البعوض القاتل يجبر سكان مدينة أميركية على البقاء في منازلهم أثناء الليل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أجبر مرض نادر ينتشر عن طريق البعوض عشرات الآلاف من السكان في ولاية ماساتشوستس الأميركية على البقاء في منازلهم أثناء الليل، ودفع المسؤولين لإغلاق حدائق عامة وتقييد الأنشطة الخارجية وإعادة جدولة الفعاليات العامة.
وأكد مسؤولو الصحة في ماساتشوستس هذا الشهر أول حالة بشرية في الولاية لفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) هذا العام لرجل في الثمانينيات من العمر.
وقال المسؤولون السبت إن عشرة مجتمعات مصنفة الآن على أنها معرضة لخطر كبير بسبب الفيروس.
وأغلقت بليموث، على بعد حوالي 40 ميلا جنوبي بوسطن، جميع الحدائق العامة من غروب الشمس وحتى الفجر، حين يكون البعوض أكثر نشاطا في ذلك الوقت. وفي مكان قريب، حظرت مدينة أكسفورد جميع الأنشطة الخارجية على ممتلكات المدينة بعد الساعة السادسة مساء.
وأصدرت الولاية نشرة عامة للسكان تضمنت كثيرا من المعلومات عن الفيروس النادر المميت، وحثتهم على أخذ الحذر وارتداء سراويل وقمصانا بأكمام طويلة وإعادة جدولة الفعاليات في الهواء الطلق، واستخدام طارد للبعوض، فضلا عن كثير من النصائح الأخرى.
ما هو الفيروس؟ينتشر الفيروس المسبب لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي من خلال لدغة بعوضة مصابة.
وتقول الولاية إنها تتعرف على الفيروس غالبا في البعوض الموجود في وحول مستنقعات المياه العذبة والخشب الصلب.
ويصيب الفيروس الطيور بشكل خاص في كثير من الأحيان مع عدم وجود دليل على الإصابة بالمرض في الطيور.
ويصاب البعوض بالعدوى عندما يلدغ الطيور المصابة.
وعلى الرغم من أن البشر وأنواعا أخرى من الثدييات، وخاصة الخيول واللاما، يمكن أن يصابوا بالعدوى، إلا أنهم لا ينشرون المرض.
ما مدى شيوع المرض في ماساتشوستس؟منذ أن تم التعرف على الفيروس لأول مرة في ولاية ماساتشوستس في عام 1938، حدث ما يزيد قليلا عن 110 حالات إصابة.
كانت غالبية الحالات من ثلاث مقاطعات هي بريستول وبليموث ونورفولك. ومع ذلك، في عام نشط يمكن أن تحدث حالات إصابات بشرية في جميع أنحاء الولاية.
تحدث فاشيات مرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي عادةً في ولاية ماساتشوستس كل 10 إلى 20 عاما. عادة ما تستمر هذه الفاشيات من سنتين إلى ثلاث سنوات.
تفشى المرض في عام 2019 وشمل 12 حالة مع ستة وفيات. استمر تفشي المرض في عام 2020 بخمس حالات من بينها حالة وفاة واحدة. والآن يعود من جديد بحسب المسؤولين.
أعرض المرضالأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي هي الحمى (غالباً من 103 إلى 106 درجة فهرنهايت) وتيبس الرقبة والصداع ونقص الطاقة.
تظهر هذه الأعراض ما بين ثلاثة وعشرة أيام بعد لدغة بعوضة مصابة.
ويعد التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ "encephalitis"، من أخطر المضاعفات الخطيرة وأكثرها شيوعاً. يتفاقم المرض بسرعة وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع.
العلاجلا يوجد علاج لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي. في ولاية ماساتشوستس، توفي حوالي نصف الأشخاص الذين تم تحديد إصابتهم بالمرض جراء العدوى. غالباً ما يصاب الأشخاص الذين ينجون من هذا المرض بإعاقة دائمة. قلة من الأشخاص يتعافون تماماً.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يموت حوالي 30 في المئة من المصابين بالفيروس، ويعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.
ما دور تغير المناخ؟يأتي تفشي الفيروس في ماساتشوستس مع إطالة موسم البعوض في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، حيث أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزاد عدد الأيام التي يبلغ متوسط الرطوبة فيها 42 في المئة على الأقل ودرجات الحرارة بين 50 و95 درجة.
وارتفعت درجة حرارة الشمال الشرقي بشكل أسرع من بقية أنحاء البلاد، وشهدت أكبر زيادة في أيام البعوض. وفي ولاية ماساتشوستس، كان متوسط عدد أيام البعوض 14 يومًا إضافيًا مقارنة بالفترة من 1980 إلى 2009.
يحذر العلماء من أن مواسم البعوض الأطول قد تزيد من خطر تفشي الأمراض التي تحملها الحشرات الماصة للدماء، مثل حمى الضنك والملاريا.
وقال مسؤولو الصحة في ولاية ماساتشوستس إنه سيتم رش مبيد البعوض بين غروب الشمس والفجر طوال هذا الأسبوع في مقاطعتي بليموث وورسيستر للحد من وجود التهاب الدماغ الخيلي الشرقي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عودة النازحين| بسمة وهبة: رغم أنف الاحتلال أهل غزة متمسكون بركام منازلهم
قالت الإعلامية بسمة وهبة، إنه لا يمكن وصف مشاهد عودة النازحين من قطاع غزة إلى الشمال مرة أخرى بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت الإعلامية بسمة وهبة، خلال تقديم برنامج “90 دقيقة” المذاع عبر قناة “المحور”، أنه لا سبيل إلا حل الدولتين ولن تقبل مصر ولا شعبها بتهجير الشعب الفلسطيني، معقبة "كفاية جرائم في حق فلسطين".
وأضافت الإعلامية بسمة وهبة أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين وأكثر من 190 ألف من النازحين الذين عادوا مرة أخرى بلا ماوى، حيث أن منازلهم هدمها الاحتلال معقبة:" رغم انف الاحتلال أهالي غزة متمسكين بالركام وسيعيشون عليه.
وصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى قطاع غزةاتفاق غزة .. حافلات الأسرى الفلسطينيين تغادر سجن عوفرأشاد بدور مصر في التوصل لاتفاق غزة.. تفاصيل لقاء مدبولي ورئيس وزراء العراق بالقاهرةارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة لـ 47,460 شهيداالافراج عن الأسرى
وكان أفاد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، بأن ثمانية أسرى فلسطينيين محررين وصلوا إلى خان يونس، بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن جميع الأسرى المفرج عنهم من سكان قطاع غزة، باستثناء أسير واحد، مصباح حلس، الذي تم إبعاده خارج القطاع وفقًا للاتفاق.
وتابع: الأسرى الذين وصلوا إلى قطاع غزة هم: رضال البرعي (54 عامًا) من جباليا، بلال العداني (40 عامًا) من دير البلح، عهد أبو خوصة (46 عامًا) من شمال القطاع، بهاء القصاص (44 عامًا) من خان يونس، محمد جالي (45 عامًا) من خان يونس، عبد الرحيم أبو هولي (54 عامًا) من دير البلح، وأحمد السكني (46 عامًا) من غزة.