عادت المواجهات اليومية على  جبهة الجنوب الى طابعها  السابق  من قصف وقصف مضاد ضمن "قواعد الاشتباك"، بعد رد حزب الله الاحد الفائت  على اغتيال احد قادته  فؤاد شكر .  

وبدا واضحا ان المواجهات ستستمر بلا افق حتى التوصل الى وقف لإطلاق النار ولو مؤقت في غزة، اذا تمكنت الادارة الاميركية من فرض الاتفاق على رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو، 

وجاء في افتتاحية" النهار": توقعت أوساط ديبلوماسية أن تنشط التحركات مجدداً على خلفية السعي إلى إبقاء الوضع ضمن الضوابط وعدم اتساع التوتر خصوصاً بعد التمديد المرتقب للقوات الدولية العاملة في الجنوب"اليونيفيل" بما يطلق دورة جهود جديدة لإحياء تنفيذ القرار 1701 .

 

تزامن ذلك مع معلومات تؤكد أن فرنسا قدمت الصيغة النهائية لقرار التجديد لـ"اليونيفيل" على أن توضع باللون الأزرق وتقرّ في مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل من دون تعديلات جوهرية مبدئياً. 
وأشارت مصادر «البناء» الى أن التوجه الى التمديد للقوات الدولية في الجنوب وفق الصيغة القائمة من دون أي تعديلات، كاشفة أن صيغة فرنسيّة طرحت في وقت سابق تضمنت تعديلات في الجانب التقني والاستعلامي ما يعزّز تحرّك القوات الدوليّة وجمع المعلومات لكن تمّ رفض الأمر وأصرّ الجانب اللبناني على التمديد وفق الصيغة القائمة والتشديد على إعلام الجيش اللبناني بخريطة تحرك دوريات اليونفيل في الجنوب لتفادي الحوادث الأمنية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب،  اجتمع أمس  مع سفراء فرنسا، الصين، إسبانيا، وايطاليا والقائمَين بأعمال سفارتي روسيا والمملكة المتحدة، وذلك في إطار متابعته الحثيثة لمسار التمديد للقوات الدولية، التي تنتهي ولايتها نهاية شهر آب الجاري، وعرض معهم المفاوضات الجارية حالياً في مجلس الأمن بشأن التمديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان لسنة أخرى. وكان بو حبيب ناقش أيضاً في اتصال هاتفي مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون آخر مستجدات تمديد ولاية اليونيفيل. 

و أعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن "التصعيد في لبنان مقلق للغاية"، مؤكدًا الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة.

واعرب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تأييده لموقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأكدت نائبة المتحدّث باسم قوّات اليونيفيل كانديس أردِيل أن سكان الجنوب تنفّسوا الصعداء بعد تطورات الأمس وما شهدوه فجر الأحد من ردّ لحزب الله على «إسرائيل»، قائلةً: اليوم عاد الهدوء إلى الحياة وباتت وتيرة التوتر في الجنوب أقل حدة.

وذكرت سفيرة كندا في لبنان كندا ستيفاني ماكولم، أنّ «كندا تدعم بشدة ولاية اليونيفيل والدور الذي تلعبه في جنوب لبنان لضمان ومراقبة وتسجيل انتهاكات قرار مجلس الأمن رقم 1701، ونأمل بشدة أن يقوم مجلس الأمن بتجديد الولاية لسنة أخرى»، مضيفة «نؤيد التنفيذ الكامل للقرار 1701 وما زلنا ندعمه بالكامل».

وردًا على سؤال حول مشاركة كندا في إعادة إعمار الجنوب جراء الاعتداءات الإسرائيلية، ذكرت «أننا سننتظر لنرى ما هي الخطة وما الذي خططت له الدولة اللبنانية لإعادة الإعمار حيث يحتاجون إلى المساعدة، وبالتأكيد كما كنا في الماضي نتطلع إلى أن نكون من كبار المانحين لمساعدة لبنان في تنفيذ تلك الخطط بما في ذلك إعادة الإعمار».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الأمن فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

في لبنان.. إسرائيل تنتقم من قوى الأمن!

