واشنطن تنتقد وصول عناصر من مقاتلي فاغنر لبيلاروسيا وتفرض عقوبات على مينسك
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
انتقدت الخارجية الأميركية وصول عناصر من مقاتلي فاغنر إلى بيلاروسيا، وفرضت عقوبات على أفراد وكيانات في مينسك، يأتي ذلك بعد يوم من تعهد موسكو بالرد على تهديدات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدودها الغربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن وصول عناصر من فاغنر إلى بيلاروسيا مثال آخر على تمكين الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للكرملين على حساب مصالح شعبه.
وكان الرئيس البيلاروسي عرض، نهاية يونيو/حزيران الماضي، استضافة قوات فاغنر في إحدى القواعد العسكرية المهجورة في بلاده، مما أثار مخاوف لدى الغرب من اقتراب المجموعة العسكرية الخاصة جغرافيا من حدود أوروبا.
وبالفعل وصلت طائرة قائد فاغنر يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا قادمة من روسيا بعد 3 أيام من وقف تمرده على نحو مفاجئ على النظام الروسي.
وتضمن اتفاق توسط فيه لوكاشينكو، وأنهى تمرد فاغنر في روسيا، أن يتوجه بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما مُنح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة النظامية الروسية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فرض بلاده عقوبات على 8 أفراد و5 كيانات في بيلاروسيا لدورهم في عمليات قمع محلية وتسهيل حرب روسيا على أوكرانيا.
كما فرضت واشنطن قيودا على التأشيرات بحق أكثر من 100 مسؤول في نظام لوكاشينكو لتقويضهم مؤسسات ديمقراطية في بيلاروسيا، حسب تعبير بلينكن.
نظام لوكاشينكو يدعم روسيا (رويترز) هجوم وتعهدوفي وقت سابق أمس الأربعاء، هاجم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو موافقة وزارة الدفاع البولندية على إرسال قوات إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا، وتعهد بالرد على تهديدات متزايدة على الحدود الغربية لبلاده من أعضاء الناتو.
واتهم شويغو -خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية- "حلف الناتو بحشد نحو 360 ألف عسكري، و8 آلاف مركبة مدرعة، و6 آلاف نظام مدفعي وقذيفة هاون، و650 طائرة وطائرة مروحية".
كما أعلن وزير الدفاع الروسي تعزيز القوات على الحدود الغربية لمواجهة ما وصفها بخطط بولندية لاحتلال غربي أوكرانيا.
وشدد على أن موسكو ستنظر في المسائل المتعلقة بإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين، مع التعزيز المتزامن لتجمعات القوات الروسية على الحدود الغربية.
وكانت وزارة الدفاع البولندية وافقت على إرسال قوات إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا بناء على طلب من حرس الحدود، وجاء ذلك عقب يوم من اتهام وارسو لمينسك وموسكو بترتيب موجة هجرة جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية (بي إيه بي) عن وزارة الدفاع قولها "نظرا للوضع على حدود بولندا مع بيلاروسيا، أمر وزير الدفاع الوطني بتنفيذ الطلب وتكليف جنود إضافيين بالقيام بدوريات على الحدود بين البلدين".
وتأتي الخطوة بعد ظهور مقاتلين تابعين لمجموعة فاغنر قرب الحدود، في تطور وصفته وارسو بأنه يهدف إلى زعزعة الأوضاع في الجناح الشرقي للناتو.
وتنامت فاغنر -التي تضم بين صفوف مقاتليها في أوكرانيا آلاف السجناء السابقين الذين تم تجنيدهم من السجون الروسية- لتصبح مجموعة دولية مترامية الأطراف، لها مصالح في أنشطة التعدين ومقاتلون في أفريقيا والشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى بیلاروسیا على الحدود
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في واشنطن تُعزي ضحايا الطائرة المنكوبة
أعربت السفارة الروسية في واشنطن، عن تعازيها بالضحايا الذين لقوا حتفهم جراء حادث الطائرة مؤكدة أنها تتواصل مع سلطات واشنطن وتترقب ورود تفاصيل من الخارجية الأمريكية حول الضحايا الروس.
روسيا والجزائر توقعان 9 اتفاقيات في مجالات متعددة روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء في بيان صادر عن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن،"نعرب عن خالص تعازينا بضحايا حادثة الطائرة".
وأضافت، "نحن ممتنون للسلطات الأمريكية، التي نتواصل معها باستمرار، على عبارات الدعم التي عبرت عنها لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم، واستعدادها للمساعدة في نقل جثامينهم إلى الوطن الأم.
وتابعت السفارة، "نتوقع في المستقبل القريب الحصول على معلومات من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الروس الذين لقوا حتفهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن أسفه لمصرع مواطنين روس بحادثة الطائرتين، مؤكدا أنه لم يبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموضوع وأن بلاده ستساعد بإرسال الجثامين لروسيا.
وأعلن ترامب أن تحطم الطائرتين يشكل مأساة حقيقية، مشيرا إلى عدم وجود ناجين من الحادث، وأن "المهمة حاليا تحولت إلى البحث عن الجثث".
وأعلنت هيئة الطيران الأمريكية في وقت سابق عن اصطدام طائرة ركاب من طراز "بومباردييه سي آر جيه 700" بمروحية عسكرية من طراز "سيكورسكي إتش-60" فوق نهر قريب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، مما أسفر عن سقوط الطائرتين في المياه، وانشطرت الطائرة المدنية التي كانت تحمل 64 شخصا إلى قسمين، بينما لقي 3 أفراد من طاقم المروحية العسكرية حتفهم. فرق الإنقاذ هرعت إلى مكان الحادث، وقد تم انتشال 19 جثة من النهر، وفق أحدث إحصائية لضحايا الكارثة الجوية.
وأوضح وكيل الأعمال الرياضي آري زاكاريان أن الطائرة كانت تقل متزحلقين فنيين ومدربين روس سابقين.
وذكرت وسائل إعلام أيضا أن معظم رياضيي التزحلق الذين يُحتمل أنهم كانوا على متن الطائرة المنكوبة، هم أطفال لمهاجرين روس، شاركوا في بطولة أمريكية للرياضة الشتوية.