشات مع موفدي «صندوق النقد» ومع خبراته التشريعية والتنفيذية وأنشطته في القطاع الخاص، وما سبق لسلفه يوسف الخليل التأكيد عليه من أنه «رغم الأوقات العصيبة التي نعيشها... فإن لبنان يبقى ملتزماً التوصل إلى حل رضائي ومنصف بخصوص إعادة هيكلة سندات (اليوروبوندز). كما أنه، وبتمديد مهل مرور الزمن، لن يُضطر حاملو هذه السندات إلى اتخاذ إجراءات قانونية بسبب نفاد المهل، ريثما يشاركون في إعادة هيكلة منظمة وتوافقية لهذه السندات».