ما إن تدخل إلى منطقة تل النحاس في جنوب لبنان المحاذية لبلدة كفركلا الحدودية المُدمّرة بفعل الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، حتى ترى أمامك مبنى كبيراً مُهدّماً وبات ركاماً بكل أركانه.   هذا المبنى كان مميزاً ببنائه، فيما العلم اللبناني كان يرفرف أمامه باعتباره مخفراً لقوى الأمن الداخلي، ومكاناً يُرسخ وجود الدولة اللبنانية في الجنوب.   قبل توسيع إسرائيل حربها على لبنان يوم 23 أيلول الماضي، لم يُقفل مخفر قوى الأمن أبوابه على الإطلاق، بل بقيت عناصره هناك ولم تُخلِ المكان نهائياً. ولكن بعد توسيع الحرب، اضطر المديرية العامة لـ"قوى الأمن الداخلي" إلى نقل العناصر من النقاط الحدودية إلى مخافر آمنة وذلك حفاظاً على أرواحهم.   دورُ مخفر "برج الملوك" لم يكن عادياً قبيل توسيع الحرب وتحديداً حينما كانت إسرائيل تدمر كفركلا بشكل جزئي بفعل القصف الجويّ والتوغل البري مطلع شهر تشرين الأول 2024.    يقولُ أحد سكان برج الملوك ممن نزحوا بفعل الحرب لـ"لبنان24" إنَّ "المخفر كان يقدم المياه لبعض السكان الذين بقوا في المنطقة"، مشيراً إلى أن عناصر المخفر كانوا يتفقدون أحوال الناس هناك لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى شيء ما في ظل التوتر الذي ساد الجنوب.   يلفتُ المتحدث إلى أن "مخفر قوى الأمن كان بمثابة عنوان حماية لمن بقي في المنطقة"، ويضيف: "ما إن نتجول هناك حتى نرى العناصر العسكرية داخله.. كنا نشعر بالأمان.. كنا نشعرُ بالثقة لأن تواجد الدولة هو أساسي بالنسبة لنا.. التدمير الذي حصل للمخافر هو انتقام إسرائيلي من قوى الأمن ومن الدولة ووجودها".   ويعتبر مخفر "برج الملوك" واحداً من النقاط العسكرية التي تم تدميرها في المنطقة المحاذية له. فعلياً، فإنه ما من مبنى سلِم من القصف في نطاق كفركلا وجوارها، حتى أن ثكنة الجيش التي كانت قريبة من بوابة فاطمة الحدودية باتت رُكاماً.   قد تكون الطريق أمام مخفر "برج الملوك" هي الطريق الوحيدة التي يمكن معرفتها حقاً عند مدخل كفركلا بعد القصف، فالمعالم هناك لم تتغير.    أمام تلك الطريق، تمر سيارات ومركبات المواطنين بالإضافة إلى مركبات الجيش، وأمام المخفر يمكن الذهاب نحو طريق الخردلي وباتجاه مرجعيون والخيام التي تُشرف عليها تلة الحمامص حيث يتواجد جنود العدو الإسرائيليّ.                 المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • دومة يناقش استكمال المشاريع المتوقفة في بلديات الجنوب
  • وزير الخارجية: لن نستطيع إخراج إسرائيل بالقوة!
  • جديد حادثة الإعتداء على موكب اليونيفيل.. هؤلاء ادّعى عليهم القاضي عقيقي
  • في لبنان.. إسرائيل تنتقم من قوى الأمن!
  • قبلان: كتلة التنمية والتحرير ستمنح الحكومة الثقة
  • استئناف مناقشة البيان الوزاري للحكومة اليوم.. واشنطن: لا مكان لحزب الله في رؤيتنا للبنان
  • بالصور: مجسمات جثث في الجنوب.. هذا ما فعله العدو الإسرائيلي قبل انسحابه
  • لوحات الجنوب تتكلم.. متحف سرسق يُكرّم عبد الحميد بعلبكي عبر معرض
  • النقاط الخمس الحدودية: اسرائيل تمهّد لفرض معاهدة تنهي الصراع مع لبنان.
  • الاستحقاق الأول بعد الثقة: تطبيق القرار 1701..واشنطن فاتحت مسؤولين بالتطبيع!