الدكتور محمد بكر يكتب: مقترحات لمواجهة ندرة وارتفاع أسعار سيلاج الذرة بمصر
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تعتبر مشكلة ارتفاع سعر السيلاج إحدى أهم العقبات الحالية التى تحتاج إلى حلول بديلة، حيث ارتفع سعر سيلاج الذرة البيفوت إلى أكثر من 3200 جنيه، والذرة بالزراعات التقليدية (الفلاحى) إلى أكثر من 2500 جنيه للطن، وهذا يعنى أن تكلفة تغذية البقرة الحلاب على السيلاج (كجزء من العليقة) تصل إلى 100 جنيه يومياً مقارنة بحوالى 65- 75 جنيهاً العام الماضى.
ويوجد العديد من الحلول التى تم تطبيقها بنجاح على مدار عشر سنوات بالعديد من مزارع القطاع الخاص بالسوق المصرية:
1- الدريس الحجازى: أحد الحلول الإيجابية المهمة جداً غذائياً (أعلى فى البروتين وأفضل)، واقتصادياً (أرخص من السيلاج ويمكن معه خفض جزء من بروتين العلف المركز أيضاً، مما يوفر تكاليف التغذية اليومية بشكل إيجابى، ولكن لا يفضل إضافة الدريس أكثر من 4 كجم وبحد أقصى 5 كجم يومياً للرأس، لاحتوائه على مشابهات هرمونات (استروجينات)، التى تسبب تكيس مبايض وانخفاض الأداء التناسلى للقطيع الحلاب.
بمعنى إمكانية تبديل السيلاج بالدريس بما لا يزيد المأكول اليومى من الدريس عن ٥ كجم يومياً.
ويعد الوقت الحالى وحتى نهاية شهر 11 من أفضل التوقيتات لشراء دريس البرسيم الحجازى، لانخفاض سعره وارتفاع جودته مقارنة بشهور الشتاء، حيث ترتفع أسعار الدريس ويرتفع محتواه من الرطوبة، وقد يصاب بالعفن والسموم الفطرية، لذا يفضل الشراء خلال شهور الخريف.
٢- سيلاج البرتقال: سعر الطن من 800 إلى 1000 جنيه للتفل الفريش، وبعد التصنيع والفقد يصل إلى 1500 تقريباً، ويمكن استبدال سيلاج الذرة (1.3 كجم سيلاج برتقال «1.95 جنيه» بـ1 كجم سيلاج ذرة «3.5 جنيه)، وبحد أقصى 10 كجم سيلاج برتقال لكل رأس حلاب.
مصدر الطاقة فى البرتقال هو البكتين، وهو يسبب انخفاضاً بطيئاً فى حموضة الكرش Slow dropping pH عكس النشا الموجود فى الذرة وسيلاج الذرة Speed dropping pH، وبالتالى تفل البرتقال لا يسبب حموضة فى حالة استخدامه بشكل صحيح.
و10 كجم للرأس هى التوصية العالمية حتى السنوات القليلة الماضية ومؤخراً بدأت التوصيات بإمكانية استخدامه حتى 15 كجم للأبقار الناضجة Adult cows دون أى مشاكل.
وغيرها الكثير مثل «سيلاج الخرشوف، والدرنات «البطاطس والبطاطا»، وبنجر العلف، وأتبان النباتات الطبية والعطرية، وبعض مواد العلف الخضراء مثل البرسيم المصرى والبونيكام.
وهذا لا يعنى الاستغناء تماماً عن سيلاج الذرة فى مزارع الأبقار الحلابة، ولكن تخفيض كميته وتعديل التركيبات وفقاً للخامات المتاحة الأرخص تكلفة.
دائماً هناك حلول يحددها مسئول التغذية حسب ظروف المزرعة والخامات المتاحة بالمنطقة وظروف القطيع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الزراعة محصول الذرة
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: موانئ الإمارات من قفزة إلى أخرى
لا تهدأ التوسعات الخارجية للموانئ الإماراتية، التي تستند إلى استراتيجية شاملة، تحاكي الحراك العالمي في هذا المجال، وتتقدم على الساحتين الإقليمية والعالمية ككل. ويأتي ذلك في ظل إمكانيات هائلة يتمتع بها هذا القطاع. فالإمارات تمتلك أقوى شبكة ربط مع الموانئ البحرية على المستوى العالمي في دول المنطقة. ولأن الأمر كذلك، فقد تصدرت في السنوات الثلاث الماضية الدول العربية كلها في مجال الربط البحري مع موانئ العالم. ولأسباب عديدة أخرى، فالموانئ الإماراتية قادرة على استقطاب استثمارات عالمية كبيرة. ومن بين هذه الأسباب، تصدرها مؤشر جودة البنية التحتية للموانئ عموماً في الشرق الأوسط. فقد أظهر حراك هذا القطاع المحوري، قدرة ليس فقط على صعيد التنافسية، بل المحافظة على جودة الخدمات والعمليات عبره.
وتمكنت الإمارات في السنوات الماضية من تطوير أكبر شبكة موانئ بحرية في المنطقة، ما أسهم في قيامها بتوسعات خارجية كبيرة، بلغت قيمتها في العام الماضي 12 مليار درهم تقريباً. وهذه التوسعات شملت (كما هو معروف) 12 دولة، قامت بها كل من «موانئ أبوظبي» و«موانئ دبي». وتساهم استراتيجية متبعة تستند إلى التكنولوجيا والابتكار، بهدف تعزيز نمو القطاع، الذي يمثل محوراً مهماً في مسار النمو الاقتصادي عموماً. والتوسعات المحلية والخارجية التي يجري تنفيذها تقوم أساساً على أحدث الحلول التكنولوجية. وهذا ما يفسر نجاح الإمارات في إدارة وتشغيل موانئ في 11 بلداً، بما فيها بريطانيا والسعودية، والهند وإندونيسيا، وغيرها. وحتى في الفترة التي شهدت فيها سلاسل التوريد العالمية اضطرابات كبيرة، كانت إدارة هذه السلاسل من قبل موانئ الإمارات، تتم في أعلى معايير الجودة والأدوات المتطورة.
لا شك في أن الاستثمارات المكثفة في الموانئ البحرية بالإمارات، وفرت لها زيادة كبيرة في طاقاتها الاستيعابية، وهذا محور أساسي في كل الموانئ الناجحة عالمياً. فاستقبال السفن العملاقة والتعاطي معها بسلاسة، عزز تنافسية القطاع بقوة. فقطاعات مثل التصنيع والغذاء والتكنولوجيا والنفط والغاز والبناء وغيرها، شكلت أكثر من 64% من الطلب في السنوات الأخيرة. مسار موانئ الإمارات يمضي قدماً وفق أسس تشكل انطلاقاً تلو الآخر، نحو آفاق إقليمية وعالمية واسعة، أعطت نتائج عالية الجودة محلياً وخارجياً.