أمير الشرقية: التحول الرقمي للدفاع المدني جعله أكثر تطورًا وفعالية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن التحول الرقمي للدفاع المدني جعل هذا القطاع أكثر تطورًا وفعالية، مثمناً توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – للإسراع في تنفيذ التحول الرقمي بجميع القطاعات، انطلاقًا من مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين البنية التحتية الوطنية وتعزيز التنمية الشاملة، من خلال دعم القطاعات الحكومية والخاصة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء ماجد الموزان وعدد من منسوبي المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة.
وأضاف سموه أن توجيه القيادة الرشيدة حول التحول الرقمي موجه لأصحاب السمو والمعالي الوزراء ورؤساء الإدارات، ومن ضمنهم بالتأكيد سمو وزير الداخلية، ونحن نرى ولله الحمد أن قطاع الأمن أخذ بزمام المبادرة في كثير من الأمور المتعلقة بالتحول الرقمي، وخصوصاً أنه يعني بأهم ما يملك الإنسان وهو أمنه وسلامته، وبالتالي أصبح لزاماً على رجال الدفاع المدني أن يكونوا حاضرين وجاهزين في كل وقت وفي كل زمان ومكان، لافتاً إلى أن التحول الرقمي سيلبي احتياجات الدفاع المدني في شتى المجالات وبما يتوافق مع تطلعات المستفيدين منه.
وأعرب سموه عن سعادته باستضافة رجال الدفاع المدني في مجلسه الأسبوعي ” الاثنينية ” ، وقال “هؤلاء الرجال هم الخط الأول بالأمن والسلامة في جميع المهام الموكلة لهم” ، كما ثمّن سموه الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني بالمنطقة والنجاحات التي حققوها في سبيل المحافظة على الأرواح والممتلكات بمختلف الظروف العادية والاستثنائية “.
وأشار سموه إلى أن الحادث المؤلم الذي تعرضت له عائلة كاملة مؤخراً على أثر السيول الشديدة التي تعرضت لها أحد مناطق المملكة، يتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر وإتباع التعليمات التي تصدر من الجهات المعنية سواء كانت الأرصاد أو الدفاع المدني خصوصاً في الحالات التي تكون فيها الرياح عاتية أو أمطار غزيرة مثلما حدث في بعض المناطق.
واستكمل سموه ” سوف نستقبل قريباً موسم الأمطار وسيكون بمشيئة الله موسم خير وبركة وغيث، وادعوا الجميع أن يأخذوا بالأسباب ويتبعوا التعليمات خلال الأجواء الممطرة حفاظًا على سلامتهم”.
وأضاف سموه أن المنطقة الشرقية تتعرض لحرارة شديدة في بعض أيام العام ، كما يوجد بها عدد كبير من المصانع والمنشآت التي يكون بها مواد مشتعلة، ومع شدة الحرارة قد تحدث بعض الحرائق وبعض التسريبات قد تكون ضارة بالبشر ، لذلك فإن جهود إخواننا وزملائنا في الدفاع المدني لا تنقطع طوال العام بل بالعكس تزداد، وكما رأينا فالعدو مجهول وليس معلوماً لأنه في أي لحظة قد يقع حادث في مكان ليس له علاقة بوقت ولا بزمان أو دوام، وبالتالي فرجال الدفاع المدني جاهزون ودائمًا هم على أهبة الاستعداد واضعين أرواحهم على أكفهم مقتحمين المخاطر بكافة أشكالها وأنواعها ، وعلينا نحن جميعاً كمواطنين ومسؤولين أن نكون خير عون لهم في تسهيل مهامهم والاستماع لنصائحهم والعمل بما يوجهون به من استخدام أدوات الأمن والسلامة وأيضًا الأخذ بمعطيات العصر والتقنية التي أصبحت الآن متاحة، حيث يستطيع أي شخص الوصول إلى المعلومات الدقيقة والواضحة من إخواننا في الدفاع المدني.
واختتم سموه كلمته بتقديم الشكر لرجال الدفاع المدني سواء الحاضرين في المجلس أو زملائهم الذين يعملون في مواقعهم مثمنًا دورهم المهم في إنقاذ الأرواح وقال لهم : أعانكم الله وإن شاء الله أنتم مأجورون و تنفذون ما أمركم به دينكم الحنيف وولاة أمركم وما يمليه عليكم ضميركم، ونشد على أيديكم وندعو الله عز وجل ألا يضر هذه البلاد بأي مكروه وأن يحميها دائمًا برعايته وأمنه ورحمته علينا، وأن يعطينا من خيراته الكثير وأن نأخذ بأسباب الأمن والسلامة.
وأضاف سموه : لا يفوتني في هذه الليلة أن أرحب بإخواني الذين عادوا من إجازاتهم وأراهم كثر فأقول لهم عوداً حميداً والحمد لله على السلامة ونحن سعداء برؤيتكم مرة أخرى وإن شاء الله تكونوا قضيتم وقتاً ممتعاً في العطلة التي قضيتموها والآن شمروا عن سواعدكم، فقد حان وقت العمل”.
ورفع مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء ماجد الموزان بدوره الشكر والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، نيابة عن زملائه منسوبي الدفاع المدني بالمنطقة على ما يحظون به من رعاية ودعم لإنجاز مهامهم، مشيرًا إلى الدعم غير المحدود الذي يقدمه سمو أمير الشرقية وسمو نائبه لأعمال تقنية المعلومات في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، مما يدل على اهتمام سموهما بالتحول الرقمي وتطبيق جميع استخدام التقنيات الحديثة بالجهاز والذي بدوره يسهل تقديم خدمات الدفاع المدني للمستفيدين من مواطنين ومقيمين وقطاع خاص بشكل تقني وبكل يسر وسهولة وأمان بالمنطقة.
وقال اللواء الموزان بأن المديرية العامة للدفاع المدني تسعى لتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة من خلال برامجها وخططها الإستراتيجية ومن أبرز أهدافها الإستراتيجية التحول الرقمي لخدمات الدفاع المدني وذلك إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بتسريع ودعم التحول إلى التعاملات الإلكترونية لجميع الإجراءات المالية والإدارية لمنسوبي القطاع والخدمات المقدمة للمستفيدين من مواطنين ومقيمين و قطاع خاص لتحقيق رؤية وزارة الداخلية.
وأضاف أن التطور المتسارع في التقنيات الإدارية والميدانية الحديثة والطلب المتزايد لتقديم حلول رقمية لخدمات الدفاع المدني وفق أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة جعل المديرية العامة للدفاع المدني تعمل على وضع خطة إستراتيجية للتحول الرقمي لتلبية احتياجات الجهاز من أدوات تقنية ذات جودة عالية وتنفيذ المبادرات والمشاريع التقنية وفقًا للمواصفات والمعايير العالمية للتحول إلى بيئة رقمية لأعمال الدفاع المدني وتعزيز الخدمات والتطبيقات الإلكترونية المقدمة للمستفيدين من مواطنين ومقيمين وقطاع خاص لينعكس أثرها الإيجابي على كافة أعمال الدفاع المدني.
واختتم مدير الدفاع المدني بالمنطقة بأن المحافظة على الأرواح والممتلكات مسؤولية أولتها المديرية العامة للدفاع المدني أبلغ اهتمام مما أوجب على جميع منسوبيها العمل على أدائها بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة أيدها الله وفقًا لأهداف إستراتيجية وضعتها المديرية العامة للدفاع المدني وضمن مرتكزات وزارة الداخلية ومحاور رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المدیریة العامة للدفاع المدنی الدفاع المدنی بالمنطقة المنطقة الشرقیة التحول الرقمی السمو الملکی
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي في القطاع الزراعي.. ثورة جديدة لدعم الثروة الحيوانية
تلعب وزارة الزراعة دورًا محوريًا في دعم وتنمية قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني. وتعمل الوزارة على تنفيذ استراتيجيات متكاملة تستهدف تحسين الإنتاجية، وضمان استدامة الموارد، وتعزيز قدرات المربين والمزارعين.
الدكتور طارق سليمان: الزراعة تواصل متابعتها اليومية لأنشطة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وزير الزراعة: الشباب هم عماد المستقبل والقوة الدافعة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامةأولًا: توفير الدعم الفني والبيطري :
تحرص الوزارة على تقديم الخدمات البيطرية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية من خلال: - تنفيذ حملات تحصين دوريةضد الأمراض المتوطنة والمستجدة. - إنشاء وتطوير وحدات بيطرية متنقلةللوصول إلى صغار المربين في القرى والمناطق الريفية. - دعم الأبحاث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية البيطرية. ثانيًا: دعم المربين وصغار المستثمرين: لتحفيز الإنتاج المحلي، تقدم الوزارة حزمًا من الحوافز والتسهيلات، تشمل: -
تقديم القروض الميسرة للمربين ضمن مبادرات التمويل الزراعي. - توفير الأعلاف المدعمة بأسعار تنافسية لتقليل تكاليف الإنتاج. - إطلاق برامج التدريب والإرشاد الزراعي لتعريف المربين بأحدث أساليب التربية والتغذية والرعاية الصحية. ثالثًا: تنمية صناعة الدواجن وزيادة الإنتاج المحلي: تعد صناعة الدواجن من أهم مصادر البروتين الحيواني، وتسعى الوزارة إلى: - دعم مشروعات التوسع في الإنتاج الداجني لزيادة المعروض المحلي وتقليل الاستيراد.
- تطبيق نظم الأمان الحيويفي المزارع للحد من انتشار الأمراض. - تعزيز عمليات التصدير من خلال تطوير البنية التحتية واعتماد المزارع للتصدير. رابعًا: تعزيز الاستثمارات وتطوير المشروعات الكبرى تدعم الوزارة دخول القطاع الخاص والمستثمرين في مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة عبر: - تخصيص أراضٍ زراعية لإقامة مزارع متكاملة. - توفير التراخيص والتسهيلات لإنشاء مشروعات إنتاجية جديدة.
- دعم المزارع الكبرى والمجمعات الإنتاجية لضمان استقرار الأسعار وتحقيق فائض للتصدير. خامسًا: التحول الرقمي في القطاع الزراعي حرصت الوزارة على رقمنة الخدمات المقدمة للمربين، مثل: - إنشاء قاعدة بيانات لحصر الثروة الحيوانية وتقديم الدعم المستهدف. - إطلاق منصات إلكترونية للإرشاد الزراعي وتحقيق التواصل المباشر مع المربين.
- تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الإنتاج والتنبؤ بالتحديات المستقبلية. دعم الاقتصاد الوطني: يمثل دعم وزارة الزراعة لقطاع الثروة الحيوانية والداجنة رافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، ويعزز قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان والدواجن. ومع استمرار الجهود الحكومية في التطوير والتحديث، يُتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا مستدامًا يسهم في تحسين مستوى معيشة المربين، ودعم الاستثمارات، وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.