أزهري يوضح مفهوم «الصديقين» في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف والأمين الحالي للشؤون الدينية بحزب «حماة الوطن»، إن الصديقين هم فئة مميزة من المؤمنين الذين بلغوا درجات عالية من الصدق والإخلاص في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم.
مفهوم «الصديق» في القرآن الكريموأشار العالم الأزهري في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن هذه المنزلة الرفيعة ذُكرت في القرآن الكريم ضمن سياق سورة النساء في قوله تعالى: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا».
وأضاف أن هذه الآية تعكس مكانة الصديقين بجانب الأنبياء والشهداء والصالحين، مما يدل على قيمة الصدق وأثره في رفعة المؤمن في الدنيا والآخرة، منوها عن الحادثة الشهيرة التي تتعلق بثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان شديد التعلق بالنبي وعبّر عن خوفه من عدم مرافقة النبي في الجنة بسبب اختلاف المنزلة، حيث نصحه النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من السجود كوسيلة لتحقيق رغبته.
وأوضح الدكتور أحمد تركي أن مفهوم «الصديق» لا يقتصر على الصدق في الكلام فحسب، بل يشمل الصدق في الأفعال والأحوال، مشيرًا إلى أن الأنبياء إبراهيم وإدريس عليهما السلام وصفا بهذا الوصف في القرآن الكريم، كما لُقب الصحابي الجليل أبو بكر رضي الله عنه بـ«الصديق» لما عرف عنه من صدق وإخلاص عظيمين.
وأكد أن الصدق يهدي إلى البر، وأن البر يهدي إلى الجنة، وهو الطريق الذي يسير عليه الصديقون ليصلوا إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، راجيًا من الله أن يجعلنا من هؤلاء الصديقين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد تركي الدكتور أحمد تركي الصدق البر فی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته
أوضح الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعد وسيلة للتقرب منه، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالإكثار من الصلاة على النبي، فهي الجسر الذي يربط العبد بنبيه الكريم، مستشهدًا بالأحاديث التي تواترت حول رد النبي على من يسلم عليه، مؤكدًا أن الإكثار منها يحقق شفاعته يوم القيامة.
وحول علاقة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية، أوضح خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي»، الذي يذاع على فضائية «صدى البلد»، أنها ليست بالضرورة تؤدي إلى رؤيته، لكنها تعبير عن صدق المحبة والرغبة في القرب، ويمكن أن تكون من بين الأدوات التي تفتح مغاليق القلوب وتمهد لرؤيته كما أفاد بذلك خبرات الصالحين.
وفيما يتعلق بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح المفتي أن هذه الرؤية هي إنعام ومحبة من الله، وهي علاقة روحية صادقة بين العبد ونبيه، مشيرًا إلى أن من أكرمهم الله بهذا الشرف كانوا ممن أوقفوا حياتهم على الطاعة. كما أشار إلى أن النبي قد يظهر للعاصي كنوع من التحذير والتنبيه لمغبة ما هو عليه، بينما تكون رؤيته للطائع رفعة ومنزلة.
وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا على هيئته المعروفة، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي»، مشيرًا إلى أن الشريعة قطعت في هذا الأمر.
وفي سياق الحديث عن صورة النبي صلى الله عليه وسلم هل استطاع أحد من الكتاب وصفه، أشار المفتي إلى أنه لا يوجد كاتب استطاع تقديم صورة دقيقة له، لكنْ هناك أوصاف وردت في المصادر، ومن أروعها وصف أم معبد للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفته وصفًا جميلًا يشهد له بالكمال الخَلقي والخُلقي، صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة والسلام.
اقرأ أيضاًالمفتي: الشريعة الإسلامية تُطبق في الواقع وليست غائبة عن المجتمعات |فيديو
«المفتي»: الشريعة مطبقة بمفاهيمها الشاملة وليست مقتصرة على الحدود فقط
هل لشفاعة النبي حدود؟.. المفتي يوضح «فيديو»