غالانت يطلب دعما أميركيا لمواجهة إيران
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال تشارلز براون، لتعزيز "القدرات المشتركة عبر الحدود في جميع ساحات الحرب"، معتبرا أن ما وصفه بعدوان إيران "بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق".
وأجرى غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الاثنين "مناقشة حول القضايا الاستراتيجية" مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي يزور إسرائيل، بحسب مكتب غالانت.
وناقش غالانت مع الجنرالات ما اعتبره "مفترق طرق استراتيجي" تواجهه إسرائيل وسط الحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل "وصلت إلى مرحلة يجب عليها أن تكون مستعدة في أي وقت للوفاء بالتزامها المشترك مع الولايات المتحدة، لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية عسكرية"، وفق تعبيره.
في سياق متصل، قال غالانت، في تدوينة بحسابه على منصة إكس: "في منتدى استراتيجي مع (…) براون ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ناقشنا تحطيم الأرقام القياسية في العدوان الإيراني والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة المطلوب لمواجهته".
وأضاف: "تحدثت مع براون حول المنعطف الاستراتيجي الذي تعيشه دولة إسرائيل في حرب تفكيك حماس، وعودة المختطفين وعودة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيير الوضع الأمني"، وفق قوله.
ووصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي إلى إسرائيل مساء الأحد، في زيارة غير محددة المدة.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، قال هاليفي خلال لقائه براون: "لقد اختتمت للتو زيارة برفقة قائد الأركان المشتركة الأميركية إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية".
وأضاف وفق بيان للجيش الإسرائيلي "نعزز التعاون العملياتي للتعامل مع التحديات والتهديدات القائمة في الشرق الأوسط".
ويجري براون جولة على عدد من الدول في الشرق الأوسط شملت الأردن ومصر، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي -بدعم أميركي واسع- حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأرکان المشترکة
إقرأ أيضاً:
ما دلالة استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي في هذا التوقيت؟ خبيران يجيبان
اتفق خبيران على أن استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تعكس أزمات داخلية عميقة في المؤسستين العسكرية والسياسية بإسرائيل، خاصة في ظل إخفاق الجيش في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تبعته من تداعيات سياسية وعسكرية.
وفي خطوة أثارت جدلا واسعا داخل إسرائيل أعلن هاليفي استقالته من منصبه، مرجعا قراره إلى ما وصفه بـ"الفشل" في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد هاليفي في رسالة استقالته -التي ستصبح نافذة في 6 مارس/آذار المقبل- تحمّله المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات العسكرية خلال ذلك اليوم، مشيرا إلى أن "الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن إسرائيل، والدولة دفعت ثمنا باهظا".
وفي تعليقه، يرى المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن توقيت الاستقالة يأتي لإحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، لافتا إلى أن هاليفي باستقالته يعترف بفشل الجيش في أداء مهامه، محملا نفسه المسؤولية في ظل لجنة التحقيق والضغوط العامة.
لكن جبارين أكد أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى المستوى السياسي الذي كتب السيناريوهات وأدار الحرب بشكل سيئ، حسب تعبيره.
إعلانوأشار إلى أن الاستقالة تضغط على نتنياهو الذي يواجه تحديا كبيرا لإقناع الحلفاء الدوليين -مثل الولايات المتحدة- بقدرة حكومته على إدارة المرحلة المقبلة بعد 15 شهرا من الفشل العسكري والسياسي.
وأوضح جبارين أن استقالة هاليفي في هذا التوقيت تعني أن إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من المحاسبة الداخلية، مشيرا إلى أن الحرب على غزة وضعت أوزارها، لكن "الحرب السياسية داخل تل أبيب بدأت الآن".
ضباب الحربولفت جبارين إلى أن المستوى السياسي استغل "ضباب الحرب" لتنفيذ أجندات خاصة، مثل محاولة السيطرة على الجيش، وهو ما وصفه بأنه "انقلاب أبيض" على مراكز الحكم.
وأشار جبارين إلى أن استقالة هاليفي تمثل فرصة للمستوى السياسي لتعيين قيادة عسكرية أكثر انسجاما مع توجهات الحكومة الحالية، مما قد يعمق الأزمة بين الحكومة والمؤسسة العسكرية، لكنه تساءل عن قدرة "الدولة العميقة" في إسرائيل على التصدي لهذه المحاولات وحماية الجيش من الانحياز السياسي.
من جهته، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن استقالة هاليفي تحمل في طياتها أبعادا أخرى، أبرزها تأكيد فشل المنظومة العسكرية والسياسية في إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح أن الفشل كان "استخباراتيا وعسكريا بامتياز"، مشيرا إلى استقالة مسؤول الاستخبارات العسكرية قبل أشهر، مما يعكس انهيارا في الثقة بين القيادتين السياسية والعسكرية.
وأضاف حنا أن العلاقة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان شهدت توترا، إذ كان هناك ضغط لإعداد خطط عسكرية لاستعادة الهيمنة في غزة، لكن الحرب الممتدة وفشلها المزدوج زادا الأعباء على هاليفي الذي أصبح "كبش فداء" لتحميل المسؤولية العسكرية، في حين تهرّب نتنياهو من المسؤولية السياسية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن استقالة هاليفي ستفتح الباب أمام تداعيات طويلة الأمد، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضا على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة أن الحرب خلفت خسائر فادحة بالأرواح وندوبا عميقة لدى المجتمع الإسرائيلي.
إعلان