جنرال أميركي كبير يعلق على احتمالية اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي.كيو. براون إن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل وحزب الله في لبنان إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل.
تحدث براون لرويترز بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام لمنطقة الشرق الأوسط، إذ ذهب إلى إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان لإحباط هجوم أكبر.
وكانت هذه واحدة من أكبر اشتباكات دائرة على الحدود منذ أكثر من عشرة شهور، لكنها انتهت أيضا بأضرار محدودة في إسرائيل ودون صدور تهديدات في نفس الوقت بمزيد من الثأر من أي من الجانبين.
وأشار براون إلى أن هجوم حزب الله كان واحدا فقط من هجومين كبيرين هدد بشنهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تهدد إيران بشن هجوم على خلفية مقتل زعيم حركة حماس في طهران الشهر الماضي.
وعندما سئل عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون "إلى حد ما.. نعم".
وقال لدى مغادرته إسرائيل "كان لديك أمران كنت تعلم أنهما سيحدثان. حدث أحدهما بالفعل. والآن يعتمد الأمر على كيفية مضي الثاني".
وأضاف "كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا".
كما حذر براون من أن هناك أيضا خطرا يشكله حلفاء إيران المسلحون في أماكن مثل العراق وسوريا والأردن، والذين يهاجمون القوات الأميركية، وكذلك الحوثيون في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر، كما أطلقوا طائرات مسيرة على إسرائيل.
وقال "وهل يتصرف هؤلاء الآخرون بالفعل بشكل فردي لأنهم غير راضين.. الحوثيون على وجه الخصوص"، واصفا الحوثيين بأنهم يتصرفون بالوكالة عن غيرهم.
تتعهد إيران برد شديد على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بينما كان في زيارة لطهران أواخر الشهر الماضي، والذي تتهم إسرائيل بالمسؤولية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي ضلوعها.
وقال براون إن الجيش الأميركي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وقواته في الشرق الأوسط مما كان عليه الأمر في 13 أبريل، عندما شنت إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل، إذ أطلقت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
غير أن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرين تمكنوا من تدمير كل الأسلحة تقريبا قبل أن تصيب أهدافها.
وقال براون "نحن في وضع أفضل". وأشار إلى قرار يوم الأحد الإبقاء على مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فضلا عن إرسال سرب إضافي من الطائرات أف-22 المقاتلة.
وقال "نحاول التحسين عما فعلناه في أبريل".
وقال براون إنه مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار.
وأضاف "يريدون أن يفعلوا شيئا يرسل رسالة، لكنهم أيضا، كما أعتقد ... لا يريدون أن يفعلوا شيئا من شأنه توسيع رقعة الصراع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
جنرال أمريكي يزور إسرائيل لمناقشة الأوضاع في لبنان
يزور رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا إسرائيل، لمناقشة الأمن والاستقرار في المنطقة، "مع التركيز على لبنان"، وهي مسألة تمت مناقشتها أيضاً في اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ونظيره الأمريكي لويد أوستن.
ووصل كوريلا إلى إسرائيل بدعوة من رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الذي أجرى معه ”تقييماً أمنياً“، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، شارك فيه أيضاً رئيس العمليات يسرائيل شومر وقائد القيادة الشمالية، أوري جوردين.
وجاء اللقاء في أعقاب زيارة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل، للدفع باتجاه اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وناقش” القضايا الاستراتيجية والأمنية، مع التركيز على لبنان “.
كما ناقش كاتس وأوستن في محادثتهما الهاتفية الأوضاع، حيث رحب الوزير الإسرائيلي بالجهود الأمريكية ”لتسهيل الانفراج في لبنان“ وأصر على التزام إسرائيل بإعادة الأمن الذي يسمح لسكان الشمال” بالعودة إلى منازلهم سالمين “.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن ”الوزير كاتس أكد أن إسرائيل ستواصل العمل بحزم رداً على هجمات حزب الله على سكانها المدنيين “.
وفيما يتعلق بغزة، أكد كاتس على أولوية إسرائيل لإعادة الرهائن، مع التأكيد على التزامها بالحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية، التي لا تكفي وفقاً لجميع وكالات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية.
وناقش الجانبان أيضاً مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميس، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ورحب كاتس بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، واصفاً قرار المحكمة بأنه ”طعنة في الظهر للديمقراطيات جميعها التي تحارب الإرهاب“، حسب قوله.