الأمم المتحدة: السودانيات يعانين من العنف الجنسي على نطاق "مقزز"
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الحرب شهدت فرار أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم
قال مسؤولون بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء (التاسع من آب/أغسطس 2023) إن العنف الجنسي يمارس في السودان على نطاق "مقزز" بينما ينكأ القتال في منطقة دارفور "الجراح القديمة للتوتر العرقي" الذي قد يجتاح البلاد.
. اختطاف النساء يطل برأسه من جديد في السودان! السودان ـ أكثر من ثلاثة ملايين نازح.. ورصد حالات اعتداء جنسي جديدة السودان الآن: "الاغتصاب كسلاح" .. المرأة أبرز ضحايا الحرب
وذكرت إديم ووسورنو المسؤولة الكبيرة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن "الروايات المفزعة عن العنف الجنسي التي يرويها الفارون إلى بورتسودان ليست سوى نزر يسير من تلك التي تتكرر على نطاق مقزز من بؤر الصراع الساخنة في جميع أنحاء البلاد". من جهتها صرحت مارثا أما أكيا بوبي، المسؤولة الكبيرة في الأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، للمجلس: "القتال في دارفور لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي في النزاعات السابقة بالمنطقة... هذا أمر مقلق للغاية ويمكن أن يغرق البلاد بسرعة في صراع عرقي طويل الأمد له تداعيات إقليمية".
وقالت الأمم المتحدة إن الحرب الحالية شهدت فرار أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم، من بينهم 3.2 مليون نازح داخليًا فيما عبر نحو 900 ألف الحدود إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى. وأكدت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد لمجلس الأمن أن "الآثار الإنسانية تزداد سوءًا بسبب الأدلة الموثقة التي تشير إلى ارتكاب كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني والتي يمكن أن تصل إلى حد جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية".
أما آنا إيفستينيفا، نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فقالت إن موسكو تشعر بالقلق إزاء الوضع في السودان وتعهدت بدعم السلطات السودانية. واتهمت الدول الغربية بالتدخل في العملية السياسية الداخلية السودانية وانتقدت استخدام العقوبات أحادية الجانب.
وأعلن طرفا الصراع السوداني عن إحراز تقدم عسكري في الأيام القليلة الماضية، لكن لا توجد مؤشرات على تحقيق انفراجة كبيرة. وتوقفت جهود السعودية والولايات المتحدة لتأمين وقف لإطلاق النار. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين بعد اجتماع المجلس إن الجانبين مسؤولان عن العنف العرقي والجنسي مضيفة "لا يوجد أبرياء (بين الطرفين) هنا".
اتهامات بـ"التهديد بطرد بعثة الأمم المتحدة"
واتّهمت غرينفيلد الخرطوم بـ"التهديد" بطرد بعثة الأمم المتحدة من البلد الغارق في الحرب إذا تحدّث ممثل الهيئة الأممية الذي أعلنته الخرطوم شخصًا "غير مرغوب فيه"، أمام مجلس الأمن عن الفظاعات التي ترتكب خلال النزاع. وخلال الجلسة المخصّصة للسودان وجنوب السودان، ندّدت غرينفيلد التي تتولى بلادها طوال آب/أغسطس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، بغياب فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.
وقالت السفيرة الأمريكية متوجّهة إلى نظيرها السوداني الحارث إدريس الحارث محمد "ما نفهمه الآن هو أن الحكومة السودانية حذّرت من أنه إذا شارك الممثل الخاص للأمين العام في هذا الاجتماع فإن هذا الأمر سيضع حدًا لبعثة الأمم المتحدة في السودان". وشدّدت على أن هذا الأمر "غير مقبول".
من جهته نفى السفير السوداني لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد بشدة صحّة الاتهام وقال إن "البعثة السودانية (لدى الأمم المتحدة) لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن". وأكد السفير السوداني أن القوات السودانية "ليست متورطة في أي عنف جنسي أوعلى أساس النوع، والطرف المتورط في هذه الفظائع معروف جيدًا".
وردًا على طلب للتعليق، قالت قوات الدعم السريع إن أنصار نظام البشير المتحالف مع الجيش هم من يروجون مزاعم تورط عناصرها في عمليات اغتصاب. وقال المكتب الإعلامي للقوات إنها ستتعاون مع أي تحقيق مستقل في مثل هذه الاتهامات أو في مزاعم الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور.
واندلعت الحرب في 15 نيسان/أبريل بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية. وتفجر التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بسبب خلافات على خطة للانتقال إلى الحكم المدني بعد أن نظما معًا انقلابًا في 2021.
وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، ساعدت ميليشيات "الجنجويد"، التي تشكلت منها قوات الدعم السريع، الحكومة في سحق تمرد الجماعات غير العربية في دارفور. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هذا الصراع أودى بحياة نحو 300 ألف شخص، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتهام زعماء سودانيين بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتطالب بتسليمهم.
م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: العنف الجنسي في السودان الحرب في السودان أخبار السودان السودان الأمم المتحدة في السودان العنف الجنسي في السودان الحرب في السودان أخبار السودان السودان الأمم المتحدة في السودان بعثة الأمم المتحدة لدى الأمم المتحدة الدعم السریع العنف الجنسی فی السودان
إقرأ أيضاً:
خيارات!!
أطياف
صباح محمد الحسن
في قانون العزلة تقول المعادلة أن الضياع لا يعني أن تتوه
أو أن تفقد طرق العودة إلى ذاتك..
الضياع هو أن تجد نفسك في زحام ليس به إلاَّ أنت!!
وفي 18 ديسمبر يعقد مجلس الأمن جلسة ثانية عن السودان، وترأس المجلس هذه المرة الولايات المتحدة الإمريكية ، ويرى كثير من الخبراء الأمريكيين أنه من المرجح أن تلعب امريكا دورا أكبر تُحدِث به اختراقا واضحا لتقنع المجلس هذه المرة برويتها المغايرة لروسيا وبعيونها التي تقرأ بها الكارثة الإنسانية السودانية من زاوية أخرى لتمرير ورقتها التي تهدف لوقف الحرب
ولم ينحصر هذا التوقع على المحللين السياسيين لكنه كان امرا جادا يتعدى الأمنيات والتوقع سيما عند السناتور بن كاردين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الذي دعا إلى قيادة أميركية قوية في الأمم المتحدة لمعالجة الصراع والأزمة الإنسانية في السودان،
حيث أرسل السيناتور ، في يوم 22 نوفمبر الجاري رسالة نصية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يحثهما فيها على الإستمرار في القيادة بشأن السودان في ظل إستعداد الولايات المتحدة لتولي رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل
وحث رئيس اللجنة كاردين إدارة بايدن على عقد إحاطة رفيعة المستوى في مجلس الأمن واقتراح خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان والعمل على حل الصراع كما دعا الوزير بلينكن والسفير توماس جرينفيلد إلى الضغط على الأمم المتحدة ، لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
بأن العدد الهائل من السودانيين الذين يعانون من الجوع، والذين تعرضوا للضرب والاغتصاب، والذين قتلوا بسبب لون بشرتهم، والذين لقوا حتفهم من الجوع أو المرض أمر لا يمكن تصوره ويزداد غموضا يوما بعد يوم وأضاف مع مرور كل يوم من التقاعس العالمي، يعاني ويموت المزيد من السودانيين بلا داعٍ وأنا أعلم أنكم تتفقون معي على أن الوضع غير مقبول وسط
تجاهل العالم للجرائم المأساوية ضد الشعب السوداني بدلا من مواجهتها بشكل فعال يجب ألا ندع السودان يتراجع، حتى في أيامنا الأخيرة في السلطة).
ومع هذه المطالب والتحركات الدولية كانت هناك مطالبة مدنية سودانية بضرورة التدخل الدولي لوقف الإنتهاكات في السودان لاقت ترحيب واسع من كثير من المواطنين السودانين الذين قالوا أن ليس لديهم مانع في دخول قوات دولية لوقف الحرب في السودان!! وفي عدد من الصفحات والمنابر التي طرحت إستطلاعا عن هذا تجاوزت نسبة الموافقين عليه، الرافضين للخطوة
وهو شعور شاق من الإحباط أصاب المواطن كان يجب ان تنتبه له السلطات الإنقلابية لأنه يؤكد أن الشعور بالمأساة الإنسانية اصبح اكبر من مشاعر رفض التدخل في الشئوون الوطنية،
وأخشى ان تحظى الخطوة التي يرفضها الجيش وفلول النظام البائد و تتحول الي مطلب شعبي تصد به يد المواطن ظلم وجبروت القيادات العسكرية من الطرفين المتمثل في وحشية وغياب الضمير ، وهذا مايهزم عناد القيادة الإنقلابية فليس ببعيد أن تتصدر الموافقة على دخول قوات قائمة الخيارات عند الشعب السوداني وتصبح "ترند" عندها لن يتردد المجتمع الدولي في قرار إرسالها إن تحولت الي مطلب شعبي فكلمة الشعب اقوى من قرار الحكومة!!
وهل يجد المواطن نفسه امام هذا القرار طائعا مختارا أم مجبرا محتارا!!
إذن مسرح الأحداث نحو منصة السباق يكشف عن تحركات داخلية لمنظمات بالخارج تسعى جاهدة في ادارة وجه المرآة المقلوب، تحفزها صدارة امريكا في قيادة مجلس الأمن الدولي فماذا ستحمل ايام الشهر القادم من تغيرات حسب تعدد الخيارات
وديسمبر، هل سيكون بداية الأحلام ام نهاية الآلام!!!
طيف اخير :
#لا_للحرب
الأمم المتحدة: أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية الصراع).
وحكومة بورتسودان لاتهمها قضايا الطفولة المهم أنها شاركت في مؤتمر قضايا المناخ في ظل حرب هي أكثر الأسباب في التلوث!